أعلنت شركة ساب أنها ترجو أن يشكل مرضى التوحد في نهاية المطاف 1 في المئة من القوة العاملة في الشركة والبالغ عددها 64 ألف موظف.

Ad

بعض الأشخاص المصابين بالتوحد –وهو مرض تطوري يمكن أن يضر بقدرة الشخص على التواصل والتفاعل مع الآخرين–، الذي يصيب نحو 1 في المئة من الناس، يسجلون علامات عالية في اختبار الذكاء ويمتلكون قدرات غير عادية في الملاحظة والتركيز.

لكن وفقاً للجمعية الوطنية للتوحد، وهي جمعية خيرية بريطانية، ربما يجد مرضى التوحد أن من الصعب تفسير تعابير الوجه وحركة اللغة والتهكم. نتيجة لذلك، غالباً ما يَجهَدون في حسن الأداء في المقابلات الوظيفية أو الانسجام مع زملائهم.

وقالت لويزا ديلجادو، وهي عضو في مجلس إدارة ساب: «نؤمن بفكرة مشتركة وهي أن الابتكار يأتي من الأطراف»، وأضافت أن الشركة تقدر قدرة الكثير من مرضى التوحد في التفكير بصورة مختلفة وإشعال فتيل الابتكار.

وشركة ساب ليست وحدها في استهداف مرضى التوحد لاستجلابهم للعمل في الشركة. اذ لا توظف شركة أوتيكون، وهي شركة استشارية مقرها برلين، إلا الأشخاص المصابين بهذه الحالة ليعملوا في مجال اختبارات البرامج. وقد وظفت فودافون في الفترة الأخيرة أربعة من مستشاري أوتيكون للعمل في مشروع في دوسلدورف.

وقال متحدث باسم أوتيكون: «المصابون بالتوحد يتمتعون بقدرة انتباه عالية إلى التفاصيل والقدرة على اكتشاف الأخطاء. إذا نظروا إلى تفاصيل البرنامج فلديهم القدرة على أن يروا بسرعة كبيرة ما إذا كان هناك خطأ ما. هؤلاء الأشخاص يحبون تكنولوجيا المعلومات والبرمجة. ولديهم قدرة عجيبة على التركيز والتحفيز».

وتدخل «ساب» في شراكة الآن مع «سبيشاليستيرن» وهي شركة اجتماعية دنماركية تعمل في توظيف مرضى التوحد للعمل في إدخال البيانات، وتصميم البرامج ومشاريع الاختبارات. وهي تهدف إلى مساعدة مليون شخص من مرضى التوحد في العثور على عمل، مع التركيز على الأعمال ذات الطابع التكنولوجي.

* (فايننشال تايمز)