الجلاهمة: «الراي» بصدد التوسع في مشاريع إنتاجية

بودي: المجموعة مستمرة في سياسة تعزيز قوة الميزانية العمومية وزيادة الاحتياطات

أكد رئيس مجلس إدارة "مجموعة الراي" جاسم بودي أن النتائج الإيجابية التي حققتها الشركة تعكس نجاحاً متجدداً للمجموعة، يتماشى مع الاستراتيجية الطموحة التي تنتهجها، وتستجيب للتحديات التي يواجهها السوق الإعلاني محلياً وعالمياً.

كشف نائب رئيس مجلس الإدارة في شركة مجموعة الراي الإعلامية يوسف الجلاهمة أن "الراي" بصدد التوسع في مشاريع إنتاجية أخرى، لأن هذا النوع من العمل يمثل العمود الفقري للإنتاج الإعلامي، وذلك لخدمة أهداف الإدارة بتحقيق مزيد من العوائد للمساهمين وللشركة، مشيرا إلى ان الشركة تفكر في إدخال خطوط إنتاج جديدة لتحقيق أفضل العوائد، إذ ان آخر خط إنتاجي جديد نفذته الشركة كان إعلانات الحافلات بموجب اتفاق مع شركة سيتي باص.

جاء حديث الجلاهمة خلال ترؤسه اجتماع الجمعية العمومية العادية التي عقدت أمس، حيث علق على رغبة شركة الجسر المتحدة العقارية إحدى شركات مجموعة بودي في الاستحواذ على كل أسهم المجموعة، بقوله ان "هذه الرغبة تعكس الثقة بالاقتصاد الوطني حيث ان هذا الاستثمار يعتبر استثمارا بعيد المدى".

وأوضح انه تم إيقاف تداول سهم الشركة بسبب العرض المقدم إلى سوق الكويت للأوراق المالية برغبة الشركة في شراء كل أسهم المجموعة، إذ ان هذا الإجراء جاء تنفيذا للقانون ولحماية المستثمرين في السوق، لافتا إلى ان هذا التوجه لدى الشركة هو بمنزلة رسالة من الملاك الرئيسيين في المجموعة، تعكس الثقة الكبيرة بالاقتصاد الوطني، وان المستثمر الكويتي يستثمر في بلده، في ظل أوضاع سياسية إقليمية غير مستقرة، كما يعبر عن إيمان الشركة بأهمية هذا النوع من الاستثمار، وهو استثمار طويل الأمد وأهميته بدأت تظهر.

وعن ميزانية الشركة وملاءتها المالية، قال الجلاهمة ان "الراي" تتمتع بملاءة مالية جيدة جدا، وليس عليها مشاكل من ناحية التزاماتها المالية، او تأخير في دفعها، حيث حققت صافي ربح قدره 2.887 مليون دينار، وبلغت ربحية السهم الواحد 12.5 فلسا، وبلغ إجمالي الدخل 15.9 مليون دينار، وإجمالي المصروفات نحو 13 مليون دينار، وبلغ إجمالي حقوق المساهمين 28.7 مليونا ليصبح رصيد صافي الأرباح المتراكمة 4.22 ملايين دينار.

تنويع المصادر

ومن جهته، قال رئيس مجلس إدارة المجموعة جاسم بودي في كلمته في تقرير مجلس الإدارة ان النتائج الايجابية التي حققتها "الراي" تعكس نجاحاً متجدداً للمجموعة تتماشى مع الاستراتيجية الطموحة التي تنتهجها وتستجيب للتحديات التي يواجهها السوق الإعلاني محلياً وعالمياً، وتجعلها في صدارة المشهد الإعلامي في الكويت والمنطقة، وذلك من خلال تنويع مصادر الدخل، والتوسع في الإنتاج الدرامي والبرامجي محلياً وخارجياً، وزيادة حصتها من السوق الإعلاني المحلي.

وأشار بودي إلى ان تلك الاستراتيجية نجحت في زيادة الإيرادات بأكثر من 16 في المئة، وتعزيز حقوق المساهمين بأكثر من11 في المئة، لكن مجلس الإدارة أوصى بعدم توزيع أرباح عن هذه السنة، من منطلق إعطاء الأولوية في هذه المرحلة للمشاريع المستقبلية.

وأوضح أن المجموعة مستمرة في سياسة تعزيز قوة الميزانية العمومية وزيادة الاحتياطات، تحسباً لأي ظروف يمكن أن تواجهها مستقبلاً، خصوصاً بعد أن أثبتت هذه السياسة حكمتها خلال الأزمة المالية العالمية وتداعياتها المحلية في السنوات الماضية، وذلك من باب الاحتراز وتقليص المخاطر إلى أدنى الحدود الممكنة. لافتا إلى "اننا مستمرون كذلك في سياسة ترشيد المصروفات من خلال عدد من المبادرات التشغيلية لتعزيز هامش الربح".

وقال إن المجموعة استمرت من خلال شركة الراي للإنتاج إحدى شركات المجموعة بتبوء مركز مرموق في إنتاج وتوزيع الدراما التلفزيونية (الخليجية بوجه خاص) نظراً للتميز في كل الأعمال الدرامية التي تقوم بإنتاجها، وذلك بفضل الخبرات الكبيرة لدى المسؤولين عن الإنتاج بالشركة، وبالإضافة إلى استمرار شركة الناشر للطباعة إحدى شركات المجموعة بالالتزام بسياسة التطوير المتواصل لقدرات الطباعة الخاصة بها ليتسنى لها مواكبة المتطلبات المتغيرة للسوق التجاري، فضلا عن متطلبات أعلى معايير الجودة العالمية، حيث تمتلك الشركة عدداً من أحدث مكائن الطباعة المجهزة لتلبية كل احتياجات السوق الكويتية.

قبول الاستقالة

ووافقت عمومية الشركة على كل البنود الواردة في جدول الأعمال وأبرزها سماع تقريري مجلس الإدارة ومراقبي الحسابات والمصادقة عليهما، كما اعتمدت العمومية البيانات المالية والحسابات الختامية للشركة، وذلك عن السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2012، ووافقت أيضا على توصية مجلس الإدارة بعدم توزيع أرباح وعدم صرف مكافأة لأعضاء مجلس الإدارة، كما تم قبول استقالة ثلاثة من أعضاء مجلس الإدارة مع من يمثلهم، وانتخاب شركة المربع العقارية كعضو مكمل في مجلس الإدارة.