محمود عزب: أتوقع ثورة جديدة خلال 2013

نشر في 15-02-2013 | 00:02
آخر تحديث 15-02-2013 | 00:02
نجح الفنان محمود عزب في إضفاء طابع مختلف على برنامجه الساخر «قلة مندسة»، من خلال البساطة في تقليد السياسيين والمشاهير والحفاظ على اللياقة والأدب، هكذا استقطب الجمهور ولم يُقدّم أحد في حقه دعوى قضائية، خلافاً لبرامج كثيرة مماثلة. عن برنامجه ومشاريعه المقبلة كان اللقاء التالي معه.
انطلق برنامجك على قناة «أوربت» ثم انتقل إلى قناة «دريم»، لماذا؟

النجاح الذي حققه على قناة «أوربت»، رغم أنها مشفرة، دفع قناة «دريم» إلى شرائه وعرضه عبر شاشتها فحقق نسبة مشاهدة عالية.

ما العناصر التي تضافرت لتحقيق هذا النجاح؟

عدم الابتذال في تقليد الشخصيات مع أنني أعتمد أسلوباً ساخراً. لدي قناعة بضرورة انتقاد شخصيات عامة ومشاهير، شرط  أن يتم ذلك بلياقة وألا يقلل من قيمة هذه الشخصيات.

كيف تقيّم تجربتك فيه؟

ممتعة ومرهقة في الوقت نفسه لأنني قلدت حوالى 60 شخصية، من بينها: محمد البرادعي، يسري فودة، لميس الحديدي، يوسف بطرس غالي، حبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق، حازم صلاح أبو إسماعيل، سوزان مبارك...

ما أبرز محاوره؟

يتناول أحداث الثورة، بداية من ثورة تونس وإسقاط الرئيس بن علي حتى قيام ثورة 25 يناير في مصر وتنحي الرئيس حسني مبارك، مروراً بمحاكمته ورجاله على غرار بطرس غالي وزير المالية الأسبق الذي يصوّر البرنامج هروبه إلى الخارج بعد قيام الثورة، بالإضافة إلى مواقف الفنانين من الثورة، وأبرزهم طلعت زكريا وإلهام شاهين...

حقق البرنامج نجاحاً معقولا على قناة «أوربت» مقارنة بالنجاح الساحق الذي حققه على «دريم»، لماذا؟

لا يمكن مقارنة مشاهدي «أوربت» كقناة مشفرة بالكمّ الهائل لمشاهدي القنوات العادية المتاحة للجميع، ورغم استمرار عرضه على «أوربت» إلا أنني سعيد بعرضه على فضائية مفتوحة مثل «دريم». كذلك أسعى إلى تقديمه على قناة أخرى أرضية ليتسنى للفقراء الذين لا يملكون أجهزة استقبال مشاهدته.

تردد أنك تعاقدت على عرض البرنامج على قناة «سي بي سي»، ثم أُلغي العقد، فما الأسباب؟

في البداية، تعاقدت القناة معي على عرض البرنامج على شاشتها في رمضان، ثم تأجل إلى ما بعد انتهاء الشهر الكريم، وأخيراً اعتذر القيمون عليها عن عرضه من دون أسباب واضحة. من جهتي، لم أهتم بمعرفتها لأن الأولوية بالنسبة إلي أنني نجحت في عرضه على الجمهور المنوط بتقديم هذا العمل له.

ما حقيقة غضب البعض من تقليدك له مثل الإعلامي مجدي الجلاد؟

لا أساس لهذا الكلام من الصحة، فمجدي الجلاد أحد أكبر داعمي البرنامج وعبر عن سعادته بتقليدي شخصيته، وينطبق الأمر نفسه على عمرو الليثي وكثر ممن  قلدتهم، وقد أبدى البعض رأيه بصراحة.

