بدأ أول رئيس أسود للولايات المتحدة باراك أوباما جولته الإفريقية أمس، بتكريم العبيد والإشادة بالسنغال التي تتمسك بالديمقراطية رغم انعدام الاستقرار في المنطقة.

Ad

ونزل أوباما من الطائرة الرئاسية ليل الأربعاء- الخميس في مطار العاصمة السنغالية دكار، المحطة الأولى من جولة تشمل ثلاث دول في قارة تربط أجداده بها علاقة قوية، إلا أن الوضع الصحي المتدهور لرئيس جنوب إفريقيا السابق نيلسون مانديلا، والذي بات بين الحياة والموت في أحد مستشفيات بريتوريا، يمكن أن يسرق أضواء الجولة.

وأشاد أوباما أمس بالسنغال، معتبراً أنها نموذج يُحتذى به في الديمقراطية، ورائدة حركة باتجاه الحكم الجيد في إفريقيا.

وصرح أوباما في مؤتمر صحافي مع نظيره السنغالي ماكي سال في دكار أن «السنغال هي واحدة من أكثر الديمقراطيات الإفريقية استقراراً، وواحدة من أقوى شريكاتنا في المنطقة». وأضاف أن السنغال «تتحرك في الاتجاه الصحيح وتطبق إصلاحات لترسيخ المؤسسات الديمقراطية. وأعتقد أن السنغال يمكن أن تكون مثالاً عظيماً».

وأشار أوباما إلى أن السنغال لم تشهد أي انقلاب عسكري، وجرت فيها انتخابات حرة ونزيهة وانتقالات سلمية للسلطة.

إلى ذلك، وصف الرئيس الأميركي مانديلا بأنه «بطل لكل العالم»، قائلاً أن إرثه سيعيش على مر الأجيال.

وقال أوباما إن مانديلا «بطل بالنسبة لي شخصياً. وأعتقد أنه بطل بالنسبة لكل العالم، وعندما يرحل من هذا العالم فإن إرثه سيعيش على مر الأجيال».

على صعيد آخر، صرح أوباما بأنه لم يتصل بالرئيس الصيني شي جينبينغ أو الروسي فلاديمير بوتين بشأن مسالة ادوارد سنودن المتهم بالخيانة، لأن المسالة محض قانونية.

وأكد أوباما أنه لن يأمر باعتراض أي طائرة تقل سنودن المستشار السابق لدى وكالة الأمن القومي في حال مغادرته روسيا. وقال: «لن آمر بخروج طائرات مقاتلة للامساك بقرصان انترنت في الـ29 من العمر».

ويمضي سنودن يومه الخامس في مطار موسكو الخميس، في حين

لاتزال وجهته التالية غير معروفة بعد أن قالت الإكوادور إن دراسة طلبه للجوء إليها قد تستغرق أشهراً.

(دكار - أ ف ب، رويترز)