• هل غابت روح المبادرة في علاقاتنا الخارجية؟ لقد أصبحت "دبلوماسية التنمية" عاملاً رئيساً في بناء علاقاتنا الخارجية، وما زلت على قناعة بحاجتنا إلى إقامة رابطة اقتصادية تجمع دول الخليج مع كتل أخرى، على سبيل المثال الدول الآسيوية الصاعدة أو الصناعية المتقدمة، سواء في أوروبا أو أميركا أو حتى أميركا الجنوبية، ليصبح لدينا نموذج جيوستراتيجي جديد، وأقول ذلك بعدما اتسع مفهوم الدبلوماسية الاقتصادية ودبلوماسية التنمية وارتبط بمفاهيم جديدة، خصوصاً باستخدام الذراع الاقتصادية للسياسة الخارجية، وبالتالي استخدام المساعدات والاستثمارات لتعزيز الجاذبية السياسة، كما يمكننا استخدام السياسة وتذليل الصعوبات القانونية لتعزيز الجاذبية الاستثمارية.
• هيلاري كلينتون... التقينا بها كناشطات في الحقوق السياسية للمرأة عام 2006، حيث كانت "سيناتور" في مجلس الشيوخ في الكونغرس الأميركي، وتابعناها كوزيرة للخارجية بعد وصول أوباما إلى البيت الأبيض، وعكست جولتها الآسيوية آنذاك رغبتها في التغيير والخروج عمّا هو تقليدي ومتوقع، وفتحت الأبواب لـ"دبلوماسية ما بعد الأزمة المالية العالمية"، الأمر الذي وجه الاهتمام العالمي تجاه اليابان وإندونيسيا وكوريا الجنوبية والصين، وهي أربع دول تمثل الشراكة التجارية، رسمت هيلاري من خلال زيارتها ملامح السياسة الخارجية الأميركية لمرحلة ما بعد الأزمة المالية آنذاك، ويجب أن نأخذ بعين الاعتبار أهمية دول رابطة "الآسيان" ودور الدولة الآسيوية الإسلامية التي أصبحت محط الأنظار، وهي إندونيسيا... فهل تنشط السياسة الخارجية الأميركية في السنوات الأولى فقط؟ أم أن هيلاري غير؟ قيل إنها تعاني اليوم مرضاً في عينيها ولكن رؤيتها بالطبع كانت سليمة.• هل اطلعت أخي القارئ على العدد عام 2008 من مجلة "نيوزويك"؟ فقد حمل جملة "وداعاً دبي" عنواناً للمجلة، وذلك بعد الأزمة المالية العالمية، واليوم نقرأ المانشيت "أهلاً دبي" على أغلفة مجلات اقتصادية أجنبية، والسبب نمو قطاع الخدمات بشكل غير مسبوق، فالكيان الاقتصادي المرتكز على الخدمات والبضائع يختلف عن الكيان الصناعي النفطي، والصفة المحورية لمدينة دبي وأهميتها تضمن لها صفة الاستمرارية، وذلك بربط الدول والأشخاص بقطاعات كالسياحة والخدمات الصحية وغيرها.• "حوار المنامة" مؤتمر جميل يحمل في طياته السياسة والإبداع والأمن الوطني في بوتقة واحدة وهي المنامة، وأذكر أثناء حضوري المؤتمر حديث سمو الأمير تركي الفيصل رئيس مركز فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية ووزير الخارجية البحريني الشيخ خالد الخليفة بالإضافة إلى وزير الخارجية اليمني آنذاك أبو بكر القربي، ووزير الدولة لشؤون الدفاع البريطاني وليام فوكس، كما أذكر مقولة الأمير تركي المشهورة "أمن أهل الخليج بيد أهل الخليج"، وقد قصد بها ضرورة احتواء دول المنطقة لما يجري بها من أحداث.أما في موضوع تنظيم "القاعدة" فقد اتفق أغلبية الحضور على أنها مجموعة من الأشخاص في كل دول العالم يملكون طموحاً سياسياً في ظروف الفقر. واتفق الوزراء الأربعة على أن أمن الخليج هو العنصر الذي يجمع دول المنطقة وفق استراتيجية واضحة. وتعود المنامة لاستضافة الحوار الخليجي الأوروبي وتعود أيضاً الحاجة إلى إعادة تنظيم الترتيبات الأمنية والإقليمية في المنطقة.***• لطالما شكونا خلال فصل الصيف الطويل من الازدحام المروري "البحري" والتهور الشبابي في قيادة القوارب البحرية حتى تدخلت وزارة الداخلية مشكورة، ووضعت حداً للاستخدام الخاطئ للمراكب البحرية عبر تطبيق القانون وسحب رخص المركبات المخالفة، فاستتب الأمن والهدوء النسبي أخيراً في البحر؛ لذلك نوجه باقة ورد للواء الشيخ محمد اليوسف الصباح على جهوده وجهود الفريق النشط بخفر السواحل... ومن البحر إلى البر، حيث التهور الشبابي المعروف بالطرقات والمناطق الذي أدى في السابق إلى حوادث مروعة، أيضا نوجه باقة ورد إلى اللواء عبدالفتاح العلي الذي ساهم في تكريس ثقافة تطبيق القانون على الجميع وعلى مدار الساعة.
مقالات
«هيلاري... غير»؟
03-07-2013