تذبذب أداء المؤشر السعري لسوق الكويت للأوراق المالية خلال جلسة أمس بشكل واضح، حيث فقد حوالي 42 نقطة خلال الجلسة، بعد أن سادت حالة من القلق على مستوى نفسيات بعض المضاربين الصغار بعد ضغط مستمر منذ بداية الجلسة حتى ما قبل نهايتها.

Ad

بعد ست جلسات متتالية من الإقفال على اللون الأخضر ولخامس مرة خلال هذا العام يسجل المؤشر السعري لسوق الكويت للأوراق المالية إقفالا احمر وبنسبة محدودة جدا لم تتعد 0.01%، بعد أن فقد 0.44 نقطة فقط ليستقر على مستوى 6405.73 نقاط، وخسر الوزني نسبة 0.17% أي حوالي 0.7 نقطة، ليقفل على مستوى 429.04 نقطة، وكان مؤشر "كويت 15" خسر أيضا بنسبة محدودة جدا ليبقى على مستوى 1030.72 نقطة فاقدا 0.44 نقطة فقط.

وشهدت مؤشرات التداول زيادة متباينة في حجمها مقارنة بجلسة أمس الأول، حيث بلغت القيمة المتداولة 39.6 مليون دينار بنمو واضح بلغ 20%، ووصلت الكمية المتداولة إلى 485.2 مليون سهم، مسجلة ارتفاعا محدودا بنسبة 3% تقريبا، وجرى تنفيذها عبر 7،890 صفقة خلال الجلسة.

تصحيح خلال الجلسة

تذبذب أداء المؤشر السعري لسوق الكويت للأوراق المالية أمس بشكل واضح، حيث فقد حوالي 42 نقطة خلال الجلسة بعد أن سادت حالة من القلق على مستوى نفسيات بعض المضاربين الصغار بعد ضغط مستمر منذ بداية الجلسة وحتى ما قبل نهايتها، حيث انفك بعد ما التقطوا ما التقطوه من أفواه الصغار من أسهم يقدر لها النمو، بل نمت في نهاية الجلسة وتغير حالها من خسائر إلى مكاسب واضحة وصلت ببعضها إلى نسب كبيرة.

واستمرت حالة التدوير بين كتل السوق، فبعد سبات طويل تحركت أمس كتلة المربع الذهبي، كما كانت تسمى في الأيام الخوالي، وهي كتلة اجيليتي لتصل بعض أسهمها بالحد الأعلى قبل أن تتراجع بنهاية الجلسة، خصوصا سهمي الوطنية العقارية وبيان، وكأن السوق يؤكد على حالة التدوير والتي تخفف من عمليات الضغط والبيع، وبالتالي تعيد للمؤشرات خسائرها أسرع مما يقدر لها من خسائر.

وبقيت أسهم قطاع البنوك مستقرة دون حركة تقلبات سعرية، وذلك بعد أن أكمل "بيتك" عقد البنوك الكبار المعلنة، ولكن دون اثر على سعره كحال سهم زين أمس الأول.

ورغم الانخفاض الحاد في المؤشر السعري إلا أن سهم "الوطني" كان يلامس سعر الدينار، فيصبغ المؤشرات الوزنية باللون الأخضر، مما يعيد بعض الثقة لمن يبيع خوفا من انزلاق لمؤشرات السوق رغم محدودية المخاطر المحدقة ببيئة السوق خلال هذه الفترة على اقل تقدير.

أداء القطاعات

استطاعت خمسة قطاعات تحقيق مكاسب متفاوتة على مستوى مؤشرها، فحصد "النفط والغاز" (492.22) ما قوامه 13.4 نقطة، وأضاف "خدمات استهلاكية" (534.87) مقدار 7.58 نقاط إلى قيمته، بينما اكتفى "صناعية "(529.88) بزيادة قدرها 1.3 نقطة، في حين سجلت خمسة أخرى تراجعًا في مؤشرها بلغ أقصاه 6.14 نقاط لقطاع سلع استهلاكية (626.98)، ثم 2.27 نقطة لبنوك (496.24)، وثبت مؤشر ثلاثة قطاعات هي رعاية صحية (454.07) ومنافع (500) وأدوات مالية (540.98).

وعاد سهم "المستثمرون" لتصدر قائمة النشاط بإجمالي كمية تداول (108.5) ملايين سهم، تلاه تمويل خليج (42) ثم الخليجي (32.3) والبيت (24.2) وبتروغلف (19.7)، وهي تشكل مجتمعة ما نسبته 47% من إجمالي النشاط.

وحل السور (280 فلساً) في المرتبة ضمن قائمة الأسهم المرتفعة مع نموه بنسبة (+9.8%)، عقبه زيما (104 فلوس) بنسبة (+7.2%)، ونال المرتبة الثالثة "المستقبل" (150 فلسا) بأرباح تعادل (+7.1%)، وصعد إلى المرتبة الرابعة بحرية (156 فلسا) المرتفع بواقع (+6.9%)، وحجز المقعد الخامس بيان (41.5 فلسا) بتسجيله نسبة (+6.4%)، وفي المقابل حصل على المرتبة الأولى في قائمة الأسهم المنخفضة "تحصيلات" (51 فلسا) بفقدانه ما يعادل (-8.9%) من قيمته، لحق به ثانيا التعمير (48.5 فلس) المتراجع بنسبة (-6.7%)، واشترك كل من مراكز (37.5 فلسا) وك تلفزيوني (37.5 فلسا) في الحلول في المرتبة الثالثة مع تحقيقهما نفس نسبة الانخفاض (-6.3%)، وكان صاحب المرتبة الرابعة أجيال (160 فلسا) الهابط بواقع (-5.9%).

لقطات من شاشة التداول

• بدأ سوق الكويت للأوراق المالية نشاطه أمس على أداء متباين لمؤشراته، حيث انخفض "السعري" بمقدار 8.51 نقاط، بينما ارتفع "الوزني" بمقدار 0.24 نقطة و"كويت 15" بمقدار 1.02 نقطة، لتصل المؤشرات الثلاثة إلى مستوى 6،398.16 و430.01 و1،032.18 نقطة على التوالي.

• بعد مرور خمسة عشر دقيقة على الافتتاح بلغت القيمة المتداولة 5 ملايين دينار، ووصلت الكمية المتداولة إلى 62.4 ملايين سهم، وجرى تنفيذ 950 صفقة.

• سجلت أربعة قطاعات نموا في مؤشرها بداية الجلسة هي النفط والغاز بمقدار 2.11 نقطة، وخدمات استهلاكية بواقع 4.08 نقاط، وبنوك وتكنولوجيا بمتوسط 1.3 نقطة، بينما تراجع مؤشر ثلاثة قطاعات هي "صناعية" بمقدار 2.18 نقطة، وعقار بمقدار 3.58 نقاط، و"خدمات مالية" بمقدار 1.64 نقطة، وثبتت البقية دون تغير.

• نشط سهم "المستثمرون" والبيت والخليجي وتمويل خليج وبتروغلف بشكل ملحوظ أكثر من غيرها، وكان نشاط الأسهم الثلاثة الأولى سلبيا على عكس الأخيرين اللذين حققا ارتفاعا في سعرهما.

• عمليات ضغط وجني أرباح واختبار لمستوى 6400 نقطة انتهت بنجاح المؤشر

• دور كتلة أجيليتي التي ربحت معظم أسهمها لتعوض تراجع أسهم كتل تجنى أرباحها في حركة متناغمة