يوضح رئيس جهاز الرقابة على المصنفات الفنية عبد الستار فتحي أن الرقابة لا تتعنت في منح التصاريح للأفلام، ما دامت الأخيرة ملائمة للتقاليد والعادات المصرية ولا تتخطى محرمات الجنس والدين، وهو ما ينطبق على أفلام هذا الموسم التي راعت مبادئ المجتمع المصري ولم يحذف أي مشهد منها.

Ad

بدوره يؤكد الفنان خالد صالح أن فيلمه «الحرامي والعبيط» (إخراج محمد مصطفى) لا يتضمن مشاهد تثير مشاكل مع الرقابة أو تصيب المشاهد بضيق. يضيف: «رغم أن الفيلم لا ينفصل عن الواقع المعاش أو إشكاليات السياسة، فإنه لم يصطدم بالرقابة، فغالبية خياراتي تعبّر عن قضايا سياسية من دون أن أقصد».

يحرص خالد صالح في أفلامه كافة على عدم الإساءة إلى التقاليد المصرية، وهو ما شدد عليه أحمد عبد الله مؤلف الفيلم، مشيراً إلى أنه يحافظ على التقاليد المصرية، لأن السينما لا تعني، برأيه، الخروج على المجتمع.

 يضيف أن الفيلم يدور حول شخصية أحد المجاذيب الذي يتعرض للسرقة والنهب على يد حرامي (خالد الصاوي)، لافتاً إلى أنه يحمل إسقاطات من الواقع المعاش، بعدما تحوّل المجتمع، برأيه، إلى مجموعة من اللصوص تسرق الشعب.

لا مشاهد ساخنة

يؤكد مخرج {تتح} سامح عبد العزيز أن فيلمه لا يحتوي على مشاهد أو حوارات ترفضها الرقابة، فهو اجتماعي خفيف يدور حول تتح، رجل  يبتعد عن المشاكل إلى أن يتعرض لموقف بالصدفة، عندما تخطف فتاة أمامه فتستنجد به وترمي له ورقة عليها رقم هاتف محمول، إلا أنه يكتشف أنه مؤلف من تسعة أرقام فقط وينقصه الرقم الأخير، فيجرب أرقاماً مختلفة، وفي كل مرة يتعرف إلى عالم جديد.

الفيلم من تأليف محمد نبوي وسامح سر الختم، يشارك في بطولته: مروى، هياتم، دوللي شاهين، وسيد رجب.

لا محاذير رقابية في فيلم {سمير أبو النيل} (بطولة أحمد مكي، إخراج عمرو عرفة)، برأي الفنان إدوارد، لأنه يتمحور حول شخصية أبو النيل، رجل يستخدم قوته للسيطرة على الحارة التي يعيش فيها فيرضخ أهلها  لسطوته ويستسلمون لتلبية أوامره.

رغم ما تردّد عن أن فيلم {جرسونيرة}، قد لا يحصل على تصريح من الرقابة يجيز عرضه، إلا أن الأخيرة لم تعترض على أي مشهد فيه كما يؤكد مخرجه هاني جرجس فوزي، موضحاً أن الفيلم الذي يشارك في بطولته منذر رياحنة وغادة عبد الرازق ونضال الشافعي، لا يتضمن مشاهد مثيرة، وأن كل ما تردد وأشيع عن الفيلم مجرد إشاعات لا أساس لها  من الصحة.

التزام بالقواعد

تعقيباً على عدم وجود اعتراضات رقابية على أفلام موسم الصيف يوضح الناقد يعقوب وهبي أن صانعي الأفلام يتجنبون أي صراع مع الرقابة ويلتزمون بالقواعد التي وضعتها على المصنفات الفنية، سواء كانت ضوابط جنسية أو دينية أو سياسية، لأن الهم الأول لهؤلاء عرض أفلامهم وتحقيق مكاسب، وليس طرح قضايا يمكن أن تجلب لهم المشاكل.

بدوره يرى الناقد صبحي شفيق أن السينما المصرية اتجهت منذ سنوات إلى تقديم أفلام خفيفة لا تثير جدلا، فيما قلة من المخرجين تقاتل لأجل قضاياها وتدخل في معارك طاحنة لإجازة عرض أفلامها حتى لو تصادمت مع تابوهات الرقابة، مثل {بحب السيما} و{بالألوان الطبيعية}، للمخرج أسامة فوزي.

 يضيف شفيق أن صعود {الإخوان} إلى الحكم جعل صانعي الأفلام أكثر حرصاً على تجنب الصراعات، بعد ارتفاع نبرات تحريم الفن التي ازدادت في الفترات الأخيرة، ما دفع شركات الإنتاج إلى التوقف عن تقديم أعمال سينمائية خوفاً من المشاكل أو الخسارة المادية المتوقعة.