رئيس المركز القومي للسينما

نشر في 08-02-2013 | 00:02
آخر تحديث 08-02-2013 | 00:02
No Image Caption
كمال عبد العزيز: توليت المهمة في مرحلة صعبة طموحاتنا فيها أكبر من الإمكانات

تحديات كبري يقابلها رئيس المركز القومي للسينما كمال عبد العزيز، الذي تولى المسؤولية خلفاً لمجدي أحمد علي في مرحلة يصفها بالصعبة، فقد تقابله تحديات كثيرة من بينها المهرجانات التي تحتاج إلى دعم، كذلك مشاكل الأفلام التي فازت بدعم وزارة الثقافة العام الماضي ولم تنته حتى الآن، إضافة إلى القرار الوزاري بتشكيل لجنة عليا للمهرجانات. حول هذه التحديات كافة كان اللقاء التالي معه.
ثمة شكاوى كثيرة من مخرجي الأفلام التي حصلت على دعم وزارة الثقافة، كيف تتعاملون معها؟

ما إن توليت مهمة رئاسة المركز حتى قابلت أصحاب هذه الأفلام  واستمعت إلى شكواهم، وكانت كلها متعلقة بالدفعات المستحقة من أموال الدعم. فقد كانوا يطالبون بتبديل بعض الدفعات والحصول على الأموال قبل التصوير، وهذا أمر لا يمكن تنفيذه لأن التعاقد بينهم وبين المركز ينص على استلام أول دفعة بعد بداية التصوير لأن المركز يدعم هذه الأفلام ولا ينتجها بالكامل، وهذا النظام معمول به قبل أن أتولى المنصب ولا يمكنني تغييره.

ماذا عن مسابقة الدعم للعام الحالي؟

لا يحق لي طلب أي أموال جديدة للدعم قبل الانتهاء من إنجاز الأفلام الحالية كافة.

ما هي أهم التغييرات التي قد تدخلها إلى نظام الدعم في المرة المقبلة؟

أهمها اقتصار الدعم على 10 أفلام بالميزانية نفسها بدلا من 37 فيلماً، ما يعطي نسبة أكبر لكل فيلم، وكي نتمكن متابعتها بسهولة وتدوير عجلة الإنتاج.

إضافة إلى الدعم، ما هو دور المركز القومي للسينما من وجهة نظرك؟

دوره النهوض بالسينما وحل مشاكلها. لكن الفترة الحالية صعبة بسبب الطموحات الكبيرة لدى السينمائيين بعد الثورة، والتي تحتاج إلى إمكانات للأسف غير متوافرة، فقد تم تقليص الميزانيات في قطاعات الدولة كافة، ومن بينها المركز القومي للسينما، لأجل تدوير عجلة الإنتاج. مع ذلك فنحن بذلنا قصارى جهدنا لتنفيذ عدد من المشاريع المهمة، وفي مقدمها  أرشفة جميع الأفلام التي أنتجها المركز في تاريخه، ومعالجة الأفلام التالفة، ومن بينها مثلاً فيلم «فن العرايس» للمخرج توفيق صالح ، وغيره من أفلام كانت في سبيلها إلى التلف نهائياً.

كم عدد هذه الأفلام، وما هي الخطة الزمنية للانتهاء منها؟

يصل عددها إلى 550 فيلماً، ونحن ما زلنا في بداية المشروع، الذي أتمنى الانتهاء منه سريعاً، إلا أنه يحتاج إلى وقت طويل.

ما هي المشاريع الأخرى التي قمت بها بعد توليك؟

انتهينا من تشكيل قاعدة بيانات عن العاملين في تاريخ السينما، بعدما تمكنا من جمع البيانات كافة عن جميع العاملين في تاريخ السينما من بدايتها وحتى الآن، وذلك من خلال مجموعة من الشباب المدربين على استخدام الكمبيوتر بعد توثيق جميع المعلومات ومراجعتها. كذلك بدأنا في تجهيز أرشيف للسينما المستقلة في مصر منذ بدايتها، ونشرنا إعلاناً في الصحف كي يتقدم كل أصحاب الأفلام لضم أفلامهم إلى هذا الأرشيف.

