«الإعلام»: دول الخليج تملك أهم المؤسسات الإعلامية العربية

نشر في 09-02-2013 | 00:01
آخر تحديث 09-02-2013 | 00:01
No Image Caption
البداح لـ الجريدة•: عودة «الإعلام الخارجي» قرار صحيح... والإيقاف كان خطأ
قال مدير إدارة إعلام مجلس التعاون لدول الخليج العربية في وزارة الإعلام محمد البداح إن قرار عودة قطاع الإعلام الخارجي يعتبر الوضع الطبيعي والصحيح، وما سبقه من إيقاف نشاط هذا الجهاز المهم كان خطأ، مضيفاً أن الكويت جزء من العالم، ولذا فإن غياب وجهة النظر الرسمية لها في المحافل ذات الصدى الإعلامي الكبير على مستوى العالم يؤثر سلباً على صورتها ونظرة الآخرين إليها.

وكشف البداح، في لقاء خاص مع «الجريدة»، أن من «الخطط المستقبلية التي تهدف إليها الإدارة بناء المزيد من العلاقات مع المؤسسات الإعلامية الخليجية»، مؤكداً أن «في الخليج العربي أهم المؤسسات الإعلامية على مستوى الوطن العربي». وفي ما يلي نص اللقاء:

• في البداية، حدثنا عن طبيعة عمل إدارة إعلام مجلس التعاون لدول الخليج العربية في وزارة الإعلام؟

- الاهتمام الرئيسي للإدارة ينصبّ على بناء وتعزيز وتوثيق العلاقات بين دول مجلس التعاون الخليجي والكويت في كل المجالات الإعلامية، وذلك من خلال تأكيد مجموعة من المحاور الرئيسية، أهمها المصير الخليجي المشترك وتوحيد وجهة النظر الخليجي على المستويين الإقليمي والدولي، فضلاً عن التواصل والتقارب بين المؤسسات الإعلامية والإعلاميين وأصحاب الرأي الخليجيين بشكل عام، لنشكل بذلك انطلاقة على مستوى الشرق الأوسط والعالم، كما لا يخفى أن دول "التعاون" فيها أهم المؤسسات الإعلامية على مستوى الوطن العربي وعلى مستوى الوطن العربي، منها على سبيل المثال قنوات العربية والجزيرة وسكاي نيوز، ومن الصحف الشرق الأوسط والحياة وإيلاف الإلكترونية ومجلة المجلة، وفي الجانب الثقافي هناك مجلة العربي وسلسة عالم المعرفة ومجلة عالم الفكر، وبالتالي نتكلم عن خليج يحتوي على أهم المؤسسات الإعلامية والأكثر انتشارا، ما يمكنها من تسويق أفكارها الإنسانية إلى العالم.

• ماذا تقصد بتسويق دول الخليج لأفكارها الإنسانية؟

- على سبيل المثال، في قمة المنامة لقادة الخليج، أعلن سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد استضافة الكويت لمؤتمر المانحين للشعب السوري، الذي استضافته الكويت نهاية يناير الماضي، وتبرعت الكويت بـ300 مليون دولار، حتى تجاوز مجموع ما تم التعهد به خلال هذا المؤتمر أكثر من 1.5 مليار دولار، وأيضا بادرت البحرين إلى بناء مدارس للاجئين السوريين على الحدود الأردنية والسورية، وكان لدول الخليج الأخرى مواقف إنسانية داعمة للشعب السوري وأي شعب في العالم يتعرض لمأساة أو كارثة، ووجود مثل هذه المؤسسات الإعلامية الواسعة الانتشار في الوطن العربي والعالم بلا شك سيمكن متابعيها من معرفه الدور الإنساني لدول الخليج في مساعدة الشعوب المتضررة، لذلك نحرص على التواصل مع هذه المؤسسات الإعلامية بهدف توحيد الخطاب الخليجي في القضايا الخليجية على اعتبار أن المصالح وأمن الخليج واحد والمخاطر التي تواجه دول الخليج واحدة.

