النفط والطاقة : «نفط الكويت»: مستمرون في تطوير الكفاءات الوطنية لتحقيق استراتيجية 2030

نشر في 14-08-2013 | 00:03
آخر تحديث 14-08-2013 | 00:03
تؤمن شركة نفط الكويت أن ثروتها الحقيقية ليست في نفطها فحسب، بل في العنصر البشري ايضا، والذي يساهم في تطوير الصناعة النفطية وتحقيق الاستغلال الأمثل للنفط.
وقامت الشركة في هذا الصدد بوضع استراتيجية شاملة تهدف إلى تدريب وتأهيل الكوادر الوطنية، ورفع كفاءتها. ومن هذا المنطلق قامت «الجريدة» باجراء لقاءات متفرقة مع مجموعة من العاملين في «نفط الكويت» وتحديدا بمن شملتهم الترقيات الاخيرة في الشركة، وفي ما يلي تفاصيل اللقاءات:
في البداية طالب مدير مجموعة الحسابات المالية والخدمات في شركة نفط الكويت صويلح المطيري بابعاد الجوانب الفنية في الشركة عن السياسة وحماية القطاع من التدخلات من اي جهة كانت حيث ان النفط هو مصدر الرزق الوحيد مشيرا الى ان التدخلات الاخيرة في التعيينات وآليتها التي تأخرت نوعا ما بسبب التدخلات السياسية انعكست بالسلب على اداء الشركة متمنيا ان يتم وضع سياج لحماية القطاع النفطي من اي تدخلات مستقبلا.

وحول حجم العمل في الادارة قال المطيري ان حجم العمل كبير والادارة تتكون من 4 فرق؛ الاول للحسابات والمدفوعات المالية والثاني للحسابات الدائنة والثالث للمساندة المالية والرابع لحسابات العاملين، مشبها عملهم بالمثلث المالي حيث تكون الادارة مسؤولة على الحسابات الخاصة للموردين والمقاولين ومن ثم تحويلها الى شيكات للبنوك لدفعها وبعدها تحول الى حسابات العاملين في الشركة من رواتب وامتيازات، فضلا عن وجود فريق آخر يقوم باعداد الدورات لكل الفرق في المديرية لتطوير العمل.

واشار المطيري الى ان المسؤولية على عاتق المجموعة كبيرة حيث يتم التعامل مع اكثر من 700 مقاول ومورد واكثر من 7 آلاف موظف بالاضافة الى فريق عمل التكويت مع المقاولين وهو عمل وجهد لا يستهان فيه.

واضاف ان "نفط الكويت" لديها استراتيجية طموحة لانتاج 4 ملايين برميل في 2020 ويستمر الى 2030 وهذا التطور في الانتاج سيواكبه اوتوماتيكيا تطور في الخدمات المالية وتطبيق الانظمة.

وحول ابرز التحديات التي تواجه عمل المجموعة قال المطيري ان الكم الكبير في عدد المقاولين والموظفين الذي يتم التعامل معهم يعد احد التحديات وهذا الامر يتطلب تطوير الموارد البشرية في الشركة بحيث يكونون في الصف الثاني للموظفين الحاليين.

واضاف ان من الاعباء الاخرى تقييم العقود الجديدة حيث ان فترة التقييم تأخذ شهرا مبينا ان هذه الفترة تعتبر مقبولة وسريعة حيث تسعى الشركة الى تقليل هذه الفترة من خلال الانظمة الجديدة التي تطورها الشركة.

وشدد على ان الشركة تعمل على تطبيق احدث الانظمة من الناحية المالية حيث يتم اصدر الشيكات "اون لاين" كما ان العاملين يتعرفون على كل احتياجاتهم المالية عبر انظمة وتكنولوجيا متطورة تغنيهم عن زيارة المكتب الرئيسي.

التقييم الاستكشافي

من جهة اخرى، اكد رئيس فريق التقييم الاستكشافي في ادارة الاستكشاف في شركة نفط الكويت عبدالعزيز الساجر ان الكويت بحاجة ملحة الى منتج الغاز وهناك تركيز كبير في عملنا على الطبقات الارضية التي تحتوي على الغاز.

واشار الساجر الى ان طبيعة عملنا هي التنقيب عن النفط والغاز في الكويت حيث ان بعض الطبقات لم نصل اليها ومن مهامنا الآن الوصول الى الطبقات النفطية والتعرف على مدى جدواها الاقتصادية والتعرف ان كانت تحتوى على النفط والغاز فيها، موضحا ان الفريق في حال التوصل الى بعض الطبقات واستكشاف النفط والغاز فيها لتأتي المرحلة التي تليها وهي التعرف على مدى امتداد هذه الطبقات بالنسبة للمناطق التي تم استكشافها بحيث يتم تحديدها وتقييمها وارسال هذه البيانات الى مرحلة التطوير.

