أشار الرئيس اللبناني ميشال سليمان، خلال ترؤسه اجتماع المجلس الأعلى للدفاع أمس إلى أنه «في حال حصل تدخل عسكري في سورية فإن المواقف الثابتة للبنان هي رفض التدخل الخارجي فيها».

Ad

وإذ دان بشدة «استعمال السلاح الكيماوي»، فإنه دعا «الأمم المتحدة إلى تحمل مسؤوليتها في تحديد الجهة المرتكبة ومساءلتها»، طالباً من الأطراف الخارجية كافة «تحييد لبنان عن أي فعل أو رد فعل محتمل في هذا الإطار».

في السياق، جدد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي «الدعوة إلى تحييد لبنان عن الصراعات الدائرة في المنطقة ومساعدته على معالجة القضايا الكثيرة التي يعانيها، لا سيما ملف النازحين السوريين».

ونوّه ميقاتي، خلال استقباله سفير فرنسا لدى لبنان باتريس باولي أمس، بـ»الدور الفرنسي في دعم لبنان من خلال مؤتمر أصدقاء لبنان المزمع عقده في نيويورك بدعوة من الأمم المتحدة على هامش الجمعية العمومية للأمم المتحدة، لا سيما لناحية مساعدة لبنان على معالجة تداعيات النزوح السوري إليه، إضافة إلى دعم خطط تطوير قدرات الجيش اللبناني ومعالجة المواضيع الاقتصادية والاجتماعية التي يعانيها لبنان».

 

السنيورة

 

في موازاة ذلك، أوضح رئيس كتلة «المستقبل» النيابية النائب فؤاد السنيورة أمس «أننا لم ولن نراهن يوماً على أي ضربة عسكرية لسورية»، مؤكداً «ضرورة عدم استعمال ما قد يجري في سورية من أجل المراهنة أو الاعتداد بهذا الأمر»، معتبراً أن «هذه ساعة للوحدة وليست ساعة للتفرق».

وأكد السنيورة «وجوب السعي إلى التوافق على حكومة تستطيع أن تتناول القضايا التي ليس لها علاقة بالأمور التي نختلف عليها. فلتكن هذه الأمور، التي نختلف عليها، وجميعها عملياً منبثق عن أمر واحد وهو السلاح، وهو الأمر الذي ما زال عالقاً من البنود المتوافق عليها عام 2006، موضع بحث في هيئة الحوار».

الصديق: وفيق صفا متورط في اغتيال الحريري

قال الشاهد الملك في قضية اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري محمد زهير الصديق أمس أنه «قابل وفدا من المحكمة الدولية منذ 20 يوماً، وقد سلم التسجيل الثالث في قضية اغتيال رفيق الحريري، والذي يبين تورط مسؤول الامن والارتباط في حزب الله وفيق صفا بشكل مباشر في عملية اغتيال الحريري». وأكد الصديق لتلفزيون «الجديد» أن «لديه 7 تسجيلات حول عملية اغتيال الحريري»، مشيراً الى أن «لجنة التحقيق تم خرقها من قبل حزب الله»، وأوضح أنه «قام بتسجيل حلقة، وسيتم عرضها قريباً على جميع الشاشات»، ولفت الى أن «هناك تسجيلا واضحا بين وفيق صفا وبين الضابط السوري رستم غزالة»، مؤكداً أنه «يعرف المسؤول في حزب الله مصطفى بدرالدين ووفيق صفا جيدا، وقريبا ستنكشف حقيقة الاغتيالات منذ 20 سنة».