سجّلت المجموعات المعارضة السورية ذات التوجه الإسلامي، ومن بينها "جبهة النصرة"، تقدماً جديداً على أرض المعركة، إذ سيطر مقاتلون ينتمون إليها أمس على مدينة في محافظة الحسكة في شمال شرق سورية، على الحدود مع العراق.

Ad

وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن "مقاتلين من جبهة النصرة والفاروق وأحرار الشام وكتائب أخرى سيطروا على مدينة اليعربية والمعبر الحدودي مع العراق بشكل كامل".

واكتسب المقاتلون الإسلاميون دوراً متنامياً في شرق سورية مدفوعين بدعم لوجستي ومالي، ما يثير حفيظة قادة في الجيش السوري الحر، من دون أن يؤثر ذلك على التعاون بين الطرفين في قتال القوات النظامية.

وصرح أحد قادة الجيش الحر في دير الزور لوكالة فرانس برس، مقدِّماً نفسه باسم عبدالسلام طبسه، أن هؤلاء المقاتلين "يتلقون المال من الخارج ويحظون بأسلحة أفضل نوعية لقتال النظام. هذا ما يجعلهم المقاتلين الأفضل، ونحن علينا الاعتماد عليهم لإسقاط (الرئيس السوري بشار) الأسد".

إلى ذلك، أعرب العميد السوري المنشق مناف طلاس عن أمله في اتفاق أميركي- روسي لتسوية الوضع في سورية، مشيراً إلى قدرة روسيا على الضغط على طرف من الأطراف لتجاوز الأزمة.

وقال طلاس لقناة "روسيا اليوم" قبل بدء مباحثاته مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس إن "الشعب السوري تعرض لآلام كثيرة وروسيا والأسرة الدولية قادرتان على وضع حد لها، ويمكن لروسيا أن تضغط على طرف من الأطراف لتجاوز الأزمة. ويمكن لنا أن نتوصل إلى حل بمساعدة روسيا وأميركا".

من ناحية أخرى، كشفت صحيفة "التايمز" البريطانية أمس، أن الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية الحليفة تشرف على قواعد لتدريب المتمردين السوريين في الأردن، في محاولة لدعم الجماعات المعتدلة التي تقاتل للإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد.

في غضون ذلك، صرح رئيس أركان الجيش الإسرائيلي بيني غانتس أمس، أن تهديد "حزب الله" لإسرائيل تصاعد في الفترة الأخيرة، وأن قواته ستستهدف أسلحة يُحتمل أن يتم نقلها من سورية إلى لبنان.

(دمشق - أ ف ب، رويترز)