«تتحمل تكاليف دراستهم الجامعية والدراسات العليا لجميع الجنسيات العربية»

Ad

تحت شعار مساعدة الطلبة العرب المحتاجين تعمل جمعية مساعدة الطلبة على تقديم الدعم المادي والمعنوي للطلبة من مختلف الجنسيات العربية لمواصلة واستكمال مشوار تعليمهم الجامعي.

وقد تعدى دور الجمعية ذلك ليشمل مساعدة طلبة التعليم الأساسي الذين قد تمنعهم ظروفهم المادية من الدراسة، إضافة إلى أنها تساهم في مساعدة الطلبة اللاجئين السوريين بالأردن وتقدم لهم الدعم.

«الجريدة» التقت أمين سر الجمعية طلال عبدالكريم العرب، الذي أخذ على عاتقه مع زملائه رئيس وأعضاء الجمعية مسؤولية توفير الدعم المادي لهؤلاء الطلبة، ومساعدتهم على استكمال دراستهم، حتى لا يقف قطار تعليمهم، وليكونوا أفراداً منتجين في مجتمعاتهم العربية، وفي ما يلي تفاصيل اللقاء:

• بداية لو تحدثنا عن بداية تأسيس الجمعية ودورها وأهدافها.

- الجمعية الكويتية لمساعدة الطلبة بدأت نشاطها بشكل غير رسمي على أيدي مجموعة من أهل الكويت سنة 1958، عن طريق مبادرة شعبية من مجموعة من الكويتيين الخيرين، وكانت الفكرة قد أتت أساسا من المرحوم عبدالباقي عبدالله النوري ومجموعة من اهل الكويت، وعندما استقلت الكويت بدأت مرحلة تكوين الوزارات وأنشئت وزارة الشؤون ليصدر قانون الجمعيات الاهلية والنفع العام، فتقدم بطلب إلى الوزارة وتم إشهارها كجمعية نفع عام سنة 1963، وأهدافها ببساطة تتلخص في تقديم المساعدة للطلبة العرب المحتاجين لمواصلة تعليمهم الجامعي.

 • كيف جاءت فكرة إنشاء الجمعية؟

- مع بداية ظهور النفط في الكويت وتدفق الخيرات على أهلها حيث كانت الكويت متقدمة على جيرانها من دول الخليج معرفيا وماديا، وكان هناك اهتمام كبير لدى الكويتيين بنشر المعرفة والعلم لدى الدول العربية، حيث كان الحس القومي العربي في أوجه في تلك الفترة فتم تأسيس الجمعية تحت مسمى "جمعية الخليج والجنوب العربي" في نفس موقع الجمعية الحالي الواقع في حولي، وسميت بهذا الاسم لأن امارات الخليج العربي كانت في بداية نهضتها التعليمية، وكان اليمن الجنوبي وقتها تحت الاستعمار البريطاني.

• هل هناك جهات أخرى مماثلة لنشاطكم؟

- نعم كان هناك صندوق خيري تحت مسمى "صندوق مساعدة الطلبة الجامعيين الفلسطينيين" والذي أسس سنة 1961، وكان معنيا بتعليم الطلبة من فلسطين في المرحلة الجامعية، واستمر عمله حتى 2 أغسطس 1990 وهو يوم الغزو العراقي الغاشم للكويت الذي أوقف العمل في شتى مؤسسات الدولة لتعود الجمعيات إلى العمل في عام 1993 حيث تم دمج صندوق مساعدة الطلبة الجامعيين الفلسطينيين بجمعية الخليج والجنوب العربي تحت مسمى "الجمعية الكويتية لمساعدة الطلبة" بميزانية واحدة وأهداف واحدة وهي مساعدة الطلبة العرب المحتاجين للتعليم الجامعي والدراسات العليا، وهي مستمرة في تقديم المساعدة والدعم للطلبة حتى هذه اللحظة.

• ما هي شروط منح الطالب المساعدة؟

- الشرط الأساسي للمساعدة هو أن يكون الطالب محتاجا فعلا للمساعدة، اضافة إلى أن يكون معدله جيد جدا فما فوق، وأن يكون عربي الجنسية، وأن تكون دراسته في تخصص علمي، ويفضل أن يكون نادرا، فنحن نركز على النوعية وليس الكمية، فالطلبة الذين نساعدهم سواء في الدراسات العليا أو الجامعيين يفضل أن تكون تخصصاتهم نادرة، لأن الوطن العربي بحاجة إلى هذه النوعية من التخصصات.

• تقدمون الدعم للطلبة الجامعيين فقط أم أن هناك فئات أخرى مستفيدة؟

- في الحقيقة نحن أساسا نقدم الدعم للطلبة الجامعيين، لكننا توجهنا إلى دعم طلبة التعليم الأساسي في المراحل الابتدائية والمتوسطة والثانوية للاجئين السوريين تحديدا، حيث إن بعض الطلبة غير قادرين على مواصلة تعليميهم بسبب الأحداث المأساوية في بلدهم، وبالتالي لن يصلوا إلى المرحلة  الجامعية إذا لم تقدم لهم المساعدة، اضافة إلى أننا اتجهنا بدءا من العام الماضي إلى منحى جديد وهو توسعة قاعدة الطلبة المستفيدين من الجمعية، عبر فكرة انشاء محطات المعرفة وهي عبارة عن قاعات مجهزة بأحدث الكمبيوترات والشاشات الذكية التفاعلية الموصولة بشكبة الانترنت.

