«برج القاهرة»: شيَّده عبدالناصر وأجّره مبارك... وأغلقه اعتصام

نشر في 22-04-2013 | 00:01
آخر تحديث 22-04-2013 | 00:01
موظفوه طالبوا برحيل المستثمر وتعيينهم في الحكومة
أغلق موظفون في "برج القاهرة"، أعلى مباني المدينة ويعد أحد أشهر المعالم السياحية في مصر، البوابة الرئيسية له معلنين الاعتصام، احتجاجاً على المعاملة السيئة، من قبل المستثمر اللبناني الأصل الفرنسي الجنسية، الذي استأجر البرج عام 1988 في عهد الرئيس السابق حسني مبارك، ويتم تجديد عقد الإيجار كل خمس سنوات.

وهذه هي المرة الأولى التي يغلق فيها البرج أمام زواره، للمطالبة برحيل المستثمر الأجنبي الذي قرر العاملون منعه من دخول هذا المبنى الشامخ، إذ سبق إغلاقه مرات عدة لإجراء أعمال صيانة، ورفع المحتجون لافتة على بوابته الرئيسية تقول: "صدق أو لا تصدق، برج القاهرة عزبة أجنبية على أراض مصرية".

وقال أحد مسؤولي الأمن في البرج لـ"الجريدة" إنهم دخلوا في اعتصام مفتوح إلى حين تحقيق مطالبهم التي يأتي على رأسها رحيل المستثمر الأجنبي وعودة إدارة البرج للدولة المصرية، وتعيينهم كموظفين حكوميين برواتب ثابتة، مؤكداً أنهم سيلجأون إلى التصعيد حال عدم الاستجابة.

برج القاهرة أو "برج الجزيرة" الذي يقع في قلب العاصمة المصرية تم تشييده في عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر في الفترة ما بين عامي 1956 و1961 بتكلفة بلغت حينها ستة ملايين جنيه مصري، وقيل إن هذا المبلغ أرسلته الولايات المتحدة إلى مصر كمنحة للتأثير على موقفها من قضية الاحتلال الفرنسي للجزائر، إلا أن ناصر رفض الخضوع للإملاءات الأميركية، وشيد هذا البرج ليدل على شموخ المصريين، ولذا أطلق عليه الأميركيون "شوكة عبدالناصر"، لكن مصيره تحول إلى الإغلاق في عهد الرئيس الحالي محمد مرسي.

البرج، الذي يمكن مشاهدة القاهرة كاملة من شرفته العليا، مُشيد من الخرسانة، على شكل زهرة اللوتس الفرعونية، رمزاً للحضارة المصرية، حيث يصل ارتفاعه إلى 187 متراً، وهو أعلى من الهرم الأكبر "خوفو" بنحو 43 متراً، ويتكون من 16 طابقاً ويقف على قاعدة من أحجار الغرانيت الأسواني التي سبق أن استخدمها المصريون القدماء في بناء معابدهم.

back to top