معرفي لـ الجريدة•: حكومتنا ما تبي رياضة!
«الحساوي من يصنع الخلاف ولا أعرف وين رايح»
كشف رئيس نادي القادسية بالوكالة أمين السر العام رضا معرفي أنه لايزال يعاني تبعات عملية التدوير، الذي كان مجلس الإدارة برئاسة فواز الحساوي يريد القيام به، مشيرا إلى أنه عرض على المجلس أن يكون عضوا عاديا مشرفا على لعبة الجودو والتايكوندو فقط. وقال معرفي، في حوار مع «الجريدة»، بعد فترة صمت طويلة، إنه يحتاج إلى وقت طويل بعد أن «طاب الخاطر»، على حد وصفه، ليستطيع العودة بكل قوته إلى القادسية كما كان سابقا.
وأكد أن الحكومة في الكويت لا تريد رياضة بشكلها المعروف عالميا، حيث إن الرياضة في الكويت مستغلة ليلعب بها السياسيون كيفما يشاؤون ووقتما يشتهون! مضيفا أن التكتل الذي يقوده القادسية سيتواجد دائما للوقوف في وجه من يضمر الشر له. وأبدى تفاؤله بتولي النائب مرزوق الغانم مقاليد رئاسة مجلس الأمة، بشرط أن يفي بوعوده التي قطعها على نفسه بتحريك المياه الراكدة للحركة الرياضية في الكويت وبالتعاون مع الجميع، لاسيما أن الحكومة الكويتية «ما تبي رياضة»، وفي ما يلي تفاصيل الحوار: • كيف ترى الوضع القائم للرياضة الكويتية؟ - من دون شك، أثلج المرسوم الأميري بتعديل القوانين الرياضية صدورنا كرياضيين، وأزاح الغيمة السوداء التي كادت تعصف بالرياضة الكويتية، والعمل يسير حاليا على خير ما يرام، حيث تم تعديل النظام الأساسي في معظم الأندية والاتحادات، ليأتي الدور على اللجنة الأولمبية لإقرار نظام موحد يتماشى مع الميثاق الأولمبي الدولي، ومن ثم يبقى الدور على مجلس الأمة لتأخذ الرياضة الكويتية وضعها الذي تستحقه. • هل أنت متفائل بمجلس الأمة المقبل في ما يخص الرياضة الكويتية؟ - الرياضيون الذين دخلوا مجلس الأمة سابقا ينسون ما وعدوا به قبل دخول المجلس، بمجرد وصولهم إلى الكرسي، فهم لم يخدموا الرياضة الكويتية بالشكل المطلوب، بل عملوا من أجل مصالحهم، ما أرهق الرياضة الكويتية وساهم بشكل كبير في تراجعها مقارنة بالدول المجاورة. لكننا نأمل خيرا في المجلس المقبل، لاسيما أن الرئيس الحالي مرزوق الغانم رياضي، وكان رئيسا لنادي الكويت، ووعد بأن يعمل لصالح الرياضة، وبالتعاون مع الجميع، ونحن بدورنا نمد يد التعاون للنهوض بالرياضة في الكويت. • تبدو غير راض عن أداء مجالس الأمة السابقة في التعاطي مع ملف الرياضة، لماذا؟ - للأسف الشديد المجالس السابقة والحكومة أيضا اتخذت من الرياضة ورقة رابحة تحركها كيفما تشاء، لتصبح لعبة في يد من يلعبون سياسة في الكويت يستغلونها كيفما شاؤوا ووقتما اشتهوا، والدليل ما حدث مع اتحاد الكرة بقيادة الشيخ طلال الفهد، الذي عندما تسلم الاتحاد تم منع الدعم المالي، ما حدا بسمو أمير البلاد إلى دعم الاتحاد من جيبه الخاص بمليوني دينار، كانت بمنزلة الاعتراف الكامل بشرعية الاتحاد، لكن ظلت المماطلات والمهاترات، بشكل يكشف وبوضوح أن الحكومة لا تريد رياضة في الكويت، ودليل آخر على ذلك مسمى وزارة الشباب، الذي تخلت من خلاله الحكومة عن مسمى الرياضة، وهو ما يدعو للإحباط. • لكن هناك هيئة عامة للشباب والرياضة؟ - مع احترامي للهيئة العامة للشباب والرياضة لكنها غير قادرة على اتخاذ قرارات حاسمة، لأنها خاضعة في النهاية لقرارات الحكومة، التي لا تريد رياضة، كما قلت، عكس الوزارة التي يكون لها وزير يستطيع تسيير الأمور بشكل مباشر، ونحن نتأمل من وزير الشباب الشيخ سلمان الحمود الكثير، باعتباره من رحم الرياضة، ويتلمس الوضع عن قرب. • بمناسبة الحديث عن الأزمة الرياضية ماذا حدث في الاجتماعات الأخيرة لإرغام الحكومة على صرف الدعم؟ - بالتأكيد، قرار تعليق النشاط والتصميم عليه من أعضاء الجمعية العمومية للاتحاد كان أحد الأسباب لإرغام الحكومة على صرف الدعم، لكن الغريب في الموضوع ان الهيئة العامة للشباب والرياضة لم ترسل كتابها إلا في اللحظات الأخيرة، وقبل ساعة واحدة من إصدار القرار النهائي بتعليق النشاط، رغم ان الاجتماع كان في شهر رمضان وفي الليل! ما يؤكد أن الحكومة تلعب بالرياضة. • هل تم التنسيق فقط بين أندية التكتل لجر الحكومة إلى صرف الدعم؟ - بكل تأكيد، فقد سعى الاتحاد الكويتي لكرة القدم إلى التنسيق مع الجميع، لإقرار ميزانية للاتحاد، لأن ذلك أمر يهم جميع الأندية، كونه يعود بالنفع على المنتخبات والنشاط الكروي في الكويت بشكل عام. لكن هذا لا يمنع أن التكتل هو الذي قاد التنسيق، فهو قائم وموجود وباستمرار، وهذا ليس عيبا سواء في أندية الأغلبية أو الأقلية، أو حتى على مستوى الحكومة، وانتخابات رئاسة مجلس الأمة الأخيرة خير مثال على ذلك، ولا التكتل حرام علينا حلال عليهم، نعم التكتل لأندية الأغلبية موجود ويجتمع باستمرار للوقوف ضد أي تعد على حقوقه ومكتسباته. • تخليتم عن بعض رجالات التكتل في الآونة الأخيرة، لماذا؟ - في ما يخص ترشيح الشيخ مشعل الفهد في اتحاد السلة هذا أمر طبيعي، لأن الأخير شاب وطموح وعمل لفترة طويلة في القادسية في جهاز السلة، وترشيحه كعضو ليس عليه غبار، ليكون المستقبل أمامه للتدرج في الاتحاد، أما عن خروج الشيخ حمد السالم فهذا يعود لظروفه الخاصة، وثقتنا كبيرة بالبديل عبدالله الكندري الذي تمت تزكيته من أندية التكتل، رغم أنه ممثل المعايير، وهذا يدل على أن الأولوية للكفاءة لا التكتل أو المعايير. • ماذا عن رئيس اتحاد الإسكواش السابق حسين مقصيد؟ - التغيير سنة الحياة، وحسين مقصيد كفى ووفى، وأرجو ألا يكون متضايقا من خروجه بعد مشوار طويل في الاتحاد، لكن من وجهة نظري المجال الرياضي يتسع للجميع، ومن يجد في نفسه القدرة للعمل التطوعي فعليه العودة إلى ناديه، لأن النادي هو الأساس للعمل وخدمة الرياضة. • هل يمارس القادسية سطوته على أندية التكتل لخطف اللاعبين المميزين لديهم؟ - هذا أثير مؤخرا كون القادسية حصل على خدمات بعض اللاعبين من الساحل، لكنه غير صحيح، فالتعاون قائم مع أندية التكتل أو غيرها من الأندية، وهناك تبادل لاعبين في جميع الألعاب، وهذا أمر قائم ومتاح للجميع. • ماذا عن الأزمة المالية لنادي القادسية؟ - الدعم الحكومي لا يناسب غلاء الأسعار حاليا، كذلك الأزمة المالية في نادي القادسية قائمة منذ تولي اللجان المعينة، رغم سعي هذه اللجان إلى العمل وبكل طاقاتها، لكن القادسية تضرر وبشكل كبير على عكس الأندية الأخرى التي تعرضت للحل. ولا أزايد عندما أقول إن القادسية كان معرضا وبخطة محكمة للضياع، لكن وقفة رجالاته بمن فيهم اللجان المعينة أجهضت هذا المخطط، لكن ظلت تبعات هذا المخطط حتى الوقت الحالي متمثلة في أزمة مالية وما شابه ذلك، وللعلم فإن القادسية استطاع وعبر القضاء استرداد أمواله المتأخرة عند الحكومة بأثر رجعي. • القادسية من الأندية التي لديها استثمارات ودعم من الحكومة ورجالات النادي فكيف يواجه أزمة مالية؟ - القادسية لم يستطع مواصلة استثماراته كبقية الأندية، ونقف حتى الآن على مراسلات مع الحكومة بهذا الخصوص، عكس أندية أخرى نجحت في الانتهاء والاستفادة من استثماراتها. • لماذا فقد القادسية كأس التفوق هذا الموسم؟ - بكل تأكيد، كان رحيل الشيخ طلال الفهد بشكل مفاجئ مؤثرا على القادسية، وهذا ليس قصورا في من خلفه، فواز الحساوي، أو الشيخ خالد الفهد، إلى جانب أن القادسية لايزال يعاني تبعات الحل الذي أصابه في مقتل، والعمل جار حاليا تحت قيادة الشيخ خالد الفهد لاستعادة كأس التفوق، كذلك لا يمكن أن نغفل عمل نادي الكويت الذي اجتهد وعمل بشكل صحيح 100% ليصل للتتويج بكأس التفوق. • البعض يعيب على إدارة القادسية الصمت الرهيب لخسارة كأس التفوق هذا الموسم، عكس ما حدث في عهد الرئيس السابق فواز الحساوي؟ - أحب أن أوضح أن خسارة كأس التفوق يتحملها الجميع، بمن فيهم رئيس النادي ومجلس الإدارة مجتمعا، ونحن قلنا ونقول إن القادسية خسر كأس التفوق في عهد فواز الحساوي لأنه كان الرئيس، وخسر كأس التفوق في عهد الشيخ خالد الفهد لأنه الرئيس أيضا، وهذا لا يقلل عطاءهما للنادي. • لكن ضياع كأس التفوق وهجوم أعضاء مجلس الإدارة كانا سببا مباشرا في رحيل الحساوي؟ - استقالة الحساوي كانت مسببة بعدم تعاون أعضاء مجلس الإدارة، رغم ان الاخيرين في ذلك الوقت تعاونوا مع الحساوي في ما يسمى بتدوير رضا معرفي من أمانة السر، وهو ما يحز بخاطري حتى الآن، ولا أنكر أنني مازلت أعيش تداعيات صدمة انقلاب مجلس الإدارة وقتها، وأعترف بأنني لم استعد قوتي للعمل بالشكل المناسب، بمعنى أنه "طاب الخاطر"، واحتاج لوقت أكثر للعودة لرضا معرفي الذي يعرفه الجميع. • هل كان الحساوي مسؤولا عن تدوير رضا معرفي؟ - الحساوي كان رئيسا وقتها وكان بإمكانه إجهاض هذا التدوير، لكنه انصاع لرغبة أعضاء مجلس الإدارة، والحمد لله لم يتم هذا التدوير، لكن الصراع اشتعل بعدها في خلاف لم أكن طرفا فيه، بل كنت ضحية، حيث تكسرت مجاديفي في النادي الذي عشت وترعرعت فيه منذ أن كان عمري 14 عاما، أعمل فيه دون مقابل، الضربة كانت موجعة ومازلت أعيش تداعياتها. • يقال إن ما يسمى بتدوير رضا معرفي كان مخططا لضرب الحساوي؟ - فواز يظل أخا وصديقا ومرحبا به في القادسية في أي وقت، وهو يمارس دورا في الوقت الحالي، سواء بتكريم الفرق أو ما شابه، لكنه هو الذي قال مؤخرا إن تدوير رضا معرفي كان مسرحية، كيف ذلك وأنا أكثر من تضرر، للأسف فواز يسير خلف مستشارين يتسببون في تعبه، وأنا على استعداد لمواجهته بذلك. • إذن ما تعليقك على استقالة الحساوي التي جاءت عبر التصادم مع مجلس الإدارة؟ - من وجهة نظري أن فواز استعجل في تقديم استقالته من القادسية، ولم يكن من المناسب أن يخرج بهذه الطريقة بعد مشوار عطاء طويل في خدمة نادي القادسية، خصوصا أن فترة ولايته كانت على مشارف النهاية، لأن الاتفاق مع أبناء الشهيد كان ينص على تولي الحساوي الرئاسة فيما تبقى من ولاية الشيخ طلال الفهد، على أن يتولى الشيخ خالد الفهد الرئاسة بعد ذلك، وهو ما كان يعلمه الحساوي، لكن التصادم الذي حدث عجل بهذه النهاية ورغم ذلك يظل الحساوي كما قلت أخاً وموضع ترحيب. • أنت تعني أن خروج الحساوي من نادي القادسية كان أمراً محسوماً لتولي الشيخ خالد الفهد الرئاسة؟ - مَن يُرد العمل التطوعي في مجال الرياضة فعليه قبول أي منصب، وليس سرا أني طلبت إعفائي من أمانة السر في نادي القادسية والاكتفاء بالعمل كعضو مجلس إدارة مسؤول عن الجودو والتايكوندو، والحساوي قدره كبير سواء كان نائبا أو رئيسا أو من دون مناصب في القادسية. • ماذا تحب أن تقول للحساوي؟ - لا أستطيع أن أرحب بالحساوي في بيته نادي القادسية، فهو موضع ترحيب دائماً، لكن لا أعرف لماذا يصر الحساوي في الفترة الأخيرة أن يكون مادة في القنوات الفضائية أو عبر الصحف، فهو انتهى من رضا معرفي عبر تصريحاته الهجومية، والآن تحول إلى الشيخ طلال الفهد، الذي هو كفيل بالدفاع عن نفسه، إلا أن السؤال هو: "لوين رايح" فواز؟ عليه بمراجعة حساباته من أجل العشرة الطويلة سواء مع أبناء الشهيد الذين يعتبرونه أخا لهم، وهو يعتبرهم كذلك، أو مع أعضاء نادي القادسية، فالاختلاف في وجهات النظر لا يفسد للود قضية، وكعادة أبناء القادسية يختلفون من أجل المصلحة العامة. • ماذا تم بخصوص ملاحظات الاتحاد الآسيوي بشأن استاد محمد الحمد؟ - خاطبنا هيئة الشباب والرياضة، التي عالجت الشروخ في الاستاد، لكن بشكل عام القادسية حاله مثل حال بقية الأندية يعاني نقصا في الملاعب وتهالك القائم منها، وهذا هو حال الرياضة الكويتية. • كيف تفسر تولي عضوي مجلس الإدارة محمد البناي ورفاعي الديحاني مقاليد الكرة في القادسية؟ - البناي هو المسؤول عن الفريق الأول، وتواجد الديحاني بشكل مؤقت لحين الاستعانة ببديل، حيث سيعود إلى موقعه الذي لم يفارقه كمدير لقطاع الناشئين، وحقق من خلاله إنجازات كبيرة للنادي مع بقية الأطقم العاملة معه سواء الإدارية أو الفنية. • هل أنت متفائل بمستقبل نادي القادسية؟ - القادسية يمرض ولا يموت، والقادم أفضل، والعمل جار لاستعادة كأس التفوق العام، والتقدم على مستوى جميع الألعاب، فالقادسية ناد كبير لا يعتمد على لعبة واحدة أو لاعبين محددين. • هل وصلت إلى النادي هذا الموسم أي عروض خارجية لانتقال لاعبين؟ - لا لم تصل أي عروض، ولو وصلت فستتم دراستها والاستئناس برأي الجهاز الفني، وعلى رأسه مدرب الفريق. • هل استفاد القادسية ماديا من انتقال اللاعب عبدالعزيز المشعان الى الدوري البلجيكي؟ - القادسية دائما يقف الى جوار لاعبيه، ونتمنى للمشعان التوفيق في مشواره، حيث يمثل الكويت حاليا وليس نادي القادسية. • ماذا تحب أن تضيف؟ - أشكر جريدة الجريدة على استضافتها بعد فترة صمت ليست قصيرة. ديوانية الإسكواش أكد معرفي أن صالة الإسكواش، أو ما يعرف بديوانية الإسكواش، التي يوجد فيها بشكل مستمر في فترة الظهيرة، دائما ما تشهد اجتماعات حاسمة وهامة، وقال ضاحكا، مشيرا الى طاولة لا تتجاوز المتر المربع، "أسير من هذا المكان حاليا أمور القادسية، في ظل تواجد الرئيس الشيخ خالد الفهد، والنائب بسام البسام، والكثير من الأعضاء، خارج البلاد".