• كم عدد محطات المعرفة التي أنشأتموها حتى الآن؟ وهل هناك قاعات مستقبلية سيتم إنشاؤها؟

- أنشأنا خلال سنة واحدة 3 محطات معرفة في فلسطين و3 في اليمن وواحدة في الكويت في مقر الجمعية و2 في الاردن، والآن يجري تجهيز 3 محطات للطلبة السوريين اللاجئين في الاردن، وكذلك 3 محطات انمائية لأطفال اللاجئين السوريين في الأردن، وهي قاعات تعنى بالاطفال الذين شاهدوا أهاليهم وهم يقتلون أو يهجرون من منازلهم، لأننا نرى أنهم بحاجة إلى اعادة تأهيل نفسي وتربوي نتيجة المعاناة التي تعرضوا لها، كذلك لدينا توجه لإنشاء المزيد منها في موريتانيا.

• ما هي الجهات التي تنسقون معها في عملكم؟

- نحن نعمل بطريقتين الأولى مباشرة مع الطلبة، بحيث يتم التواصل مع الطالب والتأكد من حاجته ومنحه المساعدة، والطريقة الثانية من خلال الجمعيات ذات النشاطات التطوعية المماثلة لأنشطتنا، والتي تعنى بالطلبة حيث يتم التواصل معهم وتقديم الدعم المباشر لهم لإقامة مشاريع تخدم الطلبة في بلدانهم، وأنا هنا أود أن أشير إلى أننا أيضا نشجع البحوث العلمية وندعو أي طالب عربي لديه بحوث علمية أو اختراعات للتواصل معنا عن طريق موقعنا أو مع الجمعيات التي نتعاون معها في بلدانهم لمناقشة البحث أو الاختراع وتقديم الدعم المناسب له.

• ما هي مصادركم ومن أين تحصلون على الدعم؟

- نحن نتلقى كأي جمعية نفع عام دعما ماديا بسيطا من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ونشكرهم عليه، ولدينا كذلك مصادرنا الذاتية للتمويل، حيث إننا قمنا ببناء عمارة في منطقة حولي وهي التي تحوي مقر الجمعية ويتم استثمار باقي أدوارها لتحصيل أموال تساعدنا على تقديم الدعم للطلبة، اضافة إلى قيامنا باستثمار قطعة أرض منحنا إياها الراحل الشيخ راشد آل مكتوم حين كان حاكما لدبي وقمنا ببناء عمارة كذلك واستثمارها، اضافة إلى وقفية من المرحوم عبدالباقي النوري التي يعود ريعها إلى الجمعية، ودعم بسيط جدا من متبرعين خيرين، وبهذه المناسبة أناشد كل المتبرعين وأهل الخير الذين يسعون إلى فائدة المسلمين بالتوجه نحو دعم التعليم والصرف على كفالة المتعلمين، فما أحوج العرب والمسلمين للدعم العلمي والتعليمي، فهناك حاجة للمدارس ولتشجيع البحوث العلمية والتشجيع على طلب العلم، الذي ينبغى أن نركز عليه في الفترة المقبلة حتى نستطيع اللحاق بالأمم التي سبقتنا كثيرا.

أنشطة متنوعة لدعم الطلبة المحتاجينمحطات المعرفة

قال أمين سر الجمعية طلال عبدالكريم العرب إن محطات المعرفة أسست أصلا للطلبة الجامعيين لتوفير أجهزة للتواصل مع العالم الخارجي، حيث لمسنا أنهم بأمس الحاجة لهذه النوعية من المحطات، فهي تعمل على تواصلهم مع العالم الخارجي وعمل بحوث والتواصل مع طلبة آخرين، وسيتم التوسع في المشرع لإضافة 6 محطات جديدة في جنوب اليمن الذين هم بأمس الحاجة لهذه المحطات، موضحا أن تكلفة المحطة الواحدة تقارب الـ15 ألف دينار.

حقائب مدرسية للاجئين

أشار العرب إلى أن الجمعية، وبعد أن زارت مخيم الزعتري للاجئين السوريين واطلعت على حالتهم التي تدعو إلى الحزن الشديد قررنا تنفيذ مشروع حقائب مدرسية للطلبة هناك بواقع 350 حقيبة مجهزة بكل الملتزمات المكتبية الى جانب أزياء مدرسية كاملة صيفية وشتوية، وكفالة طلبة بنفس العدد في جميع المراحل من التعليم الأساسي حتى الجامعي، اضافة إلى تجهيز 500 حقيبة مدرسية مماثلة للطلبة في فلسطين و2000 حقيبة للطلبة في اليمن.

القرض الحسن

ذكر طلال العرب أن الجمعية تقدم خدمة القرض الحسن للطلبة المحتاجين، بالاضافة إلى كفالة  الدارسين والاهتمام بالمخترعين والمبتكرين العرب، مشيرا إلى أنه زار مؤخرا طالبا وطالبة أردنيين مخترعين، وتم التنسيق مع إحدى الجمعيات هناك لرعايتهما وتم التكفل بتكاليف دراستهما.

قاعات للإيجار

أوضح العرب أن الجمعية لديها 3 قاعات حديثة مجهزة بمختلف الاجهزة من كمبيوترات وشاشات ذكية وأدوات عرض وأجهزة صوتية، وهي معروضة للإيجار من قبل المؤسسات التي ترغب في ذلك للاستفادة منها في عملية المحاضرات والندوات وغيرها من الفعاليات التي تعنى بالعلم ومشتقاته.

مساهمات فعالة للمطوع في الأنشطة التعليمية

أعرب أمين سر الجمعية الكويتية لمساعدة الطلبة طلال العرب عن خالص تعازيه بوفاة رئيس مجلس إدارة الجمعية سليمان المطوع، الذي كانت له مساهمات فعالة في الانشطة التعليمية بالكويت، وكان أحد مؤسسي صندوق مساعدة الطلبة الجامعيين الفلسطينيين.