لندن تطلب من رعاياها مغادرة بنغازي فوراً
كاميرون يحاول طمأنة شركائه الأوروبيين بشأن الاستفتاء
طلبت وزارة الخارجية البريطانية أمس، من رعاياها مغادرة بنغازي شرق ليبيا على الفور بعد تلقي معلومات عن «تهديدات محددة ووشيكة ضد الغربيين» في المدينة.وقالت الوزارة في بيان: «نحن على علم الآن بتهديد محدد ووشيك ضد الغربيين في بنغازي ونطلب من البريطانيين الموجودين هناك خلافا لتوصياتنا، أن يغادروا على الفور». وأضافت أن «السفارة البريطانية في طرابلس على اتصال مع الرعايا البريطانيين الذين لديها أرقامهم» لكي تطلب منهم مغادرة بنغازي.
في المقابل، اعتبر وكيل وزارة الداخلية الليبية عبدالله مسعود أن التحذير البريطاني «لا مبرر له».وقال مسعود: «هناك علامات استفهام على هذا البيان الذي نرى انه لا مبرر له»، مضيفا: «نحن نستغرب هذا البيان، وليس هناك معطيات تبين هذه الشكوك». وأضاف المسؤول الليبي: «هذا بيان قوي جداً، لا أحد ينكر أن هناك مشاكل أمنية في بنغازي لكن هذا الأمر ليس بجديد وبالعكس بدأنا نبسط نفوذنا على كل أرجاء ليبيا».وخلص إلى القول: «هذه أمور غريبة بإمكانها أن تزعزع الأمن في ليبيا، نحن سنتصل بالسلطات البريطانية لأخذ مزيد من التوضيحات حول هذا البيان».على صعيد آخر، أعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمس، أن بريطانيا لا تريد التخلي عن أوروبا «بل العكس»، وذلك بعد أن اغضب شركاءه في الاتحاد الأوروبي بإعلانه خططاً لتنظيم استفتاء حول بقاء بلاده في الاتحاد. وقال كاميرون في المنتدى الاقتصادي الدولي في دافوس: «المسألة لا تتعلق بإدارة ظهرنا لأوروبا -- بل العكس. إنها تتعلق بكيفية جعل أوروبا أكثر تنافسية وانفتاحاً ومرونة وضمان مكان المملكة المتحدة فيها».وأوضح رئيس الحكومة البريطانية انه يريد «مناقشة اتفاق جديد» مع الاتحاد الأوروبي «يناسب المملكة المتحدة» ويكون مقبولاً من قبل المواطنين البريطانيين.وأكد أن «هذا ليس جيداً فحسب للمملكة المتحدة بل ضروري أيضاً لأوروبا».وكان كاميرون صرح أمس الأول، انه سينظم بحلول 2017 استفتاء حول بقاء المملكة المتحدة في الاتحاد الأوروبي ما أثار قلق شركائها الأوروبيين.(لندن - أ ف ب، رويترز، يو بي أي)