وسط تزايد الدعوات الأميركية لإدارة الرئيس باراك أوباما لانتهاج سياسة التفاوض مع القيادة الإيرانية الجديدة، عكفت مجموعة "5+ 1" خلال هذا الأسبوع على وضع استراتيجية تهدف للوصول إلى تسوية مع الرئيس المنتخب حسن روحاني لحل الخلاف النووي الذي طال أمده.

Ad

وقال دبلوماسي غربي كبير أمس الأول الجمعة إن القوى الست، روسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا والولايات المتحدة، "تأمل أن يكون الرئيس المعتدل نسبياً أكثر استعدادا لتسوية الخلاف النووي، خاصة أنه منزعج من العقوبات ويخشى من امتداد الاضطرابات في المنطقة إلى بلاده".

وأضاف الدبلوماسي، الذي طلب عدم نشر اسمه، أن فوز روحاني في انتخابات 14 يونيو يرجع بشكل كبير إلى تعهده بإصلاح الاقتصاد وسيتعرض للضغط في الأشهر المقبلة لتنفيذ وعده، مشيراً إلى أن "انتخاب روحاني يمكن أن يوفر فرصة ونتوقع أن نرى تغييراً في اللهجة".

وتأتي هذه التصريحات عقب اجتماع عدد من كبار مسؤولي الدول الست في بروكسل هذا الأسبوع لوضع استراتيجية لمستقبل الدبلوماسية النووية بعد الانتخابات الإيرانية.

وأوضح الدبلوماسي أن عمل روحاني مفاوضا إيرانياً في الملف النووي في السابق يعني أنه سيكون مهتماً بالجهود الدبلوماسية النووية أكثر من سلفه محمود أحمدي نجاد.

وقال دبلوماسي غربي آخر، إن الدول الست ترى انتخاب روحاني "أفضل النتائج الممكنة" ولكنه عبر عن مخاوفه من أن لهجة روحاني التي قد تكون أكثر تصالحية يمكن أن تخفي وراءها عجزا عن العمل.

في السياق، طالب أكثر من 131 نائباً في الكونغرس الأميركي الرئيس أوباما بالتفاوض مع نظيره الإيراني.

وقال النواب في رسالتهم التي سلمت أمس الأول الجمعة إلى أوباما إنه من الضروري الاتفاق على أن يكون تفعيل الدبلوماسية جزءا من استراتيجية أميركية أوسع إزاء إيران.

(بروكسل، طهران - رويترز، أ ف ب)