القمة الإسلامية تلتئم في القاهرة وسورية ومالي تتصدران أجندتها

نشر في 07-02-2013 | 00:01
آخر تحديث 07-02-2013 | 00:01
وسط أجواء من التوتر الشديد الذي تشهده المنطقة، بدأ قادة دول منظمة التعاون الإسلامي في القاهرة أمس، قمتهم الثانية عشرة، التي هيمن على جلستها الافتتاحية الوضع الدامي في سورية والتدخل العسكري الفرنسي في مالي.

انطلقت أمس فعاليات «القمة الإسلامية» الثانية عشرة، برئاسة الرئيس محمد مرسي، والتي تعد أول قمة إسلامية تستضيفها مصر منذ تأسيس منظمة المؤتمر الإسلامي عام 1969، كما تعد أول قمة دولية تستضيفها القاهرة بعد ثورة 25 يناير.

ووسط حضور حاشد تقدمه أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد وأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة والرؤساء الإيراني أحمدي نجاد والتركي عبدالله غول والسوداني عمر البشير، بدأت الجلسة الافتتاحية بكلمة ترحيبية للرئيس مرسي، أعقبتها كلمة لرئيس جمهورية السنغال رئيس الدورة السابقة للقمة، ماكي سال، طالب فيها بدعم مالي لاستعادة سيادتها المهددة «بمجموعات ارهابية».

ثم تم انتخاب أعضاء المكتب التنفيذي للمنظمة، ثم كلمة رئيس الدورة الحالية الرئيس محمد مرسي، أعقبتها كلمة الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي ثم تلقى ثلاث كلمات نيابة عن المجموعات الرئيسية بالمنظمة «العربية والآسيوية والإفريقية».

اجتماعات مستمرة

ويبحث القادة ورؤساء الوفود والمشاركون في القمة، التي تنهي أعمالها اليوم، عدداً من القضايا المهمة على رأسها الأزمة السورية ومساندة الشعب الفلسطيني ودعم القدس ومشكلة الإسلاموفوبيا وأوضاع الأقليات المسلمة في العديد من دول العالم.   

وأشاد الرئيس السنغالي، في كلمته، بمبادرات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للتصدي للإرهاب، داعياً القمة لدعم التدخل العسكري الفرنسي في مالي، مطالباً بضروة تبني استراتيجية تعاون شامل من أجل نشر التعليم والثقافة ومحاربة التطرف، منوها أيضا بالدور الذي قامت به قمة داكار لدعم العمل الإسلامي في مختلف المجالات.

ولفت الرئيس السنغالي إلى أنه رغم الجهود التي بذلتها رئاسة المنظمة فإن صندوق التبرعات الخاص بالمنظمة جمع 6 مليارات دولار، على الرغم من أن الهدف كان جمع 10 مليارات، داعياً الدول الأعضاء في المنظمة إلى الإسهام في دعم الصندوق بالشكل المنشود، بينما حيا شعوب البلدان التي خاضت عملية تحول ديمقراطية بطريقة سلمية.

درس التاريخ

بدوره، حث الرئيس مرسي المعارضة السورية على ضرورة الإسراع في اتخاذ الخطوات اللازمة لتكون مستعدة لتحمل المسؤولية السياسية من جميع جوانبها، حتى إتمام عملية التغيير السياسي المنشود بإرادة الشعب السوري وحده.

ودعا مرسي، في كلمته، كل أطياف المعارضة التي لم تنضم للائتلاف الوطني السوري إلى التنسيق معه (الائتلاف)، وإلى مؤازرة جهوده لطرح رؤية موحدة وشاملة لعملية البناء الديمقراطي لسورية الجديدة.

وطالب جميع الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي بدعم الخطوات المهمة التي يتخذها السوريون من أجل توحيد صفوفهم وإقامة الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، والذي يتخذ من القاهرة مقراً له، حيث تقدم له مصر كل الدعم اللازم ليقوم بمهامه على الوجه الأكمل.

