سانشيز: الكويت سوق حيوي لشركاتنا ونتطلع لعلاقات دائمة
فرص استثمارية متاحة أمام الشركات الكويتية داخل الولايات المتحدة
قال فرانسيسكو سانشيز إن من شأن زيارته للكويت أن تعمل على تقوية العلاقات التجارية بين الشركات الأميركية ونظيراتها الكويتية، إضافة إلى بناء شراكات اقتصادية على مدى أوسع مع هؤلاء الشركاء التجاريين الرئيسيين.
أكد وكيل وزارة التجارة الأميركية للتجارة الدولية فرانسيسكو سانشيز ان خطة التنمية في الكويت تسير في الاتجاه الصحيح، مؤكدا دعم الولايات المتحدة للتنمية في الكويت، وأن بلاده حريصة على مساعدة الكويت في إتمام عملية التطور خاصة في مجال البنية التحتية، لافتا إلى ان الولايات المتحدة تعتزم تعزيز شراكتها الاستراتيجية مع الكويت في كل القضايا، وخاصة في مجال حماية الأمن المعلوماتي والبنية التحتية. وجاء حديث سانشيز خلال زيارته لدولة الكويت في نهاية الأسبوع الماضي رافقه خلالها وفد مكون من 13 شركة أميركية من قطاعي الأمن والسلامة في بعثة خاصة بالأمن المعلوماتي والبنية التحتية، حيث لفت خلالها إلى ان الكويت تولي حماية البنية التحتية الأساسية والأمن المعلوماتي أهمية قصوى، وتواصل في الاستثمار بقوة في هذه القطاعات. وبين سانشيز أن هذه الزيارة تعد الثانية خلال اقل من ثلاث سنوات، حيث يأتي الهدف من خلالها إلى تشجيع الاستثمارات الخارجية داخل الولايات المتحدة، بالإضافة إلى فتح الفرص أمام الشركات الأميركية للاستثمار في الكويت وتكوين علاقات بينها وبين الشركات الكويتية، لافتا إلى ان السبب الثاني للزيارة هو دعوة الاستثمارات الأجنبية للاستثمار داخل الولايات المتحدة. حدث جديد وأشار إلى أن هناك حدثا جديدا ولأول مرة وهو انعقاد قمة «قمة اختر الاستثمار في الولايات المتحدة»، وستعقد هذه القمة في العاصمة الأميركية واشنطن وهي تعد الأولى من نوعها التي تهدف إلى دعوة المستثمرين من جميع أنحاء العالم وتوطيد العلاقات بينهم وبين المنظمات الإنمائية الاقتصادية الأميركية في الولايات المتحدة، ومن المقرر ان تعقد هذه القمة خلال نهاية شهر أكتوبر الجاري والأول من نوفمبر المقبل، وستكون القمة تحت إشراف إدارة التجارة الدولية بوزارة التجارة الأميركية، كجزء من مبادرة حكومة الولايات المتحدة الأميركية لتشجيع الاستثمار المباشر في الولايات المتحدة على نطاق واسع. وتمنى سانشيز ان تشارك الشركات الكويتية بشكل كبير في هذه القمة التي ستخلق نوعا جديدا من العلاقات التجارية بين البلدين على مستوى الشركات ورجال الاعمال، مؤكدا ان الولايات المتحدة ترحب بالمستثمرين الخارجيين وخاصة من الكويت لأنها شريك قوي في المنطقة. وقال إن السوق الكويتي من الأسواق الحيوية المهمة للشركات الأميركية، التي تتطلع إلى تصدير وبناء علاقات تجارية دائمة في قطاع أمن المعلومات والبنية التحتية. وأضاف ان من شأن هذه الزيارة ان تعمل على تقوية العلاقات التجارية بين الشركات الأميركية والشركات الكويتية، إضافة إلى البناء على شراكات اقتصادية على مدى اوسع مع هؤلاء الشركاء التجاريين الرئيسيين. البعثة التجارية وساعدت البعثة التجارية الشركات المشاركة فيها في تحديد فرص لزيادة الصادرات الأميركية واحتمال دخولها في شراكات مع الشركات الكويتية. وتوفر الكويت فرصا تجارية كبيرة للشركات الأميركية في مجال الأمن والسلامة. كما تستثمر بشكل كبير في تقوية قدراتها في مجال أمن المعلومات والأمن العام وحماية البنية التحتية. ويتوقع أن تستثمر الكويت أكثر من 28 مليار دولار في النقل وتطوير البنية التحتية في مجال توسعة المطارات ومصافي البترول. وأضاف سانشيز «ان الشركات الأميركية تتمتع بخبرة فنية كبيرة وتقدم منتجات ذات جودة عالية لمقابلة احتياجات الشركات الكويتية في قطاعات مثل حماية أمن المعلومات والطيران والبنية التحتية الرئيسية وإدارة الطوارئ وموانئ الدخول». السلع الأميركية يذكر أن صادرات السلع الأميركية خلال عام 2011 بلغت 2.1 تريليون دولار وفي عام 2012 بلغت 2.2 تريليون، كما ان عدد الشركات الأميركية التي تصدر قد زاد حيث كان عددها نحو 257 الف شركة تصدر منتجاتها ووصل إلى 300 الف شركة وفقا لآخر بيانات، مما يؤكد ان السوق الأميركي هو الاكثر جاذبية للاستثمارات الخارجية، فوفقا لبيانات البنك الدولي فان مركز الولايات المتحدة دائما ما يحل ضمن المراكز الخمسة الاولى على مستوى العالم، وهو ما يؤكد دعوة الولايات المتحدة للشركات الكويتية للاستثمار في الولايات المتحدة وفقا لنهج الرئيس اوباما بان الولايات المتحدة تعتز بالاستثمارات الخارجية لأنها مهمة لها. كما ان ما يميز الشركات الأميركية ويجعل صادراتها في نمو هو انخفاض سعر الدولار بالاضافة إلى جودة المنتجات وكذلك قوة الاقتصاد الأميركي، وكل هذا يؤكد توافر الفرص الاستثمارية الجيدة المتاحة امام الشركات الكويتية داخل الولايات المتحدة الأميركية، وانه سيكون هناك تعاون مستمر مع جميع الولايات داخل الولايات المتحدة من اجل ازالة كل العقبات امام تلك الشركات.