ما ردّك على الانتقادات التي تقول إن الاستسهال يغلب على بعض الحلقات التي تعرض، وأنك لم تقارب بعض الشخصيات بمهارة؟

ليس الهدف من البرنامج تقليد الشخصيات حرفياً، بل تقديم روح الشخصية.

لماذا لم تسخر من مرحلة المجلس العسكري؟

لأنها أصعب مرحلة مرت بها البلاد وكان كل شيء فيها جاداً للغاية، بمعنى أنه ليس فيها ما يدعو إلى السخرية، بالإضافة إلى أنني أحترم القوات المسلحة والمشير طنطاوي.

ما  جديدك في الفترة المقبلة؟

أفكر في تقديم جزء ثانٍ من برنامج «قلة مندسة» خلال شهر مارس، ويتمحور حول فكرة الصناديق الانتخابية والكواليس الخاصة بها.

 ما الشخصيات الجديدة التي تنوي تقديمها؟

الرئيس محمد مرسي، كذلك القيادات الإخوانية بمن فيها عصام العريان وسعد الكتاتني وخيرت الشاطر. سيكون الجزء الثاني خاصاً بالإخوان وعلاقتهم بالأحداث والشارع السياسي.

ألا تخشى مقاضاتك بتهمة إهانة الرئيس كما حدث مع غيرك من الإعلاميين؟

لا، لأن إحدى مواد الدستور تنص على حرية الفن والرأي وحق الإبداع.

 لكن تعرض إعلاميون كثر للسب والقذف، رغم وجود هذه المادة.

يحدث ذلك غالباً لأن مقدم البرنامج لا يفصل بين السخرية السياسية والسخرية الشخصية. أما أنا فأعلم حدودي بمهنية نظراً إلى خبرتي الطويلة في تقديم هذا الفن، وقد جسدت شخصيات: الإعلاميان مفيد فوزي وطارق علام والفنانان محمد نوح ومحمد ثروت، ولم يتمكن أحد من مقاضاتي.

أعلنت مراراً تقديرك وحبك لأسامة الشيخ، رغم أن تهماً كثيرة وجهت إليه، فما سر هذا التقدير؟

الشيخ رجل وطني ومحب لبلده ولم أر أي موقف يثبت أنه ينتمي إلى النظام السابق، كذلك كان ناجحاً في عمله كرئيس لاتحاد الإذاعة والتلفزيون، وهو أحد أكبر الإعلاميين في الشرق الأوسط، إذ افتتح مجموعة قنوات «إي أر تي» و{الرأي» وغيرها، وأعاد إلى التلفزيون المصري مكانته، لذلك سعدت ببراءته من تهمة إهدار المال العام.

من أفضل وزير إعلام من وجهة نظرك؟

صفوت الشريف. لا أعتقد أن وزيراً حقق نجاحات مثله، فقد طوّر  الإعلام بعدما كان التلفزيون يقتصر على القناتين الأولى والثانية، وأنشأ قمراً صناعياً ومدينة للإنتاج الإعلامي. الثورة على النظام السابق لا تعني أن الشريف شخص سيئ، والحال نفسها بالنسبة إلى وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي. صحيح أنه ظلم الشعب، لكن في الوقت نفسه كان يحمينا من الإخوان، وهذه أفضل ميزاته.

كيف تقيّم التلفزيون المصري اليوم؟

في أسوأ حالاته، ولم يعد قادراً على منافسة القنوات الفضائية.

ما رأيك بظاهرة الشيخ حازم صلاح أبو اسماعيل؟

الشيخ حازم هو الأمن المركزي للإخوان، عندما يحتاج إليه هؤلاء ينزل بقواته إلى الشوارع.

ما توقعاتك للفترة المقبلة؟

أتوقع أن تندلع ثورة جديدة خلال هذا العام، بعدما سرق الإخوان ثورة 25 يناير وهم يسيرون على سياسة الحزب الوطني نفسها، لذا سيثور عليهم الشعب وسينتهي حكمهم مع نهاية 2013.

back to top