أزمة الكومبارس تهدد تصوير مسلسلات رمضان

نشر في 26-03-2013 | 00:01
آخر تحديث 26-03-2013 | 00:01
No Image Caption
لم يعد المجاميع أو الكومبارس يقفون في ظل الممثلين، بل أصبحوا في الطليعة، ليس لتغيّر دورهم في الفن بل لأنهم قرروا الاعتصام وعدم المشاركة في أعمال فنية إلى حين حصولهم على حقوقهم برفع أجورهم ومعاملتهم باحترام. وقد أدت مشادات حصلت بينهم وبين فرق عمل مسلسلات ستعرض في شهر رمضان المقبل إلى توقيف التصوير فيها إلى حين إيجاد حل للأزمة الطارئة التي افتعلوها.
اضرب كومبارس مسلسل «الداعية» (بطولة هاني سلامة وأحمد فهمي وبسمة) عن العمل واشتبكوا بالأيدي مع مدير الإنتاج بسبب مطالبتهم برفع أجورهم، ما أدى إلى تكسير الكراسي في الأستوديو، وانسحاب أحمد فهمي قبل وقوع خسائر أخرى، خصوصاً أنه كان اليوم الأول له في التصوير.

لم ينجح المخرج محمد جمال العدل في إيجاد حل لمشكلة المجاميع فأوقف التصوير إلى حين حل الأزمة، فتدخل المنتج جمال العدل لحلّ الأزمة ودياً مع المجاميع ودفع مستحقاتهم المالية التي طلبوها ليتمكن من استئناف التصوير في اليوم التالي مباشرة.

طرد وإطلاق نار

واجه مسلسل «حكاية حياة» لغادة عبد الرازق الأزمة ذاتها، بعد المشادة بين المجاميع والمخرج ياسر سامي على أثر طرد أحد المجاميع متهما إياه بأنه السبب في إعادة المشهد أكثر من مرة لعدم التزامه بتعليماته الإخراجية، فانفعل باقي المجاميع وتضامنوا مع زميلهم المطرود ورفضوا استكمال التصوير وتطوّر الأمر إلى اشتباك بالأيادي.

لم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل وصل إلى تهديد المجاميع بحرق معدات التصوير، ما اضطر غادة عبد الرازق إلى التدخل لحل المشكلة، باعتبارها منتجاً منفذاً في المسلسل مع قناة «سي بي سي»، فاجتمعت بهم في جلسة ودية لاحتواء الأزمة، واستؤنف التصوير بعد توقف يوم كامل.

بدوره واجه مسلسل  «العراب» (بطولة عادل إمام) أزمة مشابهة أثناء تصوير مشهد في أحد شوارع القاهرة يضم حشداً من الكومبارس، إذ فوجئ المخرج بتجمهر الناس حول فريق العمل والتسبب في توقف التصوير، وعند محاولته تدارك الموقف بإبعاد الناس أخفق لأن أحد الكومبارسات اشتبك معهم في الشارع وتطور الأمر إلى اشتباك بالأيدي كاد يتسبب في خسائر في معدات التصوير. عندها أمر المخرج بعض الفنيين بالتدخل لفض الاشتباك واستؤنف التصوير في اليوم نفسه، لكن في شارع آخر.

أما فاروق الفيشاوي فكاد يفقد حياته في أزمة مشابهة أثناء تصوير أحد مشاهد مسلسله «أهل الهوى»، في مدينة الإنتاج الإعلامي، إذ دخل في مشادة مع بعض الكومبارس وتطورت إلى إطلاق عيار ناري على الفيشاوي الذي نجا في اللحظة الأخيرة، وقد ألقي بالقبض على الكومبارس وتم التحقيق معه في مكتب الأمن في المدينة بحضور الفيشاوي.

حقوق مهدورة

يقول الـ{ريجيسير» إبراهيم عمران الذي يتولى أمور الكومبارس في مصر، إن هؤلاء لا يحصلون على حقوقهم ويهانون ويضطرون إلى خدمة الفنان باعتباره النجم الذي يتم التسويق باسمه.

يضيف أن فريق العمل بأسرة يقف إلى جانب الممثل أو المخرج في حال نشوب أزمة بينه وبين الكومبارس فيضيع حق الأخير، لذلك ينادي  بضرورة تأسيس نقابة للكومبارس لحماية حقوقهم المالية والأدبية بدل المشاكل والأزمات التي يواجهونها باستمرار.

 يوضح أن المجاميع قرروا الاعتصام إلى حين حل مشاكلهم، وإن كان صناع الفن لا يعرفون قيمة الكومبارس فليعملوا من دونهم، متسائلا: «هل يكتمل العمل الفني من دون المجاميع؟»، ويجيب: «بالطبع لا لأن الكومبارس يعد أحد الأعمدة الرئيسة لأي عمل فني، سواء كان فيلماً أو مسلسلا، لذا علينا أن نقف إلى جواره وحماية حقوقه من الضياع ولا نكون سبباً في تفاقم المشكلات بينه وبين فريق العمل».

back to top