الرابط بين الالتهاب والاكتئاب
هل تساعد مضادات الالتهاب على معالجة المصابين بالاكتئاب؟ سوأل يطرحه العلماء الآن بعد ظهور أدلة جديدة مفادها أن الالتهاب يرتبط بتطور حالة الاكتئاب. وجدت دراسة نُشرت على شبكة الإنترنت، في «أرشيف الطب النفسي العام» في 24 ديسمبر 2012، أن ارتفاع مستويات «البروتين التفاعلي C» يرتبط بارتفاع خطر القلق النفسي والاكتئاب. ينتج الكبد «البروتين التفاعلي C» وترتفع مستوياته عند وجود التهاب في أنحاء الجسم. يمكن أن يشير ارتفاع مستوياته في الدم إلى حالات التهابية مثل مرض الشريان التاجي أو داء الأمعاء الالتهابي. توصي «جمعية القلب الأميركية» بإجراء اختبارات دم لرصد «البروتين التفاعلي C» كجزءٍ من فحص دوري عند المصابين بخطر وشيك للإصابة بأمراض القلب. أشارت دراسات سابقة إلى أن بعض مستويات الالتهاب المنخفضة قد يمهد لنشوء حالة اكتئاب. بحسب رأي الباحثين، يحث هذا الرابط الجديد بين ارتفاع مستويات «البروتين التفاعلي C» والاكتئاب النفسي على إجراء دراسات مستقبلية لمعرفة ما إذا كانت إضافة مضادات الالتهاب إلى مضادات الاكتئاب تحسّن علاج الاكتئاب.