المطوع يُغضب السعوديين.. ويثير الجدل في الكويت
أبدى رئيس النادي الأهلي السعودي الأمير فهد بن خالد استغرابه من تراجع نجم منتخب الكويت ونادي القادسية بدر المطوع، عن الموافقة للانتقال إلى صفوف النادي السعودي، في وقت أصيب الشارع الرياضي على اختلاف انتماءاته بالحيرة من هذا الموقف.
انتابت حالة من الغضب الجماهير السعودية بشكل عام وجماهير النادي الأهلي السعودي بصفة خاصة إثر المفاجأة التي فجرها نجم منتخب الكويت ونادي القادسية بدر المطوع بتراجعه عن الانتقال الى صفوف النادي السعودي بعد الاتفاق على التعاقد والانتهاء من جميع الإجراءات.وأبدى رئيس نادي الأهلي السعودي الأمير فهد بن خالد استغرابه من تصرف المطوع ووصف موقفه بالغريب والمتردد.وقال رئيس الأهلي، في تصريح لوسائل الإعلام مساء أمس الأول: "حصلنا على موافقة المطوع على الانتقال، لكنه اشترط موافقة جهة عمله، ونجحنا في تذليل كافة العقبات، ومن أهمها الحصول على موافقة له من مرجع عمله في مجلس الأمة الكويتي للعب في الأهلي بنظام الإعارة لمدة أربعة أشهر".وقدم بن خالد شكره وتقديره إلى رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم على ما وجده شخصياً منه من تعاون وحرص على تسهيل مهمة انتقال اللاعب إلى النادي الأهلي، مضيفاً: "هذا الموقف ليس غريباً على شخصية رياضية عرفت بدعمها للرياضة في بلدها".وأوضح بن خالد: "اتجاهنا إلى الكويت وفتح باب المفاوضات مع المطوع جاء بعد الاطلاع على التقرير الطبي الخاص باللاعب الكوري سوك، والذي تبين من خلاله حاجة اللاعب إلى فترة علاج أطول مما كان متوقعاً"، مضيفاً: "وبعد عرض التقرير على مدرب الفريق طالب بإحضار لاعب بديل، حيث قامت الإدارة مساء الجمعة الماضي بالاتصال بنادي القادسية وأبدينا رغبتنا في طلب انتقال اللاعب بنظام الإعارة وحصلنا عل الموافقة، إلا أننا فوجئنا بموقف اللاعب الغريب والمتردد بعد ذلك". حيرة في الشارع الرياضيمن جهة أخرى، أصيب الشارع الرياضي الكويتي على اختلاف انتماءاته الكروية بالحيرة من رفض نجم منتخب الكويت ونادي القادسية بدر المطوع عرض الأهلي السعودي نظير مليون و200 ألف دولار لمدة 4 أشهر فقط، وذلك على الرغم من انتزاع جميع الموافقات التي تسهل احترافه في السعودية بداية من موافقة سريعة وغير مسبوقة من إدارة نادي القادسية، ونهاية بموافقة جهة عمله في مجلس الأمة.وضجت مواقع التواصل الاجتماعي بالعديد من التعليقات والتي تناولت جميع الاحتمالات التي دفعت المطوع إلى اتخاذ قرار الرفض، بداية من الخوف أن يكون مصيره الفصل من عمله، كما حدث منذ سنوات عندما خاض تجربة مماثلة مع النصر السعودي والمعاناة الكبيرة التي ألمت به للعودة من جديد الى عمله، لاسيما أن المطوع لم يتمكن من الحصول على قرار بالتفرغ الرياضي، بل تمت الموافقة على منحة إجازة من دون راتب، وهو ما كان مصدر قلق له أدى الى رفضه العرض السعودي.فرصة احترافية ضائعةولم تكن الجماهير وحدها هي التي تمنت احتراف المطوع في السعودية، بل كذلك النقاد والمدربون الذين اتفقوا على أن احتراف المطوع كان سيعد مكسبا للكرة الكويتية ولكل زملائه اللاعبين، حيث إن تألق المطوع المتوقع سيفتح الباب أمام الكثير من اللاعبين لأخذ فرصتهم في الدوري السعودي بصفة عامة، ومع فريق الأهلي الذي سيشارك في بطولة دوري أبطال آسيا بشكل خاص.كما انتقدت بعض جماهير الكرة تصرف المطوع على اعتبار أنه أضاع الفرصة على زميله في المنتخب لاعب كاظمة يوسف ناصر، والذي كان مرشحا بقوة ليحل بدلا منه في حال رفضه العرض السعودي منذ البداية، بينما تضاءلت الفرصة وإن كانت ستظل قائمة حتى الساعات الأخيرة من إغلاق باب القيد في ظل محاولات مكثفة يجريها النادي السعودي مع كاظمة حاليا.