انتقد مساعد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية لشؤون التعبئة والإعلام مسعود جزائري المناورات المشتركة بين الولايات المتحدة وأكثر من 30 دولة المقرر إجراؤها في مياه الخليج في مايو المقبل، قائلاً إن بلاده «في ضوء قدراتها الاستخبارية ترصد ممارسات أميركا وبرامجها في المنطقة». وأضاف أن أميركا تسعى للمزيد من إثارة الفوضى في المنطقة والحصول على منافع أكثر من وراء ذلك.

Ad

وتابع: «إننا نحذر دول المنطقة من الأهداف الخفية لأميركا والصهيونية العالمية في هذه المنطقة والرامية إلى إثارة التوتر فيها».

كما هددت إيران أمس،  بأعنف رد ممكن على أي «خطأ عسكري» قد ترتكبه الولايات المتحدة وإسرائيل ضدها.

ونقلت «قناة العالم» الإيرانية عن جزائري قوله: «لقد حذرنا أميركا وإسرائيل بأن ارتكاب أدنى خطأ عسكري من قبلهما في المنطقة تجاه جمهورية إيران الإسلامية سيُواجَه بأعنف رد ممكن».

في غضون ذلك، عرضت الأمم المتحدة أمس، المساعدة على إيران التي تعرضت محافظة بوشهر في جنوبها لزلزال بقوة 6.3 درجات على مقياس ريختر خلّف أربعين قتيلاً وزهاء 850 جريحاً، في وقت سُجلت في المنطقة هزة جديدة بقوة 5.6 درجات. ولم ترد معلومات عن خسائر من جراء تلك الهزة.

وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن المنظمة الدولية مستعدة لتقديم المساعدة وتعبئة أي دعم دولي قد تحتاج إليه إيران بعد الزلزال.

وأصدر بياناً أكد فيه حزن الأمين العام على خسارة الأرواح والدمار الذي لحق بإيران نتيجة الزلزال الذي ضرب محافظة بوشهر. وتقدم بتعازيه للحكومة والشعب الإيراني، وخصوصاً عائلات الذين قُتلوا في الزلزال، مبدياً تعاطفه مع كل المتضررين من هذه الكارثة.

وضربت إيران أخيراً زلازل مدمرة بسبب وقوعها في منطقة فوالق رئيسية، من بينها زلزالان ضربا شمال غرب البلاد وأسفرا عن مقتل 306 أشخاص وإصابة  أكثر من 4500 في أغسطس الماضي.

من جانب آخر، نفى مسؤولون إيرانيون تأثر المحطة النووية، ولكن دبلوماسيين غربيين أعربوا عن قلقهم من سلامة الموقع. وبهذا السياق، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن مسؤول بالشركة الروسية التي شيدت محطة بوشهر أن الزلزال لم يؤثر على عمليات المحطة.

وأفادت شركة «أتومستروي إكسبورت» أن الزلزال «لم يؤثر بأي شكل على الوضع المعتاد في المفاعل حيث يتواصل العمل على النحو المعتاد، ومستويات الإشعاع ضمن نطاقها الطبيعي تماماً».

(طهران - أ ف ب، رويترز)
إيران