من ملامح المجلس المرتقب!
خفَّت إلى حد كبير لهجة استهداف رئيس مجلس الوزراء باعتبار أن المشكلة في نهج الحكومة ورموزها، ولكن يبدو أن التسويق لهذا السيناريو قد فشل إما بناء على أوامر محددة وإما لقناعة المعارضة الجديدة بأن الأغلبية البرلمانية حسمت لمصلحة الشيخ جابر، ولهذا جاء البديل عبر مناوشات جانبية علّ وعسى يحدث تعديل وزاري ويدخل نواب في الحكومة لإسقاطها من الداخل.
![د. حسن عبدالله جوهر](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1499151557547559900/1499151557000/1280x960.jpg)
أما مواضيع الاستجواب وتوقيتها فلا تخرج عن سياق مثيلاتها القديمة، التي وصفها مستجوبو اليوم بالشخصانية والسطحية وعدم إعطاء الحكومة فرصة للعمل واستغلال العاطفة الدينية، كما هي الحال بالنسبة إلى قضية "المقاهي المختلطة"، أو تعيين شخص عراقي، أو نقل موظفين إلى مكاتب الوزراء، وهي من صلب اختصاصاتهم الإدارية والإشرافية.وبخصوص الوزراء المستهدفين فنجد أنهم إما من "الربع"، حيث "القومات والقعدات والطبخات"، وإما ممن فتحوا أبواباً جريئة على أمل تنظيف بعض الدهاليز والمخازن الممتلئة بالأوساخ المتراكمة فيها، ومن باب فاقد الشيء لا يعطيه، فلن تكون مصداقية بعض النواب الذين تدور عليهم الكثير من علامات الاستفهام جديرة بتولي مهمة المحاسبة والمراقبة وإن حملت في طياتها بعض المخالفات الحقيقية. تزامناً مع هذه التهديدات خفَّت إلى حد كبير لهجة استهداف رئيس مجلس الوزراء باعتبار أن المشكلة في نهج الحكومة ورموزها، ولكن يبدو أن التسويق لهذا السيناريو قد فشل إما بناء على أوامر محددة وإما لقناعة المعارضة الجديدة بأن الأغلبية البرلمانية حسمت لمصلحة الشيخ جابر المبارك، ولهذا جاء البديل عبر هذه المناوشات الجانبية لعل وعسى يكون هناك تعديل وزاري ويدخل بعض النواب في الحكومة لإسقاطها من الداخل أو على الأقل لاستعادة السيطرة على بعض القطاعات التي خرجت من دائرة نفوذ المعازيب السابقين!