سورية: 13 قتيلاً في تفجير أمام «الداخلية» في دمشق

نشر في 01-05-2013 | 00:01
آخر تحديث 01-05-2013 | 00:01
No Image Caption
• طهران تعتبر «الكيماوي» خطاً أحمر
• موسكو تمنع طائراتها المدنية من التحليق فوق سورية
قتل 13 سورياً أمس في انفجار سيارة مفخخة أمام مبنى وزارة الداخلية في منطقة المرجة وسط دمشق، في حين أعلنت طهران أن استخدام السلاح الكيماوي خط أحمر في سورية، لكنها اتهمت المعارضة السورية باستخدامه.
بعد استهداف موكب رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي بسيارة مفخخة في حي المزة وسط دمشق، قتل أمس 13 شخصاً وأصيب اكثر من 70 بجروح أمس في تفجير سيارة مفخخة وقع قرب الباب الخلفي لمبنى وزارة الداخلية القديم في منطقة المرجة في العاصمة السورية.

واعتبر وزير الداخلية محمد الشعار أن «هذا العمل الإرهابي هو قتل من أجل القتل والتخريب، وهو دليل افلاس الإرهابيين وأسيادهم»، مشيراً الى أن «التفجير هو رد على ما تسطره القوات السورية من انتصارات في الميدان على الإرهاب». كما اتهم مصدر إعلامي في تصريح لوكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) «الإرهاب الممول والمدعوم دولياً» بـ»ارتكاب مجزرة جديدة بشعة بحق المدنيين السوريين».

ووجّهت وزارة الخارجية السورية رسالتين متطابقتين لرئيس مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة في أعقاب تفجيري المزة والمرجة أكدت فيهما أنّ «سبب استمرار هذه الأعمال الإرهابية هو الدعم المتنوع الذي تتلقاه المجموعات الإرهابية المسلحة المرتبطة بالقاعدة سواء من حيث التمويل أو التدريب أو التسليح»، وطالبت مجلس الأمن بـ»اعتماد موقف حازم يؤكد من خلاله حرصه على مكافحة الإرهاب بغض النظر عن مكان وزمان حدوثه».

غارة على منغ

الى ذلك، قتل 15 مقاتلاً معارضاً ليل الاثنين ـــ الثلاثاء في غارة شنتها طائرة حربية سورية على محيط مطار منغ في ريف حلب الشمالي المحاصر منذ أشهر من قبل مقاتلي المعارضة. واحتدمت خلال الأيام الاخيرة المعركة في محيط المطارات العسكرية في الشمال، لاسيما منغ وكويرس في حلب ومطار أبو الضهور في محافظة إدلب. في غضون ذلك، كشفت وزارة الخارجية الايطالية مساء أمس الأول عن اختفاء المصور الصحافي دومينيكو كويريكو في سورية الذي كان يعمل لصحيفة «لا ستامبا» الإيطالية التي أعلنت انقطاع اتصالها به منذ نحو ثلاثة أسابي،ع مشيرة الى أنه كان يعد تقارير مصورة في منطقة حمص.

طهران

على صعيد آخر، اعلنت إيران أمس أنها تعتبر الاستخدام المزعوم لأسلحة كيماوية في الصراع السوري «خطا أحمر» في تكرار لما قالته الولايات المتحدة، إلا أنها أضافت أن مقاتلي المعارضة السورية هم المتهم الرئيسي لا نظام الأسد.

وقال وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي: «أكدنا دوما ان استخدام الأسلحة الكيماوية من جانب أي طرف خط أحمر»، واضاف: «بالنسبة لسورية، طلبنا أيضا مثلما طلبت الحكومة السورية التي تؤكد استخدام المعارضة لهذه الاسلحة أن تقوم الأمم المتحدة بتعريف الجاني الرئيسي في هذا الأمر وهو المعارضة».

أما نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية حسين أمير عبداللهيان فقد أكد أن «بلاده لديها معلومات دقيقة بأن بعض الدول الأجنبية قامت بتزويد الجماعات الإرهابية في سورية بمعدات لاستخدام الأسلحة الكيماوية»، زاعماً أن «جبهة النصرة وبعض الجماعات المسلحة الأخرى قد استخدمت الأسلحة ضد الشعب والجيش السوري».  

موسكو

وأعلنت موسكو أمس انها منعت تحليق كل الطائرات الروسية المدنية فوق سورية بعد حادث لطائرة روسية كانت تنقل 200 راكب يرجح أنها تعرضت لاطلاق صاروخين أرض-جو. وأوضحت هيئة الطيران الفدرالية الروسية أن منع تحليق الطائرات المدنية الروسية في المجال الجوي السوري دخل حيز التنفيذ الاثنين (أمس الأول) لفترة غير محددة.

هيغل

وبحث المبعوث الاممي والعربي المشترك الى سورية الأخضر الإبراهيمي أمس الأول مع وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل في مقر وزارة الدفاع الأميركية في واشنطن «مدى فاعلية القوة العسكرية للمعارضة السورية والدور الذي قد يضطلع به قادتها اذا ما شهدت الساحة السياسية انتقالا في سورية»، حسب بيان لوزارة الدفاع الأميركية.

والتقى الإبراهيمي أيضا وزير الخارجية جون كيري، و»أعادا تأكيد أهمية الدفع في اتجاه حل سياسي» وبحثا «المساعدة للمعارضة السورية» بما في ذلك المعارضة المسلحة، بحسب ما افاد مسؤول في «الخارجية».

(دمشق، طهران، موسكو، واشنطن ـــ أ ف ب، رويترز،د ب أ، يو بي آي)

back to top