إصابة 24 ووفاة 15 منهم... والاحساء الأكثر تضرراً

Ad

بدأ الهلع ينتشر بين سكان المنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية، خصوصاً في محافظة الاحساء التي سجل فيها قسم كبير من الإصابات بفيروس "كورونا" القاتل والشبيه بالسارس.

وأفادت منظمة الصحة العالمية في حصيلتها الأخيرة بتسجيل 34 حالة في العالم بينها 18 حالة وفاة. وكان وزير الصحة السعودي عبدالله الربيعة أعلن أمس الأول، أن 24 إصابة سجلت في المملكة خلال الأسابيع الأخيرة، بينهما 15 حالة أدت إلى الوفاة.

ولجأ العديد من سكان الاحساء إلى أقسام الطوارئ في المستشفيات بعد تسجيلهم ارتفاعاً ولو محدوداً في درجة الحرارة. والحرارة هي إلى جانب السعال من العوارض الأساسية للمرض، والتي يمكن أن يتبعها التهاب حاد في الرئتين.

وأصابت حالات الهلع أهالي أطفال المدارس، بينما خصصت المستشفيات في الاحساء غرف عزل مجهزة في أقسام الطوارئ ليتم التعامل مع الحالات المشتبه فيها.

وصرح وكيل وزارة الصحة السعودية زياد أحمد ميمش أمس بأنه تم تسجيل 13 حالة في مستشفى واحد في الاحساء، وجميع المصابين من السعوديين.

وذكر ميمش أن أول حالة اكتشفت في المملكة في يونيو 2012 في محافظة بيشة جنوب غربي السعودية، وتم نقل المصاب إلى جدة لتلقي العلاج لكنه تُوفي، وتم بعد ذلك اكتشاف حالات في الرياض والقصيم والمنطقة الشرقية.

ورجحت منظمة الصحة العالمية أمس الأول إمكان انتقال الفيروس التاجي الجديد بين البشر إذا كان بينهم اتصال شخصي قريب.

وقال مساعد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية كيجي فوكودا للصحافيين في الرياض التي شهدت أكبر عدد من الإصابات، "إنه لا دليل حتى الآن على أن الفيروس قادر على الانتقال العام بين البشر"، لكنه أضاف: "الأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن التجمعات المختلفة من الإصابات في عدة دول تدعم بصورة متزايدة فرضية أن هذا الفيروس التاجي الجديد يمكن أن ينتقل من إنسان إلى آخر عند المخالطة عن قرب".

وفيروسات "كورونا" مجموعة واسعة النطاق من الجراثيم قادرة على التسبب في عدد من الأمراض لدى البشر من الإنفلونزا العادية إلى السارس.

(الرياض ـ أ ف ب، رويترز)