وأضاف مرسي أنه «يتعين على النظام الحاكم في سورية أن يقرأ التاريخ ويعي درسه الخالد، وهو أن الشعوب هي الباقية، وأن من يعلون مصالحهم الشخصية فوق مصالح شعوبهم ذاهبون لا محالة»، مؤكداً أن «جهود مصر مستمرة وبدأتها بإطلاق المبادرة الرباعية في قمة مكة المكرمة لإنهاء معاناة الشعب السوري».

وأشار إلى أن الأوضاع الإنسانية في سورية بلغت مبلغاً خطيراً، وفي كل يوم يزداد تدهوراً للأسف، مشيراً إلى نزوح أكثر من مليون ونصف المليون سوري من قراهم ومدنهم وباتت أوضاعهم المعيشية بالغة الصعوبة، بينما هاجر مئات الآلاف خارج سورية.

وأوضح الرئيس المصري بقوله: «قمت بإصدار تعليمات بمعاملة الأخوة السوريين في مصر معاملة المصريين في تلقي العلاج والالتحاق بالتعليم»، معرباً عن شكره لدول الجوار السوري على ما تبذله من جهود في استقبال الأشقاء السوريين وتقديم العون لهم.

جرائم بشعة

إلى ذلك، ألقى ولي العهد السعودي الأمير سلمان بن عبدالعزيز كلمة خادم الحرمين الشريفين أمام القمة الإسلامية، أكد فيها أن النظام السوري بقيادة بشار الأسد يرتكب جرائم بشعة ضد الشعب، وأنها وصلت إلى مستويات لا يمكن الصمت عنها.

وشدد الأمير سلمان على ضرورة أن يتخذ المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن الإجراءات والقرارات اللازمة لردع هذه الجرائم وإنهاء انتقال السلطة بكل الوسائل الممكنة».

وأضاف الأمير سلمان أن «عالمنا الإسلامي بالعديد من التحديات والتطورات والتغييرات بالغة الدقة، مما يتطلب منا جميعاً تدارس أبعادها وتداعياتها سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، وضرورة اتباع أفضل السبل المنهجية لمعالجتها والتخفيف من حدتها على شعوبنا الإسلامية، خاصة في الجوانب الاقتصادية والتنموية».

نجاد

وقبيل ساعات من افتتاح القمة، زاد في مصر الجدل، حول التقارب المصري الإيراني، على أرضية الخلافات بين إسلاميين متشددين والشيعة، ما أدى إلى الاعتداء على موكب الرئيس محمود أحمدي نجاد قرب مسجد «الحسين». وبحسب مصادر أمنية في القاهرة، فإن الشرطة ألقت القبض على 4 متهمين «أحدهم مصري» في محاولة الاعتداء على نجاد، عقب خروجه من المسجد مساء أمس الأول، قبل إخلاء سبيلهم أمس بكفالة 500 جنيه لكل منهم، بعد أن وجهت لهم تهمة التعدي على رئيس دولة أجنبية.

في المقابل، امتدح وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي الترحيب الكبير الذي وجده الرئيس الإيراني من الشعب المصري، خلال زيارته لمقامي السيدة زينب والإمام الحسين، ما اعتبره دليلاً على مدى العلاقات الموجودة بين الشعبين المصري والإيراني، نافياً وجود خلاف بين الشعبين، وأضاف: «الخلافات تأتي من الحكومات».

ورداً على سؤال عن الأمر الذي يمنع عودة العلاقات الكاملة بين إيران ومصر خاصة عقب تغيير النظام في مصر، قال وزير الخارجية الإيراني: «عندما تأتي الحكومات من إرادة الشعب، يستتب الصلح والسلام والترابط بين الشعوب».

وأشار صالحي إلى ترحيب طهران بمبادرة رئيس الائتلاف السوري المعارض معاذ الخطيب بترحيبه بالدخول في حوار مع النظام السوري.