وقال ان أهم التحديات التي تواجهنا هي المعلومات التي تحدد رؤيتنا لطبقات الارض عبر القيام بالاهتزازات الارضية والسونار لها موضحا ان هذه المعلومات لها محدودية في القراءة حيث تتم القراءة على عمق ما بين 20 ـ 24 الف قدم تحت الارض وهذه الاعماق السحيقة ويكون لها نظام معين وتحتاج الى معلومات للتعرف عليها وهو ما لا نملكه حيث نعمل وفق محدودية المعلومات.

وفي ما يتعلق بتكنولوجيا الاستكشاف ذكر: "اننا نحاول التوصل على احدث واخر التطورات في الاستكشاف مثل عمليات "السايزمك" حيث يتم تجريب هذه التكنولوجيات ومحاولة التعرف على المعلومات التي نستند عليها خاصة لدى الاعماق السحيقة ونعتمد على مثل هذه التكنولوجيات لتحليل المعلومات لاتخاذ قرار الحفر، مضيفا ان من الامور الاخرى الخاصة في عمليات الحفر انزال جهاز لاجراء قراءات لكل الطبقات وهذه الاجهزة لها محدودية، اذ كلما زاد قطر الحفرة زادت صعوبة الحصول على المعلومات.

واوضح: "نحن الآن بصدد التعاون مع الشركات النفطية الخدماتية لتطوير مثل هذا الامر وامكانية القراءة في هذه الاعماق حيث ان هذا الامر يوفر الوقت والجهد على شركة نفط الكويت".

وبين ان فريق البحث والتكنولوجيا هو المختص في ايجاد تكنولوجيا جديدة للاستكشاف والتطوير.

وحول الاعمال التي يقوم فيها الفريق حاليا اشار الساجر الى ان هناك عمليات في منطقة الركسة يتم تقييمها بالاضافة إلى منطقة الجهراء وخشمان ومنطقة حقل برقان ومنطقة عدال التي تقع بين عريفجان والاحمدي ومنطقة كراع المرو والمناقيش، موضحا ان الفترة الزمنية لعملنا تستغرق قرابة سنة مالية كاملة وعادة ما نحاول ان يحقق عملنا النجاح وليس الاخفاق لذلك يأخذ الامر وقتا طويلا لان عملنا عبارة عن عملية تشخيص لعمليات ومواقع الحفر وبعد الحفر تتم الاختبارات التجريبية.

الصحة والسلامة

من جانب آخر، قال رئيس فريق عمل نظم الصحة والسلامة والبيئة في شركة نفط الكويت فيصل ميرزا ان "نفط الكويت" مستمرة في تطوير ادارة المخاطر ورفع مستوى السلامة والبيئة للموظفين والمجتمع مع ايجاد افضل البرامج التي يمكن استخدامها في ادارة المخاطر وادارة المحافظة على الانابيب النفطية وتقليل الحوادث في الشركة.

واشار ميرزا الى انه يتم التركيز على تقليل نسبة حوادث الوفيات خلال العمل في الشركة وهذا الامر يتم عبر برامج يتم وضعها فهناك برنامج لتغيير سلوك الموظف سواء في قيادة المركبة او من خلال زيارة المواقع والابلاغ عنها والتعرف على مدى التزام العاملين بشروط الامن والسلامة لاسيما حتى في مواقع الحفر.

واضاف ان شركة نفط الكويت عضو في منظمة منتجي النفط والغاز التي تضم 45 دولة والكويت في مرتبة متقدمة من حيث الصحة والسلامة.

وحول جائزة الرئيس للبيئة والصحة والسلامة، قال ان هناك زيادة مستمرة للمشاركين في الجائزة وهذا الامر لنشر الثقافة للعاملين واسرهم مما يدعم دور الشركة في خدمة المجتمع وهناك توجه للذهاب الى المدارس لنشر مثل هذه الثقافة ونحاول ايضا تفاعل المجتمع مع الشركة من خلال اشراكهم فيها، وهذا يتطلب جهدا مضاعفا.

وفي ما يتعلق بالعقبات التي تواجه عمل الشركة، قال ميرزا هناك اكثر من 7 آلاف موظف في الشركة وهم في ازدياد بالاضافة إلى المقاولين وهناك مشاريع مستقبلية وحاليا هناك حفر لـ2000 بئر ومشروع النفط الثقيل، مشيرا الى ان هذه الامور حتما ستزيد اعداد العاملين وسيزيد في المقابل حجم المسؤولية لدينا.

واضاف ان السنة الماضية شهدت 4 وفيات من المقاولين والتحدي اكبر حيث التوجه القادم هو اخضاع المقاولين في محاضرات توعوية تنويرية عن الصحة والسلامة والبيئة وهي جواز لمرور موظفيهم للعمل، فالتحدي كبير لاننا نتعامل مع ثقافات عديدة عبر المقاولين ومستويات ولغات مختلفة.

واكد ان العمالة النفطية الماهرة في المرحلة الحالية اصبحت نادرة، مبينا ان الصحة والسلامة والبيئة وتطويرها تنعكس على "التأمين" لدى الشركة والاهتمام بالنظم والمشاريع يساهم بخفض بوليصة التأمين.

back to top