شهدت منافسات ذهاب الدور نصف النهائي لبطولة كأس سمو ولي العهد لكرة القدم تحسناً ملحوظاً في مستوى الفرق الأربعة، مما يؤكد استغلال الأجهزة الفنية للأندية فترة التوقف بشكل جيد.<

Ad

نجحت الأجهزة الفنية لأندية كاظمة والعربي والقادسية والجهراء، في استغلال فترة توقف الدوري لمشاركة منتخبنا الوطني الأول في بطولتي غرب آسيا، وخليجي 21، وإعداد فرقها الأربعة بشكل رائع، من خلال بطولة كأس الاتحاد التنشيطية، التي أحرز القادسية لقبها.

وأكد المستوى الذي ظهرت عليه الفرق الأربعة في منافسات ذهاب الدور نصف النهائي لبطولة كأس سمو ولي العهد، تطورها وارتفاع معدل اللياقة البدنية فيها، ونجاح المدربين بشكل لافت للنظر في استغلال جميع الأوراق المتاحة لهم.

يذكر أن مواجهتي الذهاب شهدت تفوق العربي على كاظمة بثلاثة أهداف مقابل هدف، وفوز القادسية على الجهراء بهدفين نظيفين... و»الجريدة» بدورها تلقي نظرة تحليلية على أداء أطراف الدور قبل النهائي في هذا التقرير.

العربي وكاظمة «سوبر»

تستحق مواجهة العربي وكاظمة أن يطلق عليها لقب «سوبر» نظراً للمتعة والإثارة والندية التي اتسمت بها المباراة، فالأخضر أكد بما لا يدع مجالاً للشك أنه يسير على الطريق الصحيح نحو استعادة أمجاده وصولاته وجولاته وبطولاته، تحت قيادة المدرب البرتغالي البارع روماو، حيث قدم مستوى رائعاً، دفاعاً وهجوماً، ويستحق محترفه الأردني أحمد هايل وهو «اسم على مسمى» لقب نجم المباراة الأول بالأهداف الثلاثة «الملعوبة» التي أحرزها.

في المقابل كان اللاعب الدولي محمد فريح ثغرة واضحة في اللقاء، ونجح لاعبو كاظمة في استغلالها مراراً وتكراراً، فالهدف الذي أحرزه ناصر الفرج في الوقت المحتسب بدلاً من الضائع من زمن اللقاء، جاء من الناحية اليمنى ذاتها، والغريب أن فريح لم يقدم واجبه الهجومي كما ينبغي، على أي حال استحق الأخضر الفوز بنتيجة اللقاء، والفرصة كبيرة أمامه للوصول إلى المباراة النهائية.

ومن جانبه، فإن كاظمة ارتدى ثوب التألق تحت قيادة مدربه «الجديد القديم» جمال يعقوب، حيث تميز الفريق بالأداء الهجومي الجيد، وحُسن الانتشار، والروح القتالية، لكن عاب لاعبيه اللعب الفردي أحياناً، كما أن دفاع الفريق مازال يعاني بقوة، ويتحمل هذا الخط الأهداف الثلاثة التي منيت بها شباك كنكوني، فحالة السرحان وعدم التركيز أصابت ناصر الوهيب في الهدف الأول، بينما تلاعب هايل بالمدافعين في الهدفين الثاني والثالث، ومن المنتظر أن يعمل يعقوب على تدارك هذه الأخطاء في المرحلة المقبلة، خصوصاً بعد تدعيم هذا الخط.

القادسية والجهراء «متفاوتة»

أما المواجهة الثانية بين القادسية والجهراء، فقد جاءت متفاوتة المستوى، حيث كانت الأفضلية فيها للأصفر، خصوصاً في شوطها الثاني، بينما كان الجهراء جيداً في الشوط الأول.

وأبرز مكاسب الفريق في المباراة بعيداً عن الفوز والاقتراب خطوة مهمة من التأهل إلى الدور النهائي، هو نجاح الجهاز الفني بقيادة محمد إبراهيم في الاعتماد على بعض الوجوه الشابة في محاولة جادة لتجديد دماء الفريق، وفي مقدمتهم سيف الحشان الذي لفت إليه الأنظار بقوة، والمهاجم سلطان العنزي الذي ينتظره مستقبل مشرق.

أما الجهراء، فرغم افتقاده عدداً كبيراً من اللاعبين فإن الفريق قدم مستوى جيدا، لكن عابه فقط الهجوم بشكل أفضل فاعلية، ويبدو أن مدربه البرازيلي داسيلفا لعب من أجل الخروج بأقل الخسائر الممكنة.

فاضل يعود إلى تدريبات الأصفر

علمت «الجريدة» من مصادر مطلعة أن المدافع الدولي في صفوف القادسية حسين فاضل قرر العودة الى تدريبات الأصفر التي انقطع عنها منذ عودته من البحرين اثر مشاركته مع المنتخب في خليجي 21.

 وجاء ذلك بعد وعود من إدارة النادي وعلى رأسها الشيخ خالد الفهد بالنظر في الأسباب التي دعت اللاعب الى الانقطاع عن التدريبات.