انتقد الخبير جوزيف ستيغليتز، الحاصل على جائزة نوبل في الاقتصاد عام 2001، استخدام إجمالي الناتج المحلي كوسيلة لقياس حجم اقتصاد الدول، نظرا لأنه لا يتضمن توزيع الثروة، حسبما ذكرت وسائل إعلام تايلندية امس.

Ad

وخلال مؤتمر في جامعة "دوراكيغ بونديت" بالعاصمة التايلندية بانكوك، اشار الاقتصادي الأميركي إلى أن قياس حجم اقتصاد الدول ينبغي ان يتم بالنظر إلى متوسط دخل الفرد واستدامة وتوزيع الثروة، بحسب ما ذكرته صحيفة "بانكوك بوست".

واعتبر ان تزايد استخدام الآلة وارتفاع الإنتاجية في مجال الصناعة بما يفوق الطلب، تسببا في دفع معدلات البطالة والاستغناء عن العاملين بقطاع الخدمات.

وقال ستيغليتز، أستاذ الاقتصاد بجامعة كولومبيا الأميركية، إنه "إذا قل النمو الاقتصادي عن 3 في المئة أو 4 في المئة فلا يتم خلق فرص عمل صافية وتكون الطريقة الوحيدة هي زيادة الإنتاجية، وهو ليس حلا جيدا".

وتوقع الخبير، المعروف بانتقاداته للنيوليبرالية، ألا تتمكن الولايات المتحدة من القضاء على البطالة تماما في غضون عقد، مشيرا إلى وجود "علاقة بين انعدام المساواة وانعدام الاستقرار. الأسواق ليست بالضرورة عادلة، فبينما كان المديرون في الاسواق المالية يحصلون على مكافآت كبرى، كان الاميركيون يسرحون" في اشارة لأزمة عام 2008.

وأضاف: "من المثير للسخرية أن الوضع في العالم الآن اصبح هكذا بسبب الزيادة الكبيرة في الانتاجية، ما كان ينبغي أن يؤدي الى رفع مستوى معيشة جميع المواطنين"، الامر الذي لم يحدث، وفقا لستيغليتز.