الجيش السوري يكمل سيطرته على "ريف القصير"

نشر في 08-06-2013 | 14:42
آخر تحديث 08-06-2013 | 14:42
No Image Caption
أعلن التلفزيون السوري الرسمي اليوم السبت أن القوات النظامية استعادت السيطرة على آخر معقل لمقاتلي المعارضة في منطقة القصير وسط غرب سوريا.

وقالت القناة ان "قواتنا المسلحة الباسلة اعادت الامن والامان الى البويضة الشرقية" التي لجأ اليها مسلحو المعارضة بعد استعادة القوات السورية مدينة القصير هذا الاسبوع، مدعومة بمقاتلي حزب الله اللبناني حليف نظام الرئيس السوري بشار الاسد.

وعرض التلفزيون السوري لقطات من داخل البويضة الشرقية تظهر دمارا كبيرا، بينما يشير المراسل الى انفاق قال ان مقاتلي المعارضة استخدموها للتحصن، كما كان الحال في مدينة القصير.

واستكمل الجيش السوري سيطرته على القصير بعد تحرير بلدة البويضة الشرقية، أبرز معاقل المسلحين وآخرها في ريف القصير.

موفد قناة "الميادين" إلى القصير، أكد بأن الجيش السوري دخل إلى البلدة من دون أي مقاومة من قبل المسلحين بعد سيطرته على بلدتي المسعودية الصالحية ظهر اليوم. وأشار إلى أنه عثر على أنفاق ضخمة كان يستخدمها المسلحون في تلك البلدات، كذلك صادر الجيش السوري عشرات الآليات العسكرية والسيارات التي كانت في حوزة المسلحين.

من جهتها، عرضت قناة المنار التابعة لحزب الله صورا مباشرة من البلدة نفسها. وقال مراسل القناة ان "البويضة الشرقية آخر معاقل المسلحين في منطقة القصير سقطت". واضافت "مع سقوط البويضة الشرقية، انتهى ريف القصير".

واقر الامين العام لحزب الله حسن نصر الله في وقت سابق بمشاركة حزبه في المعارك الى جانب القوات النظامية في القصير. بيد ان التلفزيون الرسمي السوري او "المنار" لا يتطرقان مطلقا الى دور عناصر الحزب في هذه المعارك.

وقال مراسل "المنار" اليوم ان "مرحلة جديدة قد بدأت" بعد السيطرة على البويضة الشرقية.

وتعد مدينة القصير الواقعة في محافظة حمص وسط سوريا، صلة وصل استراتيجية بين دمشق والساحل حيث العمق العلوي، الاقلية الدينية التي ينتمي اليها الرئيس الاسد.

واوضح ان القوات السورية خاضت "حرب اعصاب" بقصفها البلدة طوال الليلة الماضية، مؤكدا ان هذه القوات لم تفقد ايا من عناصرها خلال عملية السيطرة على البويضة الشرقية.

من جهته، اعرب المرصد السوري لحقوق الانسان عن قلقه على مصير مقاتلي المعارضة والمدنيين الموجودين في هذه البلدة الواقعة شمال القصير.

وسأل مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي "اين هم مئات المدنيين والجرحى الذين فروا من القصير ليلجأوا الى البويضة الشرقية؟ ليس لدينا اي اخبار عنهم".

واكد انه يتعذر الاتصال بكل الناشطين في المنطقة.

وقبل اعلان السيطرة على البويضة الشرقية، كان المرصد افاد صباح اليوم عن اشتباكات بين مقاتلين معارضين من جهة، والقوات النظامية وحزب الله من جهة اخرى، عند اطراف البويضة الشرقية.

back to top