اعتبر النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الكويتي الشيخ احمد الحمود الجابر الصباح ان اهمية اجتماع وزراء الداخلية العرب تأتي من خلال ما تضمنه جدول اعماله من موضوعات وكذلك لما تمر به المنطقة من تحديات وصراعات وهو ما ينعكس بلا شك على اداء الاجهزة الامنية فيها ويلقي عليها مسؤوليات جساما نحو الحفاظ على مقدرات ومكتسبات بلدانها وحماية امن مواطنيها.

Ad

وأكد الشيخ احمد الحمود الجابر الصباح في كلمته امام الدورة ال30 لمجلس وزراء الداخلية العرب هنا اليوم "انه وفي مثل هذه الظروف يتجلى دور رجل الامن في بث روح الطمأنينة لدي المواطنين مهما كلف ذلك من تضحيات ايمانا منه بواجبه ورسالته السامية اعاننا الله تعالى جميعا على اداء الامانة بما يحفظ لبلادنا وشعوبنا امنها واستقرارها".

ولفت الى "ان العمل العربي المشترك حقق على الصعيد الامني تحت مظلة مجلس وزراء الداخلية العرب نجاحات ملموسة في العديد من المجالات الامنية وفي مواجهة الكثير من الظواهر الاجرامية كالإرهاب الا ان الامر يتطلب في ذات الوقت بذل المزيد من الجهد والسعي نحو تكثيف التعاون بين الاجهزة الامنية العربية ووضع الخطط والاستراتيجيات المشتركة وتبادل الخبرات في كافة الامور الامنية بما يسهم بشكل فاعل في تحقيق التنمية لشعوبنا وأوطاننا".

واضاف ان اعمال هذه الدورة تأتي كأول اجتماع بعد وفاة المغفور له بإذن الله الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب الامير نايف بن عبد العزيز مشيرا الى الاسهامات المميزة للفقيد والتي كان لها بالغ الاثر في الارتقاء بالعمل الامني العربي.

وأثنى الشيخ احمد الحمود الجابر الصباح على مقترح وزير الداخلية المغربي بشأن تسمية وزير الداخلية السعودي الامير محمد بن نايف بن عبد العزيز رئيسا فخريا لمجلس وزراء الداخلية العرب معربا عن شكره لوزير الداخلية الاماراتي الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان على ما بذله من جهود خلال ادارته الدورة السابقة للمجلس.

وتقدم بالشكر لأركان وزارة الداخلية السعودية وعلى رأسهم الوزير الامير محمد بن نايف بن عبد العزيز لاستضافتهم أعمال هذه الدورة والجهد الكبير الذي بذلوه في سبيل انجاحها كما تقدم بالشكر لأعضاء اللجنة التحضيرية والأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب الدكتور محمد بن علي كومان لسعيهم المتواصل في تنظيم كافة الاجتماعات ومتابعة ما يصدر عنها من قرارات.

وكان مجلس وزراء الداخلية العرب قد بدأ اعمال دورته ال30 هنا اليوم برعاية خادم الحرمين الشريفين وبمشاركة وفود أمنية رفيعة إضافة إلى ممثلين عن الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي واتحاد المغرب العربي وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية والاتحاد الرياضي العربي للشرطة.

وبدأت الدورة بمناقشة عدد من الموضوعات منها تقريران احدهما عن اعمال جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية والآخر عن أعمال الأمانة العامة بين دورتي المجلس

ال29 وال30 اضافة الى خطط مشاريع تتعلق بمكافحة الاستعمال غير المشروع للمخدرات والمؤثرات العقلية والإستراتيجية العربية لمكافحة الإرهاب والإستراتيجية العربية للحماية المدنية والإستراتيجية العربية للأمن الفكري.