فرنسا ترسل تعزيزات عسكرية إلى مالي وتلقى دعماً أممياً

• هولاند من الإمارات: الضربات الجوية حققت أهدافها
• المتمردون يخلون مدناً شمالاً ويعززون وضعهم غرباً

نشر في 16-01-2013
آخر تحديث 16-01-2013 | 00:01
No Image Caption
بعد النجاحات البارزة التي حققها سلاح الجو الفرنسي ضد مواقع المتمردين في شمال مالي، أرسلت فرنسا تعزيزات عسكرية برية قوامها 750 جندياً إلى باماكو في انتظار وصول التعزيزات العسكرية الإفريقية.

بعدما نالت دعماً من مجلس الأمن لتدخلها العسكري في مالي مساء أمس الأول، أرسلت فرنسا 750 جندياً للمشاركة في الهجوم ضد المجموعات الإسلامية المتمردة المسلحة في ذلك البلد، وأعلنت اعتزامها تعزيز وجودها العسكري فيه.

وأعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند من الإمارات خلال زيارة للقاعدة البحرية الفرنسية «معسكر السلام» في أبوظبي: «حالياً لدينا 750 رجلاً وعددهم سيزيد إلى أن يتسنى بأسرع وقت ممكن إفساح المجال للقوات الإفريقية». وأضاف أن بلاده «ستستمر بنشر قواتها على الأرض وفي الجو»، مشيراً إلى أن نشر القوات الإفريقية «سيتطلب أسبوعاً على الأقل». وأكد هولاند تنفيذ «ضربات جديدة هذه الليلة»، موضحا أن هذه الضربات «حققت هدفها».

وفي نيويورك، عبرت الدول الأعضاء الـ 15 في مجلس الأمن بالإجماع عن «تفهمها ودعمها» للتدخل العسكري في مالي، كما أعلن سفير فرنسا لدى الأمم المتحدة جيرار ارو للصحافيين في وقت متأخر من مساء أمس الأول.

وقالت الأمم المتحدة أيضاً إن أكثر من 30 ألف شخص نزحوا بسبب القتال، واتهم الإسلاميون بمنع الآلاف منهم من المغادرة جنوباً إلى المناطق التي تسيطر عليها الحكومة المالية.

وكان يفترض ان تكون زيارة هولاند الى الامارات اقتصادية بامتياز، لكن مساعديه قالوا إنه سيبقى مطلعاً بشكل كامل على تطورات الوضع في مالي. وبقي وزير الدفاع الفرنسي جان-ايف لودريان الذي كان يفترض أن يشارك في الوفد المرافق لهولاند، في باريس لمتابعة الوضع.

الوضع الميداني

ميدانياً، أفاد شهود عيان أن المقاتلين الإسلاميين أخلوا أمس الأول، المدن الكبرى في شمال مالي بعد تعرضها لقصف جوي من المقاتلات الفرنسية، في حين أعلن متحدث باسم المتمردين أنهم قاموا بـ»انسحاب تكتيكي»، إلا أنهم تمكنوا في المقابل من شن هجوم في غرب البلاد وسيطروا على مدينة ديابالي الواقعة على بعد 400 كلم شمال باماكو اثر معارك مع جيش مالي.

من جهة أخرى، أحصت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مستشفيات موبتي (وسط) وغاو (شمال) 86 جريحاً أُصيبوا في المعارك الأخيرة وعمليات القصف، كما أكد أحد مسؤوليها لوكالة فرانس برس، مشيراً إلى أنه لا حصيلة لديه عن وفيات.

تعزيز القوات

وفي سياق متصل، تعتزم فرنسا تعزيز قواتها في دولة مالي لمواجهة زحف المتمردين إلى جنوب البلاد.

ويخطط وزير الدفاع الفرنسي لإرسال نحو 2500 جندي إلى الدولة الواقعة غربي إفريقيا لتعزيز القوات الفرنسية هناك بشكل تدريجي.

ووفقا لتقرير صحافية، من المفترض أن تكون قد وصلت صباح أمس، وحدة عسكرية مكونة من 40 دبابة فرنسية من كوت ديفوار إلى العاصمة المالية باماكو.

ترحيب أميركي

على صعيد آخر، رحب وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا بالجهود والخطوات التي تتخذها فرنسا في مالي، مؤكداً استعداد بلاده لتقديم المساعدة والدعم لهم في مجال الاستخبارات.

وقال بانيتا في تصريح صحافي أدلى به أمس الأول، من على متن طائرته التي نقلته إلى البرتغال في إطار جولته الأوروبية أن بلاده تتحمل مسؤولية مطاردة تنظيم القاعدة في أي مكان وعدم السماح له بإقامة قاعدة لعملياته في شمال إفريقيا وفي مالي.

منظمة التعاون

من ناحية ثانية، دعت منظمة التعاون الإسلامي، إلى وقف فوري لإطلاق النار في مالي، وناشدت جميع الأطراف ممارسة أقصى درجات ضبط النفس للوصول لتسوية سلمية.

وأعرب أمين عام المنظمة إحسان أوغلى في بيان له أمس، عن قلقه العميق إزاء التصعيد العسكري الذي تشهده مالي، وقال إنه يتابع عن كثب تطورات الأوضاع في هذا البلد.

إلى ذلك، اعتبر وزير التنمية الألماني ديرك نيبل المهمة العسكرية لفرنسا في مالي سليمة. وأضاف أن بلاده لن تكون قادرة على العمل السياسي التنموي إلا إذا مُهد الوضع الأمني في مالي لذلك.

من جهتها، رأت روسيا أن العملية الحربية الفرنسية في مالي لا تتعارض مع القانون الدولي وأعربت عن أملها أن تحمل طابعاً مؤقتاً.

(باماكو - أ ف ب،يو بي آي، د ب أ)

back to top