بحضور وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل وممثلي الاتحادات والنقابات العمالية، احتفل الاتحاد العام لعمال الكويت مساء أمس الأول بعيد العمال العالمي في مقره الكائن بمنطقة ميدان حولي.
أكد رئيس الاتحاد العام لعمال الكويت فايز المطيري أن ابعاد العمالة الوافدة بسبب مخالفات مرور تصرف فردي لوزارة الداخلية مرفوض جملة وتفصيلا، لافتا إلى أن هذه التصرفات غير الحصيفة تضر بمصالح العمالة الوافدة وذويهم، والاتحاد لا يقبل الابعاد القسري لاي عامل.وأوضح المطيري لـ "الجريدة" أن الاتحاد يتفهم ترحيل العمالة في حال قدمت إلى البلاد صور غير شرعية، أو خالفت قانون الاقامة، لكن إذا كان العامل دخل البلاد بالطرق الرسمية، ويلتزم بتطبيق القانون فاهلا وسهلا به، داعيا أي عامل وافد وقع عليه أي من أنواع الظلم جراء تصرفات "الداخلية" التوجه فورا إلى مكتب العمالة الوافدة داخل الاتحاد لتقديم شكوى، ونحن نعده بأن يقف "الاتحاد" بجانبه، وإن كان له حق فلن نسكت حتى يرد له.التنمية المجتمعيةوفي تصريح صحافي لها على هامش الاحتفال الذي أقامه الاتحاد العام لعمال الكويت مساء أمس الأول بمناسبة يوم العمال العالمي، هنأت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ذكرى الرشيدي العمال بالمناسبة، مؤكدة أن مشاركتها في الاحتفال تأتي تقديرا لجهود العمال، وتعزيزا لدورهم في المجتمع.وقالت الرشيدي "نحيي كل عامل أدى عمله بتفان واخلاص وأمانة، وشارك في التنمية المجتمعية من خلال عمله، وتحية إلى نقابات هؤلاء العمال، والحركة النقابية كافة المشهود لها بالتميز على المستويين الخليجي والعربي، ونعدهم أن المطالب العمالية ستتحقق لكن الامر يحتاج إلى وقت"، مؤكدة أن "الحركة النقابية الكويتية داعمة للعمال وتسعى للمحافظة على حقوقهم، وهذا الأمر نعتز ونفخر به".من جانبه، قال المطيري "إن الحركة النقابية في الكويت تواجه تحديات كبيرة تتطلب من الجميع الكثير من الجهد والتكاتف والتلاحم ووحدة الصف لمواجهتها، ولقد ساهم الهدوء النسبي في حدة الأزمة السياسية التي كانت تمر بها البلاد خلال العام الماضي من إيجاد مناخ أكثر ملاءمة لعمل الحكومة، ومجلس الأمة والوزارات وأجهزة الدولة كافة، ما أفسح المجال لتحقيق بعض المطالب التي سعت الطبقة العاملة الى تحقيقها منذ فترة طويلة، لا سيما في القطاعين الحكومي والنفطي، كالبدلات والعلاوات".وأضاف في كلمة له بالمناسبة "تم اتخاذ بعض الخطوات الملموسة إلى الأمام في طريق حل مشكلة فوائد القروض وغيرها، إلا أن العدد الأكبر من المطالب العمالية لا يزال عالقا، ولا يزال العديد من العاملين في مختلف القطاعات والوزارات ينفذون بالاعتصامات والاضرابات، ويهددون بها من أجل نيل مطالبهم".انفراد مجلس الأمةولفت المطيري إلى أن "أكثر ما يثير استغراب واحتجاج الطبقة العمالية انفراد مجلس الأمة بمناقشة قضايا تتعلق بعلاقات العمل والانتاج دون الرجوع إلى طاولة الحوار للتفاهم بشأنها والتفاوض عليها، كما حدث فيما يتعلق بتعديلات قانون العمل في القطاع الأهلي، ما قد يسبب خلالا كبيرا في علاقات الانتاج، ويفسح المجال للإخلال بالسلم الاجتماعي"، معتبرا أن "هذه الطريقة الفردية في معالجة قضايا سوق العمل ليس من شأنها إلا أن تدفع الأمور باتجاه الفوضى وعدم الاستقرار، وإدخال البلاد في موجة جديدة من الاضرابات والاعتصامات".
محليات
المطيري لـ الجريدة•: نرفض إبعاد الوافدين بسبب «المرور»
03-05-2013