الفلسطينيون يحيون ذكرى «النكبة»: السلام أو الدم
• أوباما: فرص الاستقرار تضيق • الحكومة الفلسطينية خلال 3 أشهر
وسط انتقادات لدور اللجنة الرباعية للسلام واعتراف الرئيس الأميركي باراك أوباما بالصعوبات والانتكاسات التي اعترت عملية السلام، حذرت منظمة التحرير الفلسطينية أمس من مخاطر استمرار فشل الجهود الدولية لحل الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي واحتمالات اندلاع صراع دموي مفتوح يعصف بالاستقرار والسلم الدوليين.ووجهت اللجنة التنفيذية للمنظمة، في بيان بمناسبة حلول الذكرى 65 للنكبة الفلسطينية اليوم، انتقادات إلى المجتمع الدولي على خلفية «التراخي والعجز» عن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.
وقالت المنظمة: «بالرغم من الإجماع الدولي حول حقوق شعبنا السياسية إلا أنه لم يتحول بعد إلى أداة ضاغطة على الاحتلال لإجباره على الامتثال لقواعد الشرعية الدولية التي أقرت حق شعبنا في الاستقلال والعودة»، معتبرة أن الموقف الدولي «يشجع إسرائيل على تكريس احتلالها وتقويض حل الدولتين من خلال هجمتها الاستيطانية المسعورة والاستمرار في تهويد مدينة القدس وتغيير معالمها الجغرافية والديمغرافية».ويحيي الفلسطينيون في الخامس عشر من مايو من كل عام ذكرى ترحيل الآلاف منهم عن بلداتهم وقراهم في عام 1948، ويطلقون على هذا اليوم ذكرى «النكبة».وفي هذه المناسبة، التي قمعت قوات الاحتلال مسيرات فلسطينية لإحيائها بإطلاق قنابل الغاز والصوت مما أسفر عن إصابة العشرات، رفض النائب الفتحاوي الأسير مروان البرغوثي الحديث عن إجراء أي تعديلات على حدود 1967، معتبراً ذلك مساً بالثوابت الوطنية وتقديما لتنازلات مجانية للاحتلال. في غضون ذلك، اتفقت حركتا «حماس» و«فتح» خلال اجتماعهما في القاهرة أمس على بدء مشاورات تشكيل حكومة الوفاق الوطني بعد شهر من الآن على أن ينتهي التشكيل في غضون ثلاثة أشهر، وتعلن بالتزامن مع تحديد موعد الانتخابات .ووفق نص الاتفاق، فإن وفدي الحركتين اتفقا على أن تكون اجتماعاتهما بمثابة انعقاد دائم اعتباراً من تاريخه حتى تشكيل حكومة الوفاق وتحديد موعد الانتخابات.إلى ذلك، قال الرئيس الأميركي، في خطاب أمام مجلس نظمته اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي في نيويورك الليلة قبل الماضية، إن «فرصة السلام تضيق شيئا فشيئا إلى حد بات الإيفاء بالوعد أكثر صعوبة بسبب الاضطرابات في مختلف أنحاء منطقة الشرق الأوسط».وأعرب عن اعتقاده بأنه عندما يحدث التغير بسرعة وفي بعض الحالات بطريقة فوضوية وأحيانا باللجوء الى العنف فإن ذلك يجعل الناس يتجنبون المخاطرة.(القاهرة ، رام الله -أ ف ب، د ب أ)