الحجرف: مستعدون للتعاون لحل الازدحام المروري
أكد سعي الوزارة إلى تعزيز السلوكيات الغذائية السليمة لدى الطلبة بالتوازي مع الجوانب التعليمية
في وقت انتظم أكثر من 144 ألف طالب وطالبة من المرحلة الابتدائية في فصولهم الدراسية صباح أمس، رفض وزير التربية د. نايف الحجرف فكرة إطالة الدوام المدرسي لمجرد الإطالة دون وجود تخطيط لاستغلال الوقت، مؤكداً أهمية تعزيز سلوكيات التغذية لدى الطلبة وتوفير الوجبات الملائمة لهم.أكد وزير التربية وزير التعليم العالي د. نايف الحجرف أهمية تعزيز السلوكيات الغذائية لدى الطلبة وتوفير التغذية السليمة لهم خلال اليوم الدراسي، مشيرا إلى أن الوزارة تولي اهتماما كبيرا لهذا الجانب بالتوازي مع الجوانب التربوية والتعليمية.وقال الحجرف في تصريح للصحافيين خلال جولته لمواكبة انطلاق العام الدراسي للمرحلة الابتدائية وانتظام بقية صفوفها في الدوام المدرسي أمس والتي شملت مدرستي بدرية العتيقي الابتدائية بنات، وحسين العسعوسي الابتدائية بنين في منطقة القرين، «لقد حرصت اليوم (امس) على ان اتابع الوجبات الغذائية لابنائنا الطلبة، حيث اننا نعمل في الوزارة لكي يحصل كل طالب على التغذية المناسبة مستقبلا»، مشيرا إلى أن فلسفة الوزارة تأتي من منطلق «العقل السليم في الجسم السليم».وأشاد الحجرف، خلال متابعته لانخراط زهاء 150 الف طالب في مدارسهم امس، بالجهود الكبيرة للمسؤولين في المناطق التعليمية، والادارات المدرسية، والهيئتين التعليمية والادارية، لاستعداداتهم الكبيرة لاستقبال الطلبة، الذين هم «امانة يحرص الجميع في وزارة التربية على تحمل هذه المسؤولية»، متمنيا ان يكون عام خير على الجميع، لان بداية العام الدراسي من اهم التواريخ في جدول الوزارة.التعاون المروري وفيما يخص التعاون مع جهات الدولة لحل مشكلة الازدحام المروري التي تتزامن مع العام الدراسي سنويا قال الحجرف، «نحن مع اي جهد او مقترح يساهم في معالجة ظاهرة الاختناقات المرورية او اي ظاهرة اخرى، ولكن لكبر منظومة الوزارة فان اي تعديل كان يستحق قليلا من الدراسة والاستعداد الامثل، بالامس اطلعنا على تقرير النقل الجماعي وهي التجربة التي اجريت في عام ٢٠٠٨/٢٠٠٧ بمبادرة من شركة النقل العام، وكانت مخصصة في منطقة الرميثية»، لافتا إلى أن بداية الفصل الدراسي الثاني ستشهد مقترحات تعرض على وزارة الداخلية للوصول الى النتائج الايجابية.وعن اطالة اليوم الدراسي الذي طرح في اللجنة التعليمية بمجلس الامة، قال الحجرف: «ان الاطالة لاجل الاطالة ليست هدفا، ولكن ما قبل الاطالة يجب ان يكون هناك منهج يستحق ذلك لتعزيز المكتسبات العلمية والتربوية، لان الاطالة وابقاء الطلبة في المدارس بدون اي فائدة مرجوة فان ذلك غير مقبول»، مؤكدا ان الوزارة تعمل على استكمال المعايير الوطنية للتعليم حيث ان المسودة الاولى للمرحلة الابتدائية جاهزة وفي شهر اكتوبر المقبل ستنطلق حلقات نقاشية وورش عمل لاستكمالها بشكل كامل، لذلك فان هذه المعايير عند انتهائها سيبنى عليها كل شيء اخر من مناهج، والفترة الزمنية التي نحتاجها لبناء هذا المنهج، ومنها موضوع اطالة اليوم الدراسي الممنهج.وفي رده على سؤال حول مشاركة الطلبة في العمل بالمقاصف مقابل اجر مادي، قال الحجرف: «ان هذا المشروع مشترك بين وزارة التربية ووزارة الشباب، في دعم المشاريع الشبابية عبر المدارس، واعتقد ان هذا المقترح في اطاره العام جيد، يتجه لدعم الشباب، ونحن اعلنا شراكة استراتيجية مع وزارة الشباب حول الكثير من المشاريع المقترحة»، مؤكدا ان «التربية» مسؤولة عن دعم مدارسها، خصوصا المرحلة الابتدائية التي اثرت عملية التغذية على دخل المقاصف في الاونة الاخيرة.وكشف الوزير الحجرف ان هناك تعاونا بين «التربية» ووزارة الكهرباء في اطلاق حملة الترشيد في جميع المدارس، حيث قمنا خلال العام الدراسي الجاري بتوزيع حقيبة الترشيد والتي تحتوي على كراسات قصصية، وكتيبات صغيرة للمساهمة في ترشيد الكهرباء والماء في الدولة.إخلاء وهميولفت الوزير الحجرف الى ان «الوزارة ابلغت كافة المناطق التعليمية لاجراء تمرين دوري للاخلاء الوهمي خلال العام الدراسي الحالي في كافة المدارس، بالتواصل مع الدفاع المدني، لاكتساب ابنائنا الطلبة والمعلمين والمعلمات المهارات للتعامل مع اي طارئ، سواء الظروف الجوية من امطار وغيرها لا سمح الله، ونسأل السلامة للجميع».واشار الحجرف الى ان الوزارة ستنفذ الحملة الوطنية «اقرأ» للعام الثاني من اجل تعزيز اللغة العربية في المجتمع، خصوصا بعد نجاح المشروع في عامه الاول، مشددا على اهمية مثل هذه الحملات من اجل المحافظة على اللغة العربية التي هي غنية وثرية وقادرة على مواكبة كل التغيرات.من جانبه اكد مدير عام منطقة مبارك الكبير التعليمية طلق الهيم ان المنطقة على اتصال مباشر مع المسؤولين في الوزارة في حال وجود اي مطالب ضرورية للمدارس، مبينا انه تم تسكين كافة الوطائف الاشرافية بالتعاون مع ادارة التنسيق.وأوضح ان المنطقة مستعدة لاي طارئ يتعلق باستقالة المسؤولين عن الادارات المدرسية او من الهيئة التعليمية، حيث هناك اعداد كبيرة ستسد الشواغر ان حصلت.