ماذا عن إنتاج الأفلام التسجيلية والروائية، أحد أهم أدوار المركز القومي للسينما؟

انتهينا فعلاً من تصوير ثلاثة أفلام، ونبدأ بثلاثة أفلام أخرى خلال أيام، ونضع في خطتنا زيادة إنتاج المركز إلى 30 فيلماً لهذا العام، مقارنة بستة أفلام فقط أنتجت العام الماضي.

كيف يتم اختيار الأفلام التي ينتجها المركز؟

من خلال لجنة قراءة تضم المخرجين الكبيرين سعيد مرزوق ورأفت الميهي، إضافة إلى الناقدة والمونتيرة صفاء اليثي والمخرج سميح منسي.

كيف يمكن مشاهدة هذه الأفلام والأعمال التي تمت أرشفتها؟

تعرض جمعية الفيلم وجمعية النقاد والمركز الثقافي للسينما أفلام المركز، لكنني أعمل راهناً على تجهيز «قاعة الوزير» الموجودة  في المركز والتي تستخدم كمخازن لعرض الأفلام، خصوصاً أنها تتضمن حديقة ضخمة تصلح لتجهيزها كمقاه ملحقة بقاعة العرض. كذلك سنوفر عدداً من أجهزة الكمبيوتر التي تحتوي على الأفلام كافة التي تمت أرشفتها ليتمكن الجمهور من مشاهدة أي فيلم في أي وقت، فضلاً عن العروض المستمرة بشكل يومي للأفلام القصيرة.

ماذا عن مهرجان الإسماعيلية وهل سيقام العام المقبل، خصوصاً أنكم لم تبدأوا حتى الآن في التحضير له؟

بالتأكيد سيقام مهرجان الإسماعيلية لأنه المهرجان الدولي الوحيد في مصر والمنطقة للأفلام التسجيلية، إلا أن موعده لم يتحدد بعد.  

ما هي الميزانية المخصصة للمهرجان من الوزارة؟

ميزانية المهرجان مليون و250 ألف جنيه، وبمجرد موافقة الوزير سنبدأ في البحث عن رعاة  للمساهمة في ميزانية المهرجان.

ما هي أهم الأخطاء التي ستعمل على تداركها في الدورة المقبلة من المهرجان؟

أهم شيء من وجهة نظري، هو الاهتمام بأن يتواصل مهرجان الإسماعيلية مع الجمهور، من خلال تنظيم عروض في أماكن مفتوحة لتحقيق هذا التفاعل.

ماذا عن اللجنة العليا للمهرجانات التي تشكلت أخيراً؟

تضم اللجنة رئيس المركز القومي للسينما، رئيس قطاع الفنون الشعبية،  رئيس قطاع الفنون الاستعراضية، مدير الأوبرا، رئيس المركز القومي لثقافة الطفل، رئيس البيت الفني للمسرح كل بصفته، إضافة إلى كل من: انتصار عبد الفتاح، حسن عطية، ساح مهران، سلوى محمد علي، سمير العصفوري، شريف البنداري، طارق شرارة، عبد الرحمن الشافعي، علي أبو شادي، عصام السيد، على أن تجرى انتخابات لاختيار أحد هؤلاء ليكون رئيساً للجنة، وتكون مسؤولياتها اتخاذ القرارات الخاصة بدعم المهرجانات.

هل يعني هذا أن اللجنة ستحل محل المركز القومي في اتخاذ القرارات في ما يخص المهرجانات؟

تماماً، وهذا في رأيي أمر غير سليم، لأنه يعني أن غير الخبراء في مجال السينما سيحاولون التخلص من مشاكلها، وهي خطوة غير مجدية.

هل يعتبر هذا الأمر قانونياً؟

لا يعتبر قانونياً، لأن المركز القومي للسينما تأسس بناء على قرار جمهوري رقم 150 لسنة 1980، وينص على أن المركز مسؤول عن إدارة المهرجانات السينمائية وأسابيع الأفلام المصرية داخل مصر وخارجها، والقرار الجمهوري لا يلغيه إلا قرار جمهوري لا قرار وزاري كما حدث.

ما هو موقفك من هذه اللجنة؟

أحارب لأجل إلغاء هذا القرار، كي لا تُسحب اختصاصات المركز القومي للسينما بما يضر مصالح السينما عموماً.

back to top