تباين اداء اسواق المال الخليجية في تداولات الاسبوع الاخير من هذا العام، حيث ربحت مؤشرات الامارات والبحرين الذي سجل قفزة كبيرة كانت الاكبر خلال هذا العام ووصلت الى 2.8 في المئة، بينما استمر السوق القطري في تكبد الخسائر فاقدا 1.6 في المئة وكانت الاكبر خليجيا تلاه الكويتي متراجعا بنسبة 0.7 في المئة ثم السعودي ومسقط.

Ad

قمة خليجية في البحرين

للمرة الاولى هذا العام يتصدر سوق المنامة الاسواق الخليجية من حيث الارتفاع وذلك بعد ارتداد كبير الى مستوى 1063.92 نقطة محققا 28.62 نقطة اي نسبة 2.8 في المئة، وكان واضحا ارتفاع تداولات السوق وتركزها على اسهم البنوك خصوصا مصرف السلام – البحرين الذي قفز 25 في المئة خلال الاسبوع مما اعطى افضلية لقطاع البنوك المتصدر للقطاعات بنسبة 6.6 في المئة، وكان أثر نجاح اجتماع قادة دول الخليج واضحا بمثل هذا الارتداد الذي قلما يحدث مثيله منذ اندلاع الاحتجاجات في مملكة البحرين بداية عام 2011.

وبعد مرور القمة الخليجية بسلام والتي اكدت تلاحم القيادات الخليجية وجديتها في حفظ الامن والاستقرار في منطقة مستهدفة تزخر بموارد طبيعية هائلة في مقدمتها النفط والغاز، وهما من اهم مصادر الطاقة في العالم.

ارتداد في الإمارات

رغم تنازل سوقي الامارات عن قيادة اسواق المنطقة لمصلحة سوق المنامة خلال الاسبوع الماضي فإنهما رافقاه في قائمة الرابحين ولكن بمكاسب محدودة، كانت في مؤشر سوق دبي بنسبة 0.6 في المئة حيث بلغ خلالها مستوى 1610.84 نقطة رابحا حوالي 10 نقاط، وكذلك سجل سوق ابوظبي ارتفاعا وهو من اكثر اسواق المنطقة ارتفاعا خلال عام 2012 حيث ربح الاسبوع الماضي عشري نقطة مئوية اي 5.8 نقاط ليقفل عند مستوى 2625.5 نقطة.

الدوحة... خسارة كبيرة

تكبد مؤشر سوق الدوحة خسارة واضحة خلال الاسبوع الماضي، كانت الاكبر بين مؤشرات اسواق المنطقة اذ بلغت 131.2 نقطة اي بنسبة 1.6 في المئة ليتراجع الى مستوى 8311.2 نقطة وسط ضغط مبيعات الاجانب الذين يشكلون نسبة لا يستهان بها بين متداولي السوق القطري الذي يعد احد اكبر الاسواق الخليجية جذبا للمستثمرين الاجانب.

وكثيرا ما يراقب المستثمر الاجنبي أداء الاقتصاد العالمي ويتأثر به كثيرا لينقل اثره على اداء السوق القطري، وبعد ان كان سوق قطر افضل الاسواق الخليجية اداء خلال العام الماضي يبدو انه سيتخلى عن هذا المركز لصالح سوقي الامارات وأبوظبي ودبي وسيقفل على خسارة واضحة حيث لا يمكن تعويضها خلال جلستي نهاية العم يومي الاحد والاثنين القادمين.

خسارة الكويتي

تكبد سوق الكويت ثاني اكبر خسارة خليجية بعد سوق قطر ولكن النشاط ارتفع في قطر بينما سجلت مؤشرات السوق الكويتي جميعها تراجعا بدءا من المؤشر السعري الذي تراجع الى مستوى 5941.5 نقطة حاذفا نسبة 0.7 في المئة اي 41.75 نقطة، كما خسر مؤشر "كويت 15" حوالى 8.2 نقاط اي نسبة 0.8 في المئة ليقفل عند مستوى 1014.72 نقطة، وكانت خسائر المؤشر الوزني اقل حيث لم تتجاوز نسبة 0.4 في المئة اي 1.55 نقطة ليقفل على اثرها عند مستوى 419.39 نقطة.

وتراجعت قيم وكميات التداول مقارنة بالأسبوع السابق حيث فقدت السيولة نسبة 43.4 في المئة بينما خسر النشاط 14 في المئة وتراجع عدد الصفقات بنسبة 27 في المئة وكانت هذه التراجعات بالرغم من استمرار التسويات قبل نهاية العام والتي ضاعفت في بعض الجلسات من القيمة بشكل كبير.

خسائر محدودة للسعودي ومسقط

بعد مكاسب كبيرة خلال الاسبوع الثالث من هذا الشهر للسوق السعودي عاد خلال الاسبوع الماضي ليخسر حوالي ثلث نقطة مئوية تعادل 21.88 نقطة ليقفل عند مستوى 6866.7 نقطة متخليا عن طموحاته في اختراق مستوى 5900 نقطة، ليبقى منتظرا اعلان ميزانية المملكة السعودية اليوم والذي يرجح ان يوجه جزء منها لدعم القطاع الخاص ومؤسساته المدرجة في مؤشر "تاسي".

ويبدأ اعلان نتائج الشركات السعودية لعام 2012 وتوزيعات النصف الاخير من هذا العام والتي ستكون محور تداولات الايام الاخيرة من هذا العام.

وكان سوق مسقط الادنى من حيث الخسائر التي لم تتجاوز عشري النقطة المئوية وكانت جلها عمليات جني ارباح كبدت مؤشر مسقط 12.14 نقطة ليقفل عند مستوى 5685.66 نقطة وذلك بعد ارتفاع كبير حققه منذ بداية هذا الشهر.