مصر: استنفار إخواني تأهباً لقرارات تعصف بالمعارضة

نشر في 26-03-2013 | 00:01
آخر تحديث 26-03-2013 | 00:01
No Image Caption
• اتهام 169 شخصية في أحداث المقطم • حصار الإعلاميين مستمر وإعلان «مدينة الإنتاج الإسلامي»

أثارت تهديدات أطلقها الرئيس المصري محمد مرسي ردود فعل غاضبة، ترجمتها جماعة "الإخوان" بتقديم بلاغ إلى النائب العام يتهم 169 شخصية بالتورط في أحداث "المقطم" التي وقعت الجمعة الماضية، وسط توقعات بحملة اعتقالات واسعة في صفوف المعارضة.

بعد ساعات قليلة من تهديدات الرئيس المصري محمد مرسي، كشفت مصادر داخل جماعة "الإخوان المسلمين"، أن مجلس شورى الجماعة انعقد بشكل طارئ أمس بدعوة من مكتب الإرشاد، لبحث الرد على اعتداءات جسيمة، طالت شباب "الإخوان" الجمعة الماضية أمام مقر الجماعة في ضاحية المقطم شرق القاهرة.

ولفتت المصادر إلى أن نفيراً عاماً أطلق داخل أوساط التيار الإسلامي، لحشد الصف تأييداً لقرارات الرئيس المرتقبة، والتي أشار إليها في كلمته الغاضبة أمام مؤتمر نسائي بضرورة قطع "الأصابع العابثة بأمن الوطن". وتوقعت مصادر شاركت في الاجتماع، اعتقال عدد ممن وصفتهم بـ"الداعمين والممولين" لأعمال العنف، وإغلاق قنوات فضائية، وتفجير قضايا لملاكها من رجال الأعمال، خاصة أن قيادات في الجماعة أبلغت الرئيس أن ما يجرى لا يستهدف حكمه فقط، بل تقويض أركان الدولة المصرية.

وفي ما اعتبره مراقبون ترجمة فعلية من جانب "الإخوان" لتهديدات الرئيس، تقدم محامي الجماعة عبدالمنعم عبدالمقصود، ببلاغ إلى النائب العام ضد 169 شخصية، بينهم رؤساء أحزاب وسياسيون وبلطجية اتهمهم بالتورط في أحداث المقطم، رجَّحت مصادر أن يكون بينهم رئيس حزب "المصري الديمقراطي" وعضو "جبهة الإنقاذ" محمد أبوالغار، والمرشح الرئاسي السابق خالد علي.

غضب المعارضة

وتسببت كلمة مرسي خلال مؤتمر "حقوق وحريات المرأة" أمس الأول، في إثارة حالة من الغضب بين صفوف المعارضة، فمن جانبه، قال رئيس حزب "التحالف الاشتراكي" عبدالغفار شكر لـ"الجريدة" إن "تهديدات الرئيس ناتجة عن ضغط جماعة الإخوان عليه"، مضيفاً أن "الرئيس مؤهل لكي يصبح ديكتاتوراً".

وأكد المتحدث باسم "التيار الشعبي"، حسام مؤنس، أن التهديد وتلفيق التُهم لن يجدي، معتبراً أن كلمة الرئيس "تمهيد لمخطّط قمع المعارضين والرموز الوطنية، تم ترتيبه في مكتب الإرشاد"، بينما شدد المتحدث الرسمي لحركة 6 أبريل خالد المصري على أن الحركة بدأت الحشد ليوم غضب "6 أبريل" المقبل تزامناً مع ذكرى تأسيس الحركة.

وفي مدينة الإسكندرية الساحلية، سخِرت القوى السياسية من كلمة الرئيس، وقال منسق عام حركة "كفاية" عبدالرحمن الجوهري، إن الكلمة كشفت زيف ادعاءات الإخوان، بأنه رئيس لكل المصريين، مضيفاً أن "مرسي مجرد مندوب لجماعة الإخوان في قصر الرئاسة".

«الإعلام الإسلامي»

في الأثناء، تحولت مدينة الإنتاج الإعلامي أمس الأول إلى ثكنة عسكرية، حيث استمر حصار عشرات الإسلاميين لها، الذين نزعوا لافتة المدينة واستبدلوها بأخرى كتبوا عليها "مدينة الإنتاج الإسلامي"، وانتشرت قوات الأمن المركزي معززةً تواجدها بعدد من السيارات والمدرعات، تحسباً لأعمال انتقامية ضد إعلاميين متهمين بمعارضة الرئيس وجماعته. وعلى الرغم من رفض حزبي "النور" و"الوطن" السلفيين حصار المدينة، أكد القيادي في "الائتلاف الإسلامي الحر" خالد القاضي أنهم قرروا الدخول في اعتصام مفتوح أمام المدينة، منذ أمس الأول، للضغط على ما سماه بـ"قنوات الفتنة".‫‫

مبارك وسيناء

على صعيد آخر، انتهت أسرة الرئيس السابق حسني مبارك من سداد مبلغ 31 مليون جنيه تمثل قيمة الهدايا التي حصلت عليها من 3 مؤسسات صحافية هي الأهرام (18.6 مليوناً) وأخبار اليوم (11 مليوناً) ودار التحرير(1.4 مليون). كما قضت محكمة النقض أمس بإلغاء حكم محكمة جنايات القاهرة أواخر شهر يونيو الماضي بمعاقبة وزير البترول الأسبق سامح فهمي بالسجن المشدد لمدة 15 عاما. وأمرت بإعادة محاكمته وبقية المتهمين في قضية تصدير الغاز لإسرائيل بأسعار زهيدة عدا رجل الأعمال الهارب حسين سالم أمام إحدى دوائر محكمة جنايات القاهرة غير التي أصدرت حكمها بالإدانة بحقهم.

وفي سيناء، رفض خاطفو السائحين الأجنبيين "الإسرائيلي والنرويجية" إطلاق سراحهما أمس لليوم الرابع على التوالي، مصرين على مطلبهم الخاص بالإفراج عن اثنين من السجناء، معتبرين أن وعود الأجهزة الأمنية غير كافية للإفراج عن الرهينتين.

back to top