الخالد: الأمير يزور واشنطن الخريف وقلقون لوضع معتقلينا

نشر في 27-06-2013 | 00:01
آخر تحديث 27-06-2013 | 00:01
No Image Caption
كيري: أوباما جدد التزامه بإغلاق «غوانتنامو» وعدم إبقاء السجناء أكثر من ذلك
ناقش وزير الخارجية مع نظيره الأميركي تحضيرات زيارة سمو الأمير إلى واشنطن الخريف المقبل، بالإضافة إلى شؤون الكويتيين المعتقلين في غوانتانامو وقضايا المنطقة.
أعلن نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد ان سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد سيزور الولايات المتحدة خلال خريف العام الجاري، مبينا أنه بحث مع نظيره وزير الخارجية الاميركي جون كيري خلال زيارته للكويت آفاق التعاون المشترك بين البلدين وزيارة سمو الأمير لأميركا.

وذكر الخالد، في مؤتمر صحافي امس مع نظيره كيري، أن زيارة كيري تعتبر الزيارة الرسمية الأولى للكويت بعد عدة زيارات قام بها عندما كان رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي.

وقال ان الكويت بحثت مع الجانب الأميركي قضية المواطنين المعتقلين في غوانتنامو، مضيفا: «بينا لكيري قلقنا حيال الوضع الصحي للمعتقلين الكويتيين، وأكدنا مرة أخرى ضرورة اطلاق سراحهما او محاكمتهما محاكمة عادلة، وهذا الأمر الى جانب أنه أمر انساني ينسجم مع عمق العلاقات بين البلدين».

وأضاف «استعرضنا الكثير من الملفات المهمة أبرزها العلاقات الكويتية- العراقية ومذكرات التفاهم بين البلدين والتي بموجبها تمت تسوية العديد من النقاط العالقة الى جانب بحث الاوضاع في سورية ودعم العمل الإنساني لتخفيف معاناة الشعب السوري الشقيق، وكذلك ما قامت به الكويت في المؤتمر الدولي المانحين الذي استضافته الكويت خلال يناير الماضي، مبينا انه ناقش مع كيري أيضا الأزمة الفلسطينية باعتبار الولايات المتحدة الاميركية احد الرعاة الرئيسيين لعملية السلام في الشرق الاوسط بهدف ممارسة مسؤولياتها تجاه إلزام اسرائيل بتنفيذ مقررات الامم المتحدة في الشرق الأوسط وتطبيق القرارات الدولية ذات الصلة».

وقال وزير الخارجية نحن: «متعاطفون لتقديم كل المساعدات لتخفيف معاناة الشعب السوري من خلال ما تقدمه الحكومة الى الشعب السوري عبر المنظمات المتخصصة في الامم المتحدة، اما جمع الاموال الشعبية فهناك قانون في الكويت يوجب أخذ إذن وترخيص من الحكومة حتى نضمن ان تذهب الاموال في الاتجاه الصحيح، وان نتأكد من رصد الاموال لوصولها بأمان الى الشعب السوري.

وفي رده حول استثمار نجاحات القادة العرب في قضايا الشرق الاوسط، لفت الخالد الى ان القادة العرب ملتزمون بتنفيذ خطة السلام العربية، مبينا ان زيارة مسؤولي الولايات المتحدة الاميركية واهتمامهم بالمنطقة مؤشر على ان هناك عملا جادا لحل وتقريب وجهات النظر، مبينا ان الكويت تبذل الجهود لتحقيق السلام للمجتمع الدولي وتقريب وجهات النظر لحل قضيه طالت اكثر من 60 عاما.

إلغاء غوانتنامو

من جانبه، قال وزير الخارجية الاميركي جون كيري ان الولايات المتحدة الاميركية تعي تخوفات الكويت تجاه المعتقلين الكويتيين في غوانتنامو، مبينا ان الرئيس باراك أوباما جدد التزامه بإغلاق المعتقل، مشيرا الى ان هناك ممثلا خاصا بدوام كامل في الخارجية حول هذا الموضوع ونعمل على نقل السجناء بطريقه ملائمة.

وتابع ان الولايات المتحدة تأخذ موضوع المعتقلين الكويتيين بجدية وستراجعه بشكل قانوني من خلال مراجعته مع وزارة العدل بصورة صحيحة، مبينا ان رغبة الرئيس اوباما جاءت بصورة واضحة ليس لإغلاق المعتقل فقط، وانما لعدم ابقاء السجناء اكثر من ذلك.

سورية والمنطقة

وزاد كيري: «ناقشنا الكثير من الامور مع الجانب الكويتي، لاسيما ما يتعلق بسورية وايران ومصر وعملية السلام في الشرق الاوسط، وقد وجدتها مجدية تماما لمسح طريقة تفكير هذه المنطقة، بما يتعلق بجهودنا فيها».

واردف ان «الوضع في سورية مصدر قلق للجميع، وندرك الصعوبة في التوصل الى حل لما يحدث في سورية، ونحن نؤمن بأن حل القضية يجب ان يكون بشكل سياسي لا عسكري، ونريد ان نشكر الكويت لمؤتمر المانحين، بعد جمع 1.6 مليار دولار، والحكومة الكويتية قدمت مبلغا سخيا بقيمه 300 مليون دولار».

وتابع: «ان هذا النوع من المبادرات من صفات الكويت لتخفيف الآثار الانسانية، وتقدم الكثير من الاموال في دول العالم ومساعدتها، ونثمن ذلك مشكورين على ما تقوم به في دعم المنطقة ودعم العالم، ونوصل لكم شكر الرئيس اوباما للكويت».

مصر والإخوان

وعن مصر وموقف السفيرة الاميركية من الاخوان ووجود تخوفات من تظاهرة 30 الجاري، قال كيري: «الوضع مقلق في مصر، ونريد الافضل لها، وهي تاريخيا دولة مهمة في المنطقة، ونتمنى لجميع الاطراف ان يعبروا عن آرائهم بشكل سلمي، ونتمنى من السلطة في مصر اخذ القرارات الصحيحة بشأن سياساتها، وحل خلاف المعارضة، واجتذاب السياحة، وهذه كلها اولويات، وعلى جميع الاطراف المعنية التعبير بشكل سلمي».

إيران وحزب الله

وحول الاقتراحات لحل القضية السورية، دعا كيري ايران إلى سحب قواتها من سورية وعودة حزب الله الى لبنان، مبينا ان القضية السورية بحاجة للنظر بها من خلال حل دبلوماسي.

وقال: «نعمل باتجاه حل سلمي، والوضع مختلف جدا عن ليبيا، والخيارات مختلفة تماما بسبب تعاون ايران وحزب الله، ونتحدث عن تسوية سلمية لان الشعب السوري يعاني هذا الشخص (بشار الاسد)، وقتل اكثر من 60 الف شخص، وسيقتل المزيد من الناس، وسيدمر المزيد من البيوت وانتهاك العديد من حقوق الانسان، وسيؤدي ذلك لتدمير سورية كلها، وسيكون هناك تقسيم طائفي في المنطقة».

وجدد تأكيد عمق العلاقات المتينة، التي تربط الكويت والولايات المتحدة، مبينا ان العلاقات اقوى من أي وقت مضى، واميركا تنظر الى الامام في ظل تاريخ طويل، مشيرا الى الجهود التي بذلتها أميركا في تحرير الكويت، مثمنا في الوقت ذاته جهود سمو الامير صباح الاحمد ودعمه الدائم للعلاقات بين البلدين.

back to top