الفلاح: «المسجد» خير برهان على نجاح استراتيجية «الأوقاف» بالشراكة مع الآخر

Ad

أكد وكيل وزارة الأوقاف أن «الشراكة مع الآخر في عملنا، وما نراه من تكامل واضح خلال هذه الأيام في المسجد الكبير، خير برهان على العمل على تحقيق هذه الغاية»، مشيداً بالجهود التي بذلتها الجهات التي شاركت في هذه الليالي.

في الليلة التاسعة والعشرين من شهر رمضان المبارك أحيا نحو عشرين ألف مصل هذه الليلة في المسجد الكبير بأجواء روحانية وقلوب متوجهة إلى الله، وأم المصلين كل من الشيخ فهد الكندري، والشيخ مشاري العفاسي.

الشراكة مع الآخر

من جانبه، أكد وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية د. عادل الفلاح ان "هذه ليالي العشر الأواخر من شهر رمضان المباركة تدعونا إلى أن نبتهل إلى الله عز وجل وأن يحفظ لنا الكويت وأن يقوي وحدتنا الوطنية كما يجب علينا أن نتسامح عن كل خلاف أو مشاحنات أو غيرها من الأمور وأن نقبل إلى هذه العبادات"، موضحا أن "الوزارة انطلقت من استراتيجية لها معاييرها وأهدافها وغايتها وقيمها، لاسيما ان الشراكة مع الآخر في عملنا وما نراه من تكامل واضح خلال هذه الأيام في المسجد الكبير خير برهان للعمل على تحقيق هذه الغاية".

جهود كبيرة

وأضاف الفلاح: "لو تصورنا أن هناك فوضى وعدم نظام في المسجد فإن الروحانيات ستقل كثيراً، ولو لم يكن هناك أئمة من ذوي الأصوات التي لها حضور وقبول لدى المصلين لما وجدنا هذا التدافع، بل نحن حريصون في الوزارة على حسن التنظيم والعمل لتوفير هذه الأجواء الإيمانية لكل من يقصد المسجد الكبير وهو ما يساعدنا كثيراً على وجود هذه الأعداد الكبيرة خلال الليالي العشر".

واشاد "بالجهود التي بذلت من قبل الجهات التي شاركت معنا في هذه الليالي مثل وزارة الداخلية، وزارة الأشغال، البلدية، الهلال الأحمر، هيئة الشباب والرياضة، والمتطوعين، وجهات القطاع الخاص ورجال وسائل الإعلام، وهذا ما لمسناه من داخل الكويت بل حتى من خارجها، إذ ان هناك إشادات وصلتنا بشأن عمل اللجان في المسجد الكبير وحسن تنظيمها ونقل فعالياتها".

الوسطية

وقال ان "الوسطية تعني الحوار وقبول احترام الرأي الآخر وهناك تفاصيل وأدلة كثيرة من كتاب الله وسنة الرسول صل الله عليه وسلم، فهي صمام الأمان في المجتمعات التي تؤدي إلى حفظ الأمن فهي ضد التطرف والغلو، خصوصا أن هذا الغلو هو الذي اهلك الأمم من قبلنا".

وبين الفلاح أن "الوسطية أن تتسامح مع الآخر، فمن الدين أن نتقبل الرأي الآخر وإن لم نقتنع به وذلك لتحقيق التعايش السلمي خاصة أن الله أمرنا بالتعايش السلمي حتى مع غير المسلمين"، لافتا إلى أن "أهل الكويت جبلوا على الوسطية منذ ثلاثة قرون ولم نسمع أن هناك فروقاً بين فئات المجتمع فالجميع كان يعيش متكاتفا متحاباً متجانساً متعاونا لبناء هذا الوطن".

خطة يومية

من جانبه، قال نائب رئيس اللجنة الإعلامية للعشر الأواخر في المسجد الكبير فلاح العجمي ان "وزارة الأوقاف قامت بإعداد استديو بث حلقة يومية مباشرة من المسجد الكبير على قناة إثراء وذلك بالتعاون مع وزارة الإعلام وتلفزيون دولة الكويت قبل انتقال البث المباشر لصلاة التهجد طوال الليالي العشر الأواخر من شهر رمضان"، موضحا انه "تم وضع خطة يومية في هذا الاستديو لاجراء لقاءات مع عدد من المشايخ والوعاظ ورجال الدين لتقديم النصائح التوعوية والإرشادية التي تناسب كل الأعمار والفئات، بالإضافة إلى استضافة كل الجهات العاملة في هذه الشراكة مع وزارة الأوقاف وذلك بهدف إبراز دورهم وجهودهم خلال هذه الليالي في خدمة المصلين".

وأكد أن "وزارة الأوقاف جسدت قيمة الشراكة التي اثمرت هذا التعاون مع الجهات والوزارات والهيئات الرسمية والشعبية الأمر الذي يعد صيحة جديدة مشرقة من النجاحات المتواصلة وذلك تحقيقاً لاستراتيجية وزارة الأوقاف الرامية إلى تحقيق هذا النجاح والشراكة مع الآخر".

مواسم الخير

كان ضيف استديو الليالي العشر الإمام والخطيب في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية محمد العصيمي الذي أكد أن "نعم الله علينا كثيرة منها تبليغنا هذا الشهر وهذه الليالي المباركة ولهذا علينا أن نجعل العبادة في الليل سمة دائمة في حياتنا اليومية حتى لا نكون رمضانيين لأننا نريد ان نكون ربانيين"، موضحا أن "من فضل الله أنه لم يجعل مواسم الخير والعبادات والطاعات مقتصرة على هذا الشهر فقط بل الانسان يستطيع ان يعبد الله في كل مكان".