الأسد: قادرون على مواجهة أي عدوان

نشر في 02-09-2013 | 00:08
آخر تحديث 02-09-2013 | 00:08
No Image Caption
• كيري واثق من تأييد الكونغرس لأوباما ويعرض أدلة جديدة
• الفيصل: نقبل ما يقبله الشعب السوري وممثلوه الشرعيون
دخلت الضربة العسكرية الأميركية المحتملة على نظام الرئيس بشار الأسد في نفق الخلافات السياسية الداخلية الأميركية بعد أن طلب الرئيس باراك أوباما تفويضاً من الكونغرس لاستخدام القوة، في وقت أكد الرئيس السوري بشار الأسد أمس خلال لقائه رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي، أن بلاده قادرة على مواجهة "أي عدوان خارجي كما تواجه العدوان الداخلي"، مضيفاً أن "التهديدات لن تثني سورية عن تمسكها بمبادئها وثوابتها ومحاربتها للإرهاب المدعوم خارجياً".

ولم تبد السلطات السورية رد فعل ظاهر على قرار أوباما، واكتفى نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد بالإشارة إلى "التردد والارتباك وخيبة الأمل" التي بدت على أوباما لدى إعلانه القرار، حسب وصفه، مهاجماً الحكومة الفرنسية بشكل خاص التي تواجه ضغوطاً متزايدة من قبل مجلس النواب في خطوة قد تفضي إلى سيناريو مشابه لما حصل في بريطانيا وفي الولايات المتحدة.

في المقابل، أعرب وزير الخارجية الأميركية جون كيري أمس عن ثقته بأن "الكونغرس سيفعل الصواب تجاه قرار الرئيس الأميركي باراك أوباما"، مؤكداً أن واشنطن تمتلك عينات جديدة "تثبت استخدام غاز السارين شرق دمشق"، ومجدداً قناعته بـ"استخدام الأسد للكيماوي".

وكان البيت الأبيض أرسل إلى الكونغرس رسمياً مساء أمس الأول مشروع قرار يطلب فيه إعطاء أوباما الضوء الأخضر لـ"وقف" و"تجنب" حصول هجمات كيماوية، وسيبدأ مجلس الكونغرس بحث هذا الأمر في 9 سبتمبر الجاري. ولن يكون التصويت على طلب أوباما محسوماً حيث يواجه انتقادت من بعض أعضاء الكونغرس الديمقراطيين، كما أن الجمهوريين سيتجنبون منح أوباما نصراً سياسياً سهلاً.

وفي وقت أبدى الائتلاف السوري المعارض أسفه لقرار أوباما، طالب وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل الجامعة العربية بالتزام ما "يطالب به الشعب السوري وممثلوه الشرعيون".

وقال الفيصل، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره المصري نبيل فهمي: "آن الأوان، بمناسبة انعقاد مجلس الجامعة، أن نوضح ونطالب، مع السوريين وممثليهم الشرعيين الذين اعترفنا بهم في الجامعة، المجتمع الدولي بأن يساعدهم بالطريقة المطلوبة لإيقاف النزيف الدموي، ونؤيدهم في ذلك، ولا نكتفي بالشجب والإدانة، قبل أن يفنى هذا الشعب". ولدى سؤاله عن الضربة الأميركية المحتملة، قال الفيصل: "نقف مع إرادة الشعب السوري، الذي هو أدرى بمصلحته، فالذي يقبله نحن نقبله والذي يرفضه نرفضه".

وقبيل اجتماع وزراء الخارجية العرب، قال نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير أحمد بن حلي، في ختام اجتماع الدورة 140 لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين في القاهرة: "نحن منظمة إقليمية ملتزمة بقرارات الأمم المتحدة والشرعية الدولية إزاء الأزمة السورية الراهنة، وهذا الموضوع يتم أخذه في الاعتبار عند اتخاذ أي قرار".

ونفى بن حلي تقديم غطاء لأي ضربة أميركية، موضحاً أن وزراء الخارجية العرب سيحاولون الخروج بـ"قرار عربي توافقي يساعد سورية على تجاوز هذه الأزمة، بما يحقق تطلعات الشعب السوري في التغيير والتطوير والديمقراطية".

وعبرت العديد من الدول العربية عن معارضتها لشن ضربة عسكرية على الأسد، من بينها مصر ولبنان والعراق والجزائر.

وعلى صعيد متصل، نقلت وكالة العمال الإيرانية شبه الرسمية أمس عن الرئيس الإيراني الأسبق أكبر هاشمي رفسنجاني الذي يرأس مجلس تشخيص مصلحة النظام قوله: "كان الشعب السوري هدفاً لهجوم بأسلحة كيماوية على يدي حكومته، والآن يتعين عليه كذلك انتظار هجوم على أيدي أجانب". وفي وقت لاحق نقلت وكالات ومواقع إيرانية نفياً لهذه التصريحات، من قبل مكتب رفسنجاني ومدير العلاقات العامة في مجلس تشخيص مصلحة النظام رضا سليماني.

(دمشق، واشنطن، باريس، القاهرة  ــ أ ف ب، رويترز،

د ب ا، يو بي أي)

back to top