• ما رأيك في قرار عودة قطاع الإعلام الخارجي وعودة النشاط والعمل في هذا القطاع؟

- قرار عودة قطاع الإعلام الخارجي هو الوضع الطبيعي والصحيح، وما قبله من إيقاف نشاط هذا الجهاز الهام كان خطأ، فالكويت جزء من العالم، وغياب وجهة النظر الرسمية للدولة في المحافل والملتقيات والاجتماعات التي لها صدى إعلامي كبير على مستوى العالم يؤثر سلبا على صورتها وعلى نظرة الآخرين إليها، لكن بعد أن دب النشاط وبدأت وتيرة العمل تسير على النحو والطريق الصحيحين في الإعلام الخارجي أصبح الإعلام الكويتي له تواجد، ويبدي الرأي الرسمي، كما انه يتعرف على اهتمامات الإعلاميين وينظم زيارات للكويت للإطلاع بشكل شفاف على الأوضاع فيها، فلا يوجد لدينا ما نخفيه، وإن كانت هناك مشاكل فلا يوجد بلد يخلو من المشاكل، ففي الكويت نتعامل مع أي مشكلة وفق القنوات الدستورية والقانونية وبشكل شفاف على الرغم من التباين في وجهات النظر، كما أن الكويت لديها جميع الركائز التي تؤهلها لتكون بارزة للمشاركة في أي نشاط خارجي، فلدينا دستور وإعلام حر كما لدينا مؤسسات مجتمع مدني فاعلة، فمثل هذه المميزات تؤهل أي نشاط كويتي أن يكون بارزا وله بصمة في أي مشاركة، ولهذه الأسباب أيضا توجه لنا دعوات للمشاركة في الكثير من الأنشطة في الخارج.

تعاون مشترك

• هل هناك تعاون مشترك بينكم وبين الأمانة العامة لدول مجلس التعاون؟

- نعم، هناك تعاون وثيق مع الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي من حيث عقد الاجتماعات المشتركة ووضع المقترحات والآراء وعرضها جميعا على وزراء الإعلام في دول مجلس التعاون، وإذا وافقوا عليها تكون دخلت حيز التنفيذ وبشكل جماعي، كما تقوم الأمانة من خلال مبادرات بتنظيم أنشطة وفعاليات في مختلف الدول الشقيقة والصديقة، وحاليا على سبيل المثال يوجد أسبوع ثقافي خليجي في ماليزيا يشارك فيه عدد من المثقفين والمفكرين والاقتصاديين من دول الخليج، ويهدف هذا الملتقى إلى تعزيز التعاون بين دول الخليج وماليزيا.

• حدثنا عن استضافة الكويت للملتقى الأول للصحافيات الخليجيات الذي أقيم في شهر نوفمبر الماضي؟

- نعم شاركنا في إقامة الملتقى الخليجي الأول للصحافيات الخليجيات في نوفمبر الماضي، وحرصنا على أن يشارك في الملتقى أكبر عدد ممكن من الصحافيات الخليجيات من جميع دول مجلس التعاون، للاستفادة من تجاربهن ولتبادل الخبرات والآراء حول دور المرأة الخليجية في العمل الصحافي، وكيف يمكن أن يتطور هذا الدور، فكان هذا الملتقى فرصة لاجتماع الصحافيات الخليجيات تحت سقف واحد لمناقشة الهموم الصحافية، كما كان فرصة لهن لزيارة بعض المؤسسات الإعلامية الكويتية، ليتعرفن عن قرب على الاهتمام الذي توليه الكويت للمؤسسات الإعلامية، كما كانت هناك لفتة طيبة من قبل سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الذي استقبلهن وحثهن على بذل المزيد من الجهد لدعم وتطوير الإعلام الخليجي، بما يخدم مصالح دول مجلس التعاون.

• ما هي الخطط المستقبلية لإدارة مجلس التعاون لدول الخليج العربية؟

- في توجهنا ننطلق من قاعدة رئيسية هي أن من لا يملك علاقات مع مؤسسات وشخصيات إعلامية لن يستطيع أن يحقق الأهداف والطموحات التي نرمي إليها، لذلك من الخطط المستقبلية التي نهدف إليها هي تحقيق المزيد من العلاقات وتوثيقها مع المؤسسات الإعلامية الخليجية والإعلاميين الخليجيين، لذلك نستطيع أن نكون على اتصال مباشر مع هذه الشخصيات ونتبادل معها الآراء، وستكون هناك مشاركات فعالة ومتميزة في أي نشاط وفعالية للإدارة، وما مشاركتنا الأخيرة في قمة المنامة إلا مثال جلي على حرص الكويت على التواجد والمشاركة بفعالية في الفعاليات المصاحبة للقمة الخليجية التي تعتبر أهم التجمعات الخليجية على الإطلاق، لأنها تجمع قادة دول مجلس التعاون الخليجي للتباحث حول مستقبل وطموحات دول المجلس.

• هل من كلمة أخيرة؟

- متفائل جدا بعودة النشاط إلى قطاع الإعلام الخارجي، وهذا الشعور لا ألمسه فقط لدى العاملين في وزارة الإعلام، وإنما أشعر به أيضا عند تعاملنا مع الجهات الخارجية التي تؤمن وتدرك أهمية عودة الكويت إلى الساحة الإعلامية الخارجية، وبالنسبة للعاملين في الإعلام الخارجي، فمادام هناك دعم وحماس فلن نتأخر في خدمة وطننا الحبيب من خلال عملنا في الإعلام الخارجي.

back to top