شدد وزير الدفاع الليبي محمد البرغثي على أن التشكيلات الثورية التابعة لوزارته كان لها دور كبير في تهدئة الأوضاع وفرض الأمن والسيطرة على الحدود، نافياً ما يتردد عن ولاء بعضها لجماعة الإخوان المسلمين في ليبيا أو غيرها من الأحزاب والقوى السياسية.

Ad

وأوضح البرغثي، في مقابلة أجرتها معه وكالة الأنباء الألمانية، أن «الوضع مستقر للغاية ولا توجد لدينا ميليشيات، بل تشكيلات ثورية تابعة لوزارة الدفاع»، مبيناً أن «عددهم يصل إلى 130 ألف شاب تم دمج 50 ألف منهم بالجيش فعلياً».

وحول اتهام عناصر من درع ليبيا بالعمالة لجماعة إخوان ليبيا أو وقوف بعض عناصر الدرع وراء حصار الوزارات والمؤسسات السيادية مؤخرا لإقرار قانون العزل السياسي، أجاب الوزير: «لا صحة لولاء دروع ليبيا لا للإخوان ولا لغيرهم من القوى السياسية، هم تشكيلات سيتم إدماجهم قريياً في الجيش بعد تأهليهم، وبالمثل لا صحة لما يتردد من اتهامات موجهة بالعمالة لرئيس أركان الجيش الليبي يوسف المنقوش، فالمؤسسة العسكرية بأكملها لم ولن تتدخل في الشأن السياسي».

ميدانياً، قتل جنديان وأصيب ثلاثة بجروح خطيرة بالرصاص في هجوم وقع مساء أمس الأول على دورية للجيش من كتيبة الخندق في بنغازي.

في الأثناء، حصل تبادل كثيف لإطلاق النار على الحدود التونسية- الليبية عند النقطة الحدودية «أم القرصان» الواقعة في أقصى جنوب شرق تونس.

وفي اليوم نفسه، حثت فرنسا الدول الإفريقية على بذل جهود منسقة للتصدي للتهديد المتنامي للإسلاميين في صحراء جنوب ليبيا.

وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، خلال زيارة للنيجر أمس الأول حيث هاجم انتحاريون منجماً لليورانيوم تديره شركة فرنسية الأسبوع الماضي، إن هناك علامات على أن جنوب ليبيا الذي يفتقر إلى القانون بدأ يتحول إلى ملاذ آمن للجماعات المتشددة في منطقة الصحراء الكبرى.

في السياق، أعلنت وزارة الخارجية التشادية أمس أن مجهولين قتلوا تشادياً ليل الأحد- الاثنين داخل القنصلية التشادية في مدينة سبها»، موضحة أنه «قبل هذه الجريمة رسمت كتابات معادية لتشاد على جدار القنصلية».

(طرابلس، بنغازي- د ب أ، رويترز)