رئيس «النور» لـ الجريدة.: الرئاسة دعتنا كي نصدِّق على قراراتها

Ad

جاءت نتائج الحوار الوطني، الذي دعا إليه الرئيس المصري محمد مرسي، أمس، بما لا تشتهيه مؤسسة الرئاسة، بعدما رسخت نتيجة الحوار الأولية خلافاً واضحاً بين القوى السياسية المشاركة في الحوار، خاصة بين ممثلي أبرز فصيلين في تيار الإسلام السياسي حزب "النور" السلفي وحزب "الحرية والعدالة" الذراع السياسية لجماعة "الإخوان المسلمين"، فيما تمسكت جبهة "الإنقاذ الوطني"، التي تضم فصائل المعارضة المدنية، بقرار مقاطعة الحوار، نظراً إلى عدم وجود ضمانات كافية لنزاهة الانتخابات.

ولم تخرج جلسة الحوار التي عقدها الرئيس مرسي مع عدد من القوى السياسية مساء أمس الأول، إلا بمجموعة من التوصيات لضمان نزاهة الانتخابات النيابية المقرر أن تبدأ 22 أبريل المقبل، على أن ترفع تقريرها إلى اللجنة العليا للانتخابات، في حين اعترض رئيس حزب "النور" السلفي يونس مخيون قائلاً في تصريحات لـ"الجريدة": "كنا نأمل أن تطلعنا الرئاسة على جدول أعمال الحوار، لا أن تدعونا كي نصدِّق على قراراتها".

 وكان واضحاً غضب رئيس حزب "النور" أثناء عقد جلسة الحوار التي نقلها التلفزيون المصري الرسمي على الهواء مباشرة، بعد أن تجاهل الرئيس مرسي مبادرة "النور" للم الشمل، ودخل مخيون في مشادة كلامية مع أحد مستشاري الرئيس، موضحاً أن لديه الأسماء كاملة بالأوراق والمستندات التي تؤكد تعيين كوادر إخوانية في مفاصل الحكومة المصرية.

المنسق العام لجبهة الإنقاذ الوطني، رئيس حزب "الدستور"، محمد البرادعي، قال عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أمس، إن الجبهة تدرس حالياً خطة عمل لتفعيل مقاطعة الانتخابات البرلمانية، وأضاف: " لن نخدع الشعب بالمشاركة في ديمقراطية زائفة"، وهو ما أكده المستشار الإعلامي لحزب "الوفد" معتز صلاح، قائلا لـ"الجريدة": "جبهة الإنقاذ الوطني ستقوم بالإعلان بعد غد، عن ورقة عمل تفصيلية لشرح أسباب اتخاذها قرار مقاطعة الانتخابات البرلمانية المقبلة وكيفية تفعيل هذا القرار".

توكيلات للجيش

وفي مسعى لإعادة الجيش المصري إلى قلب المشهد السياسي لإيقاف اضطرابه، ظهرت على السطح تحركات شعبية من أجل جمع توكيلات رسمية لتفويض الجيش المصري بإدارة شؤون البلاد، تزامناً مع دعوة عدد من السياسيين وقوى شبابية لتنظيم مليونية غدا لتأييد عودة الجيش المصري إلى الساحة السياسية، خصوصًا أن قطاعات عريضة من الشارع المصري لا تمانع عودة الجيش.

وبينما كان لافتا لقاء وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي الكاتب والمؤرخ الكبير محمد حسنين هيكل، استمر أربع ساعات، نشرت صفحة "بورسعيد دولة عاصمتها النادي المصري" على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أمس، أول توكيل من أبناء المحافظة لـ"تفويض الجيش المصري بإدارة حكم البلاد، ولم شمل الشعب الذي فرقته الجماعة والعشيرة"، حسب ما جاء في نص التوكيل.

ونجحت تلك الحملة في جمع أكثر من 1500 توكيل لتفويض الجيش بإدارة شؤون البلاد، وقال أهالي بورسعيد، التي دخلت أمس يومها الحادي عشر في العصيان المدني، إن جمع التوكيلات جاء بعد تجاهل الرئيس محمد مرسي مطالب أهالي بورسعيد.

جمعة الاحتشاد

وقالت الناشطة السياسية شاهندة مقلد، أحد الداعين، لمليونية "الاحتشاد الوطني" غدا، "إن عدداً من الائتلافات الثورية والنقابات المهنية والشخصيات العامة سيشارك في المليونية، غداً بجوار النصب التذكاري للجندي المجهول بساحة الشهداء بمدينة نصر شرق القاهرة، تحت شعار حماية الأمن الوطني المصري في الداخل والخارج".

وأشارت نائبة رئيس المحكمة الدستورية السابقة المستشارة تهاني الجبالي إلى أن "ما دفعنا للدعوة إلى مليونية الاحتشاد هو الوقوف بجانب الجيش لاستعادة الأمن، وتأكيدا على دعم شعب مدن القناة في وقفته ضد نظام جماعة الإخوان المسلمين".