عند مدخل سيرك في موسكو، تجلس أم مع ابنتها الصغيرة التي تدعى ماشا بالقرب من قرد مربوط برسن... حيث غالباً ما يقترب الروس من الحيوانات المتوحشة بلا خوف ولا رادع، مع أن ذلك يؤدي أحياناً إلى مأسٍ. وما إن يحل الصيف حتى تتوجه العائلات الروسية برفقة أولادها إلى حدائق الحيوانات وخيم السيرك على أمل التقاط صور للذكرى مع حيوانات تعرض أحياناً في الأماكن الأكثر زحمة في المدن الكبرى. ولا يخشى بيوتر لوزنيتسا، وهو أب لولدين أحدهما في الثانية عشرة من العمر والآخر لديه من العمر عام واحد، الحيوانات على الإطلاق، ويسمح لابنه الأكبر بالوقوف بالقرب من قرد صغير عند مدخل سيرك "تسيفتنوي بولفار" في وسط موسكو، ويقول: "أنا أثق بالمروضين". وعلى الرغم من خضوع ابنه الأكبر لسلسلة من اللقاحات ضد داء الكلب بعد أن عضه قرد في ساقه، يعتقد والده أن وقوفه بالقرب من حيوان متوحش لالتقاط صورة هو "أمر طبيعي جداً... فالجميع يفعل ذلك".
لكن بيوتر لديه شرط واحد، وهو ألا يوجد ولداه أبداً بالقرب من دببة، لأن هذه الحيوانات خطيرة جداً، ولا يمكن أن يكون المرء معها بأمان. وعاشت بائعة تبلغ من العمر 44 عاماً، وتدعى إيفغينيا، تجربة مريرة مع ابنتها داشا البالغة من العمر ست سنوات، والتي وضعت إغوانة (سحلية) على كتفها الشهر الماضي، بعد أن طمأنها المروّض. وتقول الأم: "لا يزال أثر الخدش واضحاً على كتف ابنتي. اليوم، أسمح لها بالتقاط الصور مع كل الحيوانات، باستثناء الإغوانة". (أف ب)
أخر كلام
الروس لا يخافون الحيوانات المتوحشة... المربوطة!
13-08-2013