46 قتيلاً ومئات الجرحى... والقوات المسلحة ستبث فيديوهات تكشف الحقيقة
عقب ساعات من احتفالات الميادين في أغلب المحافظات، أمس الأول الجمعة، بتخويل وزير الدفاع والنائب الأول لرئيس الوزراء الفريق أول عبدالفتاح السيسي، مواجهة الإرهاب الأسود، الذي تقوده رموز جماعة "الإخوان" المطالبة بعودة الرئيس المعزول محمد مرسي، سقط أمس السبت في مصر 46 قتيلاً وأكثر من 800 جريح، أغلبهم من صفوف جماعة "الإخوان المسلمين".وبعد قليل من خروج نحو 29 مليون مصري في الشوارع، تلبية لنداء السيسي المصمم على مواجهة الإرهاب، وفي الساعات الأولى من فجر أمس، حاولت مجموعة من أنصار المعزول، قطع طريق شارع النصر وجسر أكتوبر الحيويين في منطقة شرق القاهرة، قرب اعتصامهم في ميدان "رابعة العدوية"، الذي يدخل اليوم الأحد، يومه الحادي والثلاثين، احتجاجاً على عزل مرسي.وأعلنت وزارة الصحة أن حصيلة أحداث التظاهرات في جميع محافظات مصر، منذ مساء أمس الأول حتى صباح أمس، بلغت ٤٦ حالة وفاة، ٣٨ منها سقطت خلال اشتباكات طريق النصر، و٨ في مدينة الإسكندرية، فضلاً عن ٧٠٨ جرحى. ومازال ٣٨٦ مصاباً يتلقون العلاج بعضهم في حال حرجة، بينما غادر ٣٢٢ المستشفيات. وأصيب نحو ١١٧ شخصاً بحالة إغماء وضربات شمس، و٣٠٢ بجروح وكدمات وكسور، و٢٨٩ بطلقات خرطوش وطلقات نارية.وحرص وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم على التشديد، خلال مؤتمر صحافي عقده أمس، على أن القوات لم تستخدم الرصاص الحي، خلال الاشتباكات، مشدداً على أن ما تم استخدامه فعلياً هو القنابل المسيلة للدموع فقط لا غير، بهدف تفريق المعتصمين وإبعادهم عن الطريق العام.وأكد الوزير أن فض الاعتصام الإخواني سيكون قريباً، لافتاً إلى إصابة 14 ضابطاً، منهم اثنان بطلقات نارية بالرأس في حال خطيرة، و37 من الجنود مصابون بطلق ناري وخرطوش.في السياق، قال مصدر أمني رفيع المستوى في وزارة الداخلية إن قوات الأمن حاولت صد الاشتباكات التي شهدها طريق النصر بين متظاهرين مؤيدين ومعارضين للرئيس المعزول في منطقة امتداد رمسيس، نافياً ما تردد عن استخدام قوات الأمن للأسلحة النارية، في فض هذه الاشتباكات.وقال مصدر عسكري مسؤول لـ"الجريدة" إن "القوات المسلحة ستبث فيديوهات قامت بتصويرها، عبر الطائرات، للاشتباكات بين عدد من أنصار الرئيس السابق محمد مرسي والشرطة قرب النصب التذكاري بطريق النصر".وفي وقت أكدت مصادر رئاسية أنه من المقرر أن يعقد الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور، اجتماعاً بمجلس الأمن الوطني، الذي يضم كبار رجال الدولة ووزيري الدفاع والداخلية، لبحث تطورات الموقف الأمني على الأرض، أبدى نشطاء ينتمون للتيار الإسلامي استعدادهم لإعلان مبادرات للخروج من الأزمة الحالية.
آخر الأخبار
مصر: الجيش مصمم على مواجهة «الإرهاب الأسود»
28-07-2013