إنه فرصة للرجوع إلى الحق، إنه مرسى للأمان، إنه بوابة لتكفير الذنوب الدنيوية والأخروية، فإن ذهب دون الاستفادة منه، فهو الخسارة العظمى بحق.

Ad

نعم... رمضان شهر البركة، شهر الخير على العالم كله، شهر يعلو فيه صوت الحق، شهر يبتعد فيه الإنسان عن المهاترات والمشاحنات، شهر الرجوع إلى الله.

فهل من هم على مناصبهم سيحترمون هذا الشهر؟ وهل سيتوقفون عمّا يقومون به من مخالفات للقوانين (بعلم أم من غير علم)؟ وهل سيقف الفساد في البلد؟ وهل سيعون الأمانة التي أوكلهم بها سمو الأمير؟ وهل سيكونون على قدر من المسؤولية لمصلحة الكويت؟ وهل ستختفي المصلحة الشخصية، أم أن الحبل سيظل على الجرار؟!

فقد قال الخليفة الراشد الفاروق رضي الله عنه: "حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وزنوها قبل أن توزنوا، فإن أهون عليكم في الحساب غداً أن تحاسبوا أنفسكم اليوم، وتزينوا للعرض الأكبر، يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية".

رسالة نبعثها في هذا الشهر الفضيل إلى كل من يتقلد منصباً... حاسِب نفسك قبل أن تُحاسَب من الناس ومن ربك... فما أنا لكم إلا ناصح أمين.