ولفت صالحي إلى عقد قمة خاصة بسورية على هامش القمة الإسلامية، وقال صالحي إنه التقى معاذ الخطيب واتفق معه على استمرار التواصل، مضيفا: «الخطيب ينتوي الخروج باقتراح أو مبادرة يمكن من خلالها وقف العنف أولاً»، موضحاً أنه «من خلال الحوار بين النظام السوري والمعارضة يمكن حل جميع القضايا».

الأمير يدعو إلى حل سريع في سورية

«مطالبون بسن قوانين تجرم الإساءة إلى الأديان والرموز الدينية»

دعا سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد في كلمته أمام مؤتمر القمة الإسلامي في القاهرة أمس، مجلس الأمن إلى توحيد الصفوف والمسارعة الى إيجاد حل سريع يحقق للأشقاء في سورية مطالبهم، ويحقن دماءهم ويعيد الأمن والاستقرار لوطنهم.

وفي ما يلي نص الكلمة:

بسم الله الرحمن الرحيم (كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر) صدق الله العظيم، فخامة الأخ الرئيس محمد مرسي رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة رئيس القمة الإسلامية الثانية عشرة أصحاب الجلالة والفخامة والسمو، معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الاسلامي، أصحاب المعالي والسعادة، السيدات والسادة، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، يسرني بداية أن أتقدم بجزيل الشكر والامتنان الى أخي فخامة الرئيس محمد مرسي وإلى حكومة وشعب جمهورية مصر العربية الشقيقة على ما أحاطونا به من حسن وفادة وكرم ضيافة، وإعداد متميز لهذه القمة، متضرعا الى الباري عز وجل أن يحفظ مصر العزيزة من كل سوء، وأن يعيد عليها نعمة الأمن والاستقرار لتعود لممارسة دورها الرائد والمعهود على المستويين الاقليمي والدولي، ولتتفرغ لتلبية استحقاقاتها المحلية بما يحقق آمال وتطلعات شعبها في التنمية والبناء.

كما لا يفوتني أن أتقدم الى أخي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وحكومة المملكة العربية السعودية الشقيقة بجزيل الشكر والتقدير على الرعاية الكريمة والمتابعة الحثيثة لقرارات قمتنا السابقة، والتي أضافت لبنات مباركة في صرح بناء عملنا الإسلامي المشترك.

أصحاب الجلالة والفخامة والسمو، ان مما يؤلم عالمنا الاسلامي استمرار بعض الاساءات التي نشهدها بين فترة وأخرى الى الأديانِ والرموز الدينية، وفي مقدمتها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، تحت ذرائع وحجج مختلفة باسم حرية التعبير، وهو أمر لا يمكن القبول به، وسيؤدي حتما الى زيادة التطرف والغلو واتساع رقعته.

إلا أننا مطالبون بسن قوانين تجرم مثل هذه الأفعال وتضع حدا لها، مستذكرين بالتقدير والاجلال مبادرة أخينا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بإنشاء مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية، يكون مقره مدينة الرياض، والتي عكست بعد النظر والحرص على التقريب بين أتباع الدين الإسلامي على اختلاف مذاهبهم.

أصحاب الجلالة والفخامة والسمو، بعد مرور ما يقارب السنتين مازالت الكارثة الانسانية تتواصل في سورية، وجرح الأشقاء فيها بات أَعمق، وأعداد القتلى والمفقودين والمهجرين يتضاعف والدمار أصبح أشمل، ولا تلوح في الأفق بوادر حل قريب رغم الجهود الكبيرة والمتواصلة التي بذلت على المستويين الاقليمي والدولي.

إن مجلس الأمن الدولي أمام مسؤولية تاريخية تتطلب توحيد الصفوف وتجاوز بعض العقبات والمسارعة في ايجاد حل سريع يحقق للأشقاء مطالبهم ويحقن دماءهم ويعيد الأمن والاستقرار لوطنهم.

