أكد وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية د. عادل الفلاح أن «مجتمعاتنا العربية المسلمة مجتمعات ناشئة تبلغ فيها نسبة الشباب من الجنسين معدلات عالية غالبا»، موضحا أن «شبابنا العربي المسلم يعيش أزمة هوية ضاعت فيها القيم والمبادئ والثوابت وأزمة حياة ساء فيها الانتاج والعمل والإدارة».

Ad

وأضاف الفلاح، خلال افتتاحه فعاليات ملتقى «دور الشباب في بناء الوطن» الذي تنظمه الوزارة في الفترة من 16 إلى 18 ابريل الجاري، أن «شبابنا مستهدفون بكل الوجوه من قبل الإعلام المغرض الذي يبث سمومه، ومستهدفون من الشركات التجارية التي تسوق لأفكار الاستهلاك غير الرشيد، ومستهدفون أيضا من الطامعين في المتميزين من الشباب وأصحاب التفوق ليستمر بذلك نزيف الكفاءات والطاقات الشبابية».

وأشار إلى أن دور الشباب في بناء أوطانهم لا يتمثل فقط في الدفاع العسكري واستثمار العضلات المفتولة وتسخير الطاقات القوية في بناء أسوار حامية للوطن أو خوض معارك طاحنة من اجله، أو استعمال أسلحة فتاكة ضد أعدائه، رغم أن هذه تعتبر من الأمور الأساسية في وقت الأزمات والحروب والصراعات، لكن دورهم أكبر وأشمل، لاسيما أن الشباب رجال اليوم والغد وصناعة الحاضر، «فالشباب أمان الحياة وأهل الفزعة، نحبكم ونعتمد بعد الله عليكم، فلا خير في مجتمع يخاف من شبابه، أو لا يثق بهم».

وأكد الفلاح ان «الأوقاف» تضع كل طاقاتها وتسخر كل إمكاناتها من اجل مواكبة عالم الشباب، «إذ إن مساجدنا محاضن طاهرة للشباب، كما أن خطباءنا وأئمتنا هم إخوة ومرشدون للشباب، ودور القرآن وحلقات تحفيظه مواقع كريمة لغرس أسس الإيمان والعقيدة في الشباب».

وبيَّن أن «لنا في ديننا الحنيف في أصليه الأساسيين (كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم) خير مَعين ومُعين، فبهما نرسم هويتنا ونثبت عقيدتنا، ونعرف عباداتنا ونضبط معاملاتنا، ونرشّد سلوكنا ونحدد طموحنا وأملنا، ولنا بعد ذلك في تاريخنا المشرق وعاداتنا الأصيلة وفقهنا العميق وانتمائنا العربي والإسلامي وحكمة وحنكة قيادتنا الرشيدة بعد إضافي وعمق آخر وفضاء مفتوح للحياة الكريمة».