سقطت ثلاثة صواريخ داخل مقر قيادة قوات دجلة المثيرة للجدل في مدينة كركوك الغنية بالنفط مساء أمس الأول، بينما تمكنت القوات من تفكيك 3 بعد رصد مكانها. وأفاد مصدر أمني رفيع المستوى في كركوك أمس بأن «ثلاثة صواريخ سقطت على مقر قيادة عمليات دجلة 15 كلم شمال غرب كركوك، لكنها لم تسفر عن وقوع أي إصابات»، وأكد أن «مسلحين هيأوا عشرة صواريخ من داخل حي عرفة النفطي، لكن ثلاثة منها سقطت في العراء، بينما تم التمكن من تفكيك أربعة في داخل المجمع قبل الإطلاق بعد رصدها».

Ad

وتشهد العلاقة بين الحكومة المركزية في بغداد وحكومة إقليم كردستان أزمة حادة، بسبب خلافات عدة آخرها تشكيل بغداد «قيادة عمليات دجلة» لتتولى مسؤوليات أمنية في المناطق المتنازع عليها. وقد انعكس الخلاف توتراً على الأرض، حيث قام كل من الطرفين بحشد قوات قرب مناطق متنازع عليها خصوصاً في محافظة كركوك.

من جانب آخر، أعلنت الشرطة العراقية مقتل شاب مسيحي بانفجار عبوة ناسفة قرب حاجز للتفتيش جنوب مدينة كركوك، فيما قتل مسلحان اثنان باشتباك مع قوة أمنية حاولا مهاجمتها في قضاء «طوزخورماتو» التابع لمحافظة صلاح الدين والواقع شرق تكريت.

كبير مشايخ الأنبار

إلى ذلك، دعا زعيم عشائر الدليم في العراق الشيخ ماجد علي السليمان حكومة نوري المالكي إلى الاستجابة «لما هو مشروع وقانوني من مطالب» المعتصمين في المحافظات السنية.

وقال الشيخ السليمان، الذي يعتبر واحداً من أبرز مشايخ الأنبار، في كلمة في مؤتمر نظمته دائرة شؤون العشائر في وزارة الداخلية: «علينا نحن القبائل أن نعمل للحفاظ على وحدة العراق ونبذ مظاهر التفرقة الطائفية»، وأضاف: «بعد أن استطعنا كسر شوكة الإرهاب (...) نجد مع الأسف بعض السياسيين من يحاول دفع البلاد نحو مفترق طرق خطير، تحقيقاً لأجنداتهم الخارجية ومصالحهم الشخصية والحزبية عبر توتير الوضع بدعوى الإقصاء والتهميش ودفع الناس الى التمرد».

وقال: «أما بخصوص ما تشهد محافظتنا من اعتصامات وتظاهرات، فإننا ندعو إلى الاستجابة إلى ما هو دستوري ومشروع من هذه المطالب والإسراع في تنفيذها لقطع السبيل أمام المغرضين ومن يتربصونه لتحقيق مصالحهم الشخصية».

وأمس الأول تظاهر عشرات الآلاف في الأنبار والموصل وسامراء وديالى وكركوك، في جمعة أطلقوا عليها اسم «لا تخادع»، مطالبين بإطلاق سراح المعتقلين والمعتقلات، وإصدار قانون العفو العام، وإلغاء قانون المساءلة والعدالة «اجتثاث البعث»، وإلغاء الماده 4 من قانون مكافحة الإرهاب، وإجراء إصلاحات حكومية واسعة.

الحكيم

في السياق، بحث رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي، عمار الحكيم، مع السفير التركي لدى العراق العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها، فضلاً عن دور دول الجوار الإيجابي في استقرار الأوضاع في العراق.

وقال بيان لرئاسة المجلس الأعلى أمس إن «الحكيم خلال استقباله بمكتبه السفير التركي لدى العراق، يونس ديميرر، أكد أهمية تعزيز العلاقات بين العراق وتركيا في المجالات المختلفة، وضرورة قيام دول المنطقة بدور إيجابي وفعّال في استقرار العراق».

(بغداد - أ ف ب،

رويترز، د ب أ، يو بي آي)