نجاد يكشف عن مقاتلة فائقة التطور

مع توالي الدعوات الدولية لحث طهران على الحوار بشأن برنامجها النووي، والتي كان أهمها قدم اقتراح الإدارة الأميركية لإجراء مباحثات مباشرة مع القيادة الإيرانية حول هذا الملف، كشف الرئيس محمود أحمدي نجاد أمس عن طائرة قتالية جديدة قال إنها "إحدى أكثر الطائرات تطوراً في العالم".

وقال نجاد، لدى تدشين الطائرة في الذكرى الرابعة والثلاثين للثورة الإسلامية في 1979، إن "المهندسين الإيرانيين صمموا وأنجزوا طائرة قاهر 313"، مضيفاً أنها "حلقت آلاف الساعات، وأن طياريها راضون جداً عن أدائها".

وأوضح نجاد أن "قوة الجمهورية الإسلامية الدفاعیة هي قوة رادعة"، مبيناً أن إيران "لا تنوي استخدام قوتها للاعتداء علی أي بلد".

وأوضح وزير الدفاع أحمد وحيدي أن الطائرة، التي عرضها التلفزيون على منصة في مرآب، تتمتع خصوصاً بـ"صعوبة رصدها على الرادارات، وقد صنعت من مواد حديثة وهي مزودة بالكترونيات الطيران المتطورة"، مشيراً إلى أنها قادرة أيضاً على الهبوط على مدرجات قصيرة، و"يمكن تصليحها بسهولة وسرعة".

في المقابل، ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا اتهم إيران بشن حملة مكثفة لزعزعة استقرار الشرق الأوسط من خلال تهريب أسلحة مضادة للطائرات لحلفائها المتشددين.

وقال بانيتا، للصحيفة، "ما من شك في انكم عندما تبدأون في توزيع (صواريخ) مانبادس التي تطلق من فوق الكتف، فإن هذا يصبح تهديدا ليس فقط للطائرات العسكرية وإنما للطائرات المدنية".

إلى ذلك، قدم نائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن أمس اقتراحاً، قال من خلاله إن حكومة بلاده مستعدة لإجراء مباحثات مباشرة مع القيادة الإيرانية حول برنامجها النووي، معتبراً أن كرة المفاوضات بخصوص البرنامج المثير للجدل باتت في ملعب الحكومة الإيرانية.

وقال بايدن، في خطاب ألقاه في "مؤتمر ميونيخ للأمن" إن "الباب مازال مفتوحاً أمام الحلول الدبلوماسية المصحوبة بممارسة الضغوطات، ولكن باب المفاوضات لن يبقى مفتوحا إلى الأبد".

ووجهت مفوضة الشؤون الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون الحكومة الإيرانية إلى اغتنام الفرصة وإجراء مباحثات مباشرة، قائلة في خطاب المؤتمر ذاته "يجب على القيادة الإيرانية التفاعل مع هذه العروض والرد عليها".

(طهران، ميونيخ - أ ف ب، د ب أ)