10 اعتداءات على صحافيين من قبل «الإخوان»
تهديد مصورات بـ «جهاد النكاح» والاعتداء على محرري الجرائد المستقلة
تحولت ساحات اعتصام أنصار الرئيس الإخواني المعزول محمد مرسي إلى أماكن للاعتداء على الصحافيين المصريين، مقابل الترحيب بوسائل الإعلام الغربية والإسرائيلية على وجه التحديد. وتجاوز عدد الصحافيين الذين تم الاعتداء عليهم من قبل أنصار المعزول، عشرة صحافيين منذ بدء اعتصام "الإخوان المسلمين" في ميداني "رابعة" و"النهضة" آواخر يونيو الماضي، ما دفع مجلس نقابة الصحافيين إلى دراسة اتخاذ إجراءات تصعيدية لحماية الصحافيين. ووسط مطالبات واسعة في الوسط الإعلامي، بمقاطعة متابعة أخبار اعتصامات أنصار "المعزول"، تعقد النقابة خلال أيام مؤتمراً صحافياً لعرض الانتهاكات التي تعرض لها الصحافيون خلال قيامهم بأداء عملهم، بالإضافة إلى مخاطبة الهيئات الصحافية العربية والدولية، مع دراسة تغليظ عقوبة الاعتداء على الصحافيين خلال أدائهم لعملهم.
وتعرضت مصورة الفيديو بجريدة "اليوم السابع" آية حسن، للاحتجاز عدة ساعات داخل خيمة باعتصام "النهضة"، حيث هددها أحد أنصار الجماعة بالاعتداء عليها جنسياً بدعوى نكاح الجهاد، وتكررت الواقعة قبل أسابيع مع مصورة في جريدة "الشروق"، بينما تم الاعتداء على مصور لصحيفة "المصري اليوم" خلال مرافقته وفداً حقوقياً حاول تفقد اعتصام "رابعة"، وهو ما تزامن مع اعتداء آخر على صحافي تابع لجريدة "فيتو" الأسبوعية المستقلة. في السياق، وبعد ساعات قليلة من عزل مرسي في 3 يوليو الماضي بادر "الإخوان" بالاستيلاء على سيارتي بث مباشر للتلفزيون المصري، حيث منحوا إشارة البث لقناة "الجزيرة" وبعض الفضائيات التابعة لحركة "حماس" في قطاع غزة، فيما طردت القنوات المصرية. اعتداءات "الإخوان" على الصحافيين يتم فور كشف هويتهم، فجميع الصحف المصرية باستثناء "الحرية والعدالة" المملوكة للجماعة، باتوا ممنوعين من دخول الاعتصامين، فيما يرحب المعتصمون بمراسلي الصحف الأجنبية والإسرائيلية. وقالت وكيلة نقابة الصحافيين عبير سعدي، إن الصحافي عندما يتوجه إلى الاعتصامات لمتابعة أحداثها لا يكون طرفاً في القضية التي يتابعها، وإنما يحاول نقل الحقيقة كما هي للمواطنين.