ان النجاح الذي حققه المؤتمر الدولي للمانحين لدعم الوضع الانساني في سورية، والذي استضافته دولة الكويت مؤخرا، حقق نتائجه المرجوة حيث تجاوز مجموع ما تعهدت به الدول من مساهمات أرقاما فاقت ما كان مقدرا، مما يؤكد لنا عمق مشاعر الألم الذي يحمله المجتمع الدولي وتعاطفه تجاه تلك المأساة، وادراكه لحجم المسؤولية الملقاة على عاتقه، وهو ما يجعلنا نتفاءل بانعكاس هذا الحماس الدولي لنصرة الشعب السوري الشقيق على أداء مجلس الأمن، ودفعه الى تجاوز حالة عدم الاتفاق التي ساهمت في استمرار مزيد من الدم والدمار في سورية.

أصحاب الجلالة والفخامة والسمو، رغم مرور ما يزيد على النصف قرن على مأساة الأشقاء في فلسطين الا أن مسيرة السلام في الشرق الأوسط مازالت دون حل، بسبب صلف وتعنت اسرائيل واصرارها على بناء المستوطنات ومصادرة الأراضي، ان النجاح الذي حققته عدالة القضية بمنحِ فلسطين صفة دولة مراقب في الأمم المتحدة يحتم علينا استمرار مطالبة اللجنة الرباعية الدولية ومجلس الأمن الدولي لتحمل مسئولياته بالضغط على اسرائيل لحملها على القبول بقرارات الشرعية الدولية، واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وفق مبدأ الأرض مقابل السلام ومبادرة السلام العربية.

أَصحاب الجلالة والفخامة والسمو، عانت جمهورية مالي ومنطقة الساحل من تطورات وأعمال ارهابية هددت الآمنين وقوضت أمنهم، ولا يسعني هنا الا أن أكرر إدانتنا الشديدة للأعمال الإرهابية، مؤكدا موقف دولة الكويت الداعم لكل الجهود الدولية الرامية لوأد الإرهاب، معربا عن تمنياتنا بأن يعود الاستقرار والأمن لجمهورية مالي والمنطقة الساحلية بما يحفظ سيادتهم ووحدة أراضيهم.

أصحاب الجلالة والفخامة والسمو، تؤمن بلادي الكويت بأهمية التعاون الإسلامي، ولم تدخر وسعا في اتخاذ كل الإجراءات التي تسهم في تعزيز ذلك التعاون، ومن هذا المنطلق فقد اتخذنا اجراءات فعالة تجاه تنفيذ البرنامج العشري لمنظمة التعاون الاسلامي المتعلق بالجوانب الاقتصادية والمالية عبر الالتزام بتسديد كل المساهمات تجاه المنظمة، كما ساهمت الكويت بمبلغ ثلاثمئة مليون دولار أميركي في صندوق التضامن الإسلامي، والتوقيع والمصادقة على الاتفاقية العامة للتعاون الاقتصادي والتجاري للدول الأعضاء، وكذلك اتفاقية تشجيع وضمانِ الاستثمار.

وفي الختام لا يسعني إلا أن أُكرر الشكر لفخامة الأخ محمد مرسي وإلى حكومة وشعب مصر الشقيقة، كما لا يفوتني أن أشكر معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور أكمل الدين احسان أوغلو، والى مساعديه وجهازِ الأمانة العامة على ما بذلوه من جهود في الاعداد لهذه القمة، مبتهلا إلى الله تعالى أن يوفقنا جميعا لما فيه رفعة أوطاننا وخير ورفاه شعوبنا الإسلامية.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته».

عناق بحريني - إيراني على الهامش

تعانق كل من وزير الخارجية الإيراني، علي أكبر صالحي ونظيره البحريني خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، وذلك على هامش القمة الإسلامية الثانية عشرة بالقاهرة.

وجاء المشهد الودي على الرغم من حالة التوتر التي تسود العلاقة بين البلدين على خلفية التظاهرات الواسعة التي نظمتها المعارضة البحرينية، عام 2011، واتهام مسؤولين بحرينيين وخليجيين لطهران بدعم هذه الاحتجاجات والتدخل في شؤون دولة البحرين.

