تزامناً مع توتر الأوضاع السياسية في العراق من جراء استمرار الاعتصامات والتظاهرات في محافظات شمال وغرب بغداد، ضد حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي، قتل 28 شخصا وأصيب أكثر من 120 بجروح، أمس، في سلسلة هجمات بينها تفجير 6 سيارات مفخخة في مناطق متفرقة في العاصمة العراقية بغداد.

Ad

وأعلنت قيادة عمليات بغداد تفكيك 6 سيارات مفخخة أخرى ثلاث منها في مدينة الصدر.

على صعيد آخر، كشف رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البرزاني أمس، عن عقد اجتماع موسع للقوى السياسية في أربيل في نهاية فبراير الجاري لحل المشاكل العالقة، بينما أبدى الاتحاد الأوروبي استياءه مما يحصل في العراق، مؤكدا أنه لن يكون حليفا مع أي جهة تخرج عن الدستور.

وقال البرزاني في بيان إن «العراق في مشكلة حقيقية ويحتاج الى حل جذري، إذ إن جميع المشاكل الحاصلة هي لعدم الالتزام بالدستور».

وأضاف أن «الكرد هم دائماً جزء من الحل السياسي، حيث يعملون بكل طاقتهم لحل المشاكل العالقة»، مشدداً على أهمية إجراء إحصاء دقيق قبل إجراء انتخابات حرة ومستقلة في الإقليم، ومن الممكن أن يكون للاتحاد الأوروبي دور فيها.

وكان السفير الأميركي لدى العراق ستيفن بيركوفت دعا قبل أيام البرزاني إلى السعي من أجل عقد مؤتمر وطني عراقي، للم شمل الأطراف العراقية لإيجاد حل جذري للأزمة.

يذكر أن العراق يتكبّد أزمة سياسية خانقة انتقلت آثارها إلى قبة مجلس النواب بسبب تضارب التوجهات إزاء مطالب المتظاهرين، إضافة إلى التوتر السياسي القائم بين الحكومة المركزية وحكومة إقليم كردستان.  

(بغداد ـ أ ف ب، كونا)