أعلن مدير عام الادارة العامة للاطفاء اللواء يوسف الأنصاري أن إدارة الفتوى والتشريع انتهت من مراجعة قانون التأمين لرجال الإطفاء، ووافقت عليه وأحالته إلى وزارة المالية، لاعتماد المبالغ المالية المخصصة للقانون، لافتا إلى أن الادارة وافقت على أن يكون التأمين مدة 3 سنوات قابلة للتجديد تلقائيا.

Ad

وأضاف اللواء الأنصاري، في تصريح لـ»الجريدة»، أن القانون سيدخل حيز التنفيذ في غضون شهرين، بعد أن يتم اختيار شركة التأمين التي سترسى عليها المناقصة، موضحا أن المبلغ المرصود لقانون التأمين الصحي لرجال الإطفاء لن يتم الإفصاح عنه إلا بعد الانتهاء من جميع الاجراءات الخاصة بوزارة المالية وديوان المحاسبة.

تأمين آليات الإطفاء

وعما أشيع مؤخرا عن أن آليات الاطفاء غير مؤمنة، وان سائقي آليات الاطفاء يتحملون المسؤولية القانونية في حال وقوع حوادث مرور، نفى اللواء الانصاري هذا الكلام جملة وتفصيلا، مؤكدا أن آليات الاطفاء مؤمن عليها من قبل الدولة، وتعتبر من أملاك الدولة، مثل آليات الدفاع والداخلية والحرس الوطني والجهات الحكومية الأخرى.

وأشار إلى أن «هذا لا يعني ان نسمح لآليات الاطفاء بالتجاوز لأي ظرف من الظروف إلا وفق شروط معينة تم اطلاع رجال الإطفاء عليها، وأبرزها  تخفيض سرعة الآلية الى 5 كيلومتر عند أي تقاطع، مع اطلاق صافرة الإنذار الخاصة قبل أن يتم تجاوز أي اشارة ضوئية او تقاطع».

وزاد ان قانون المرور واضح وصريح وهذا القانون لم يجز لأي مركبة حتى لو كانت مركبات الاسعاف والاطفاء والشرطة تجاوز الاشارة الضوئية الحمراء، موضحا أن روح القانون اجازت لآليات الاطفاء والشرطة والاسعاف التجاوز في الضرورة القصوى، لكن بعد التأكد من خلو التقاطع او الاشارة عن طريق اطلاق التنبيهات الخاصة.

تقرير «الجابرية»

وبشأن حادث عمارة الجابرية الاخير ذكر اللواء الانصاري ان «الحادث لايزال قيد التحقيق من عدة جهات، واعلان السبب الرئيسي لاندلاع الحريق يحتاج إلى وقت، خصوصا ان الحادث أتى على العمارة كلها وانتقل إلى أجزاء من العمارة المجاورة، والجميع يعرف أن المبنى يضم عيادات طبية تحتوي على مواد ومحاليل، لذا يجب العمل بروية لمعرفة الأسباب الحقيقية التي أدت إلى الحادث».

ولفت الى ان مسؤولي وقيادات الادارة العامة للاطفاء راجعوا وبدقة التوقيتات الخاصة بتلقي البلاغ ووصول اول فرقة وبدء التعامل، مبينا ان «جميع هذه الامور ستدرج في التقرير النهائي الذي اتوقع ان يرى النور بعد اجازة عيد الاضحى المبارك».

حوادث الحريق

وعن الاحصائية النصف سنوية للعام الحالي قال اللواء يوسف الانصاري ان عدد حوادث الحريق والانقاذ بلغ 5951 حادثا، منها 1670 حادث انقاذ، لافتا الى ان الحوادث انخفضت بنسبة 22 في المئة عن نفس المدة من العام الماضي، موضحا ان تلك الحوادث اسفرت عن وفاة 85 شخصا واصابة 602 شخص من بينهم 74 رجل اطفاء.

واردف ان الاحصائية اظهرت ان محافظة الجهراء احتلت المرتبة الاولى في تسجيل عدد الحوادث خلال النصف الاول من العام، وبلغ عدد الحوادث المسجلة فيها 477 حادثا، تلتها محافظة الفروانية بـ452 حادثاً، ثم محافظة حولي بـ450 حادثاً، والاحمدي 438 حادثاً، ثم العاصمة 317 حادثاً، واخيرا مبارك الكبير بـ156 حادثاً.

أسباب الحوادث

وشدد اللواء الانصاري على ان الاحصائية اظهرت ايضا ان ابرز اسباب اندلاع الحوادث كان التماس الكهربائي، إذ كان سببا في 752 حادثا، تلاه عبث الاطفال بمصادر حرارية، وتسبب في 422 حادثا، ثم رمي اعقاب السجائر (260 حادثا)، تلاه العبث في مصدر حراري بالقرب من مواد سريعة الاشتعال (111 حادثاً).

وتسبب الحمل الكهربائي الزائد في 105 حوادث، مشيرا الى ان التحقيقات التي اجرتها وحدة التحقيق في الادارة العامة للاطفاء او جهات حكومية اخرى دلت على ان هناك 225 حادثاً اضرمت بشكل متعمد او شبه متعمد.

ولفت الى ان الاحصائية اظهرت كذلك ان عدد حوادث الانقاذ التي تعاملت معها فرق الادارة العامة للاطفاء بلغت 1670 حادثا، منها 525 حادثاً لاشخاص تعطلت بهم مصاعد كهربائية، و233 حادثاً لاسعاف مصابين، و206 حوادث لانقاذ اشخاص محشورين جراء حوادث مرور، و411 حادثاً لاشخاص محشورين في مكان مغلق، و19 حادث انقاذ لاشخاص انتحروا ويحاولون الانتحار.