يذكر أن صالحي كان هو المبادر بالتحية، فور رؤيته لوزير الخارجية البحريني، ليدخل الاثنان في وصلة من العناق الحار والحديث الودي.

الزحام يخلق خلافات على أبواب القمة

شهدت أبواب القاعة التي أقيمت فيها فاعليات القمة الإسلامية، مشادات كلامية بين الوفود المشاركة والطاقم المكلف بتأمين القاعة، بدأت بعدما منع أفراد من طاقم الأمن وزير خارجية السنغال من دخول القاعة، معللين ذلك بأن رؤساء الدول فقط هم المسموح لهم بالدخول، وهو ما تكرر مع وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو، في الوقت الذي تم فيه السماح لرئيس وزراء ووزير خارجية قطر حمد بن جاسم بالدخول برفقة أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة. وفي مشهد آخر، دخل الرئيسان الإيراني أحمدي نجاد والسوداني عمر البشير، ممسكين بأيدي بعضهما، في محاولة للتغلب على التزاحم الشديد الذي طوق موكبيهما.

وفي الصورة (أ ف ب)، نجاد يلقي التحية لدى حضوره افتتاح مؤتمر القمة في القاهرة أمس.

«إخوان مصر» تدعو إلى وحدة حقيقية بين الدول الإسلامية

دعا المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين في مصر محمد بديع أمس إلى تحقيق «الوحدة الحقيقية» بين الدول الإسلامية.

وأكد بديع، في رسالة وجهها إلى قمة منظمة التعاون الإسلامي، ضرورة تحقيق «الوحدة الحقيقية» بين الأمة الإسلامية «بما يحقق الخير للعالم بأسره»، لافتاً إلى أن هذه الوحدة «لابد أن تتوج بالتكامل الاقتصادي الذي يرعى مصالح الشعوب».

كما دعا إلى التنبّه «من أن هناك من يريد أن يُشْعِل نار الفتنة بين أبناء البلد الواحد والأمة الواحدة، ويشعل المؤامرات والمعارك الفرعية ليدعم الفرقة ويُذكي الخلاف، لتشتيت الجهود وإضاعة فرص التقدم والنهضة». ورأى بديع أن «احترام إرادة الشعوب والنزول عليها أكبر داعم للحكام والمحكومين، فهي السياج الواقي من الفتن والمؤامرات الداخلية والخارجية».

وأضاف أن القمة الإسلامية تُعقد بمصر التي طرأت عليها تغييرات كبيرة وأحداث جسام «تمثلت في إعلاء الشعب لإرادته بإسقاط نظام دكتاتوري بغيض، وبداية تأسيس دولة ديمقراطية دستورية حديثة قائمة على أسس المواطنة وسيادة القانون والحرية والمساواة والتعددية، والتداول السلمي للسُلطة عبر صناديق الاقتراع، واحترام حقوق الإنسان وحرياته الأساسية، وشيوع قيم الحرية والعدالة والمساواة بين جميع أبناء الأمة، بلا تمييز على أساس العرق أو اللون أو الدين».

وعرض المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين عددا من القضايا التي وصفها بـ«الشائكة والساخنة والحساسة» في العديد من دول الأمة الإسلامية تحتاج إلى حسم وسرعة وحكمة في حلّها، منها المشكلة الفلسطينية، والأزمة السورية، والأزمة العراقية».

عباس يشكر الرئيس المصري... مبارك

في زلة لسان، وقع فيها سهواً أثناء قراءة كلمته أمام مؤتمر القمة الإسلامية، وجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس الشكر إلى الرئيس المصري السابق «محمد حسني» لدوره في دعم القضية الفلسطينية، قبل أن يتدارك عباس الخطأ مصححاً عبارته إلى «نشكر الجهود التي يقوم بها الرئيس محمد مرسي من أجل القضية الفلسطينية ودعم الفلسطينيين».

وفي الصورة (أ ف ب)، الرئيس مرسي مستقبلاً عباس في مطار القاهرة أمس